الأقباط متحدون - سفيرة أمريكية لأوباما: مصر تمر بثورة جديدة ولا تراهن على الاخوان فانهم زائلون
أخر تحديث ١٦:٥٠ | الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٣ | ٢٨ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سفيرة أمريكية لأوباما: مصر تمر بثورة جديدة ولا تراهن على الاخوان فانهم زائلون

أوباما
أوباما
إنها الثورة من الجديد هكذا أكدت التحليلات الأمريكية للمشهد السياسى المصرى الذى اشتعل مع الذكرى الثانية للثورة المصرية، ومع الثورة المصرية الثانية قدمت الصحافة قراءة عدد من خبراء السياسة فى اشهر واهم الجامعات ومراكز الابحاث الأمريكية عن مستقبل الثورة والمواجهات المحتملة بين القوى الأساسية.
 
الخبيرة الأمريكية سينثيا شنايدر هى أستاذة الممارسة الدبلوماسية فى جامعة جورج تاون، وعميد كلية السياسة الخارجية فى الجامعة الدولية دوبروفنيك، وبالاضافة إلى الموقع العلمى فان سينثا شغلت منصب سفير الولايات المتحدة السابق لدى هولندا، وقد نشر موقع سى إن إن تحليلها للمشهد السياسى المصرى.
 
بدأت سينثا التحليل مؤكدة أن مصر تشهد ثورة ثانية وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك هذه الحقيقة سريعا ولا تقع فى نفس خطأ الثورة الأولى. فى بداية تحليلها أشارت شنايدر إلى أنه كان من المتوقع أن تشهد الذكرى الثانية لثورة 25 يناير الانفجار من جانب المعارضة، وهو الانفجار الذى يكشف عن الانقسامات العميقة التى تشهدها البلاد بين الرئيس محمد مرسى والشعب المصرى. وبحسب وصف التقرير فإن المعارضة لحكم الرئيس محمد مرسى الاستبدادى أكبر مما يدركه العالم، ولكن لمرة أخرى فإن الولايات المتحدة الأمريكية المشغولة بدعم حكومة مرسى، ومتأخرة فى مواكبة طوحات وأحلام الشعب المصرى.
 
توقفت الخبيرة الأمريكية عن ملاحظة مهمة ومستمرة منذ الثورة الاولى فالمصريون فى ثورة 25 يناير الاولى لم يكونوا يعرفون أى نظام سياسى يريدون، ولكنهم كانوا يعرفون انهم لا يريدون استمرار مبارك.
 
وعن الثورة الثانية الحالية تقول سينثيا شنايدر إن المصريين قد لا يعرفون تماما ما يريدون، ولكنهم يعرفون ما لا يريدون. تضيف على الرغم من عدم اتحاد المعارضة السياسية الفعالة إلا أن المصريين من جميع قطاعات المجتمع متحدون فى رفضهم لقبول نظام قمعى آخر.
 
مصر فى مسار تصادمى هكذا أكدت شنايدر التى أضافت أن قطاعاً متزايداً عن أى وقت مضى من الشعب يعارض الحكومة و«جماعة الإخوان المسلمين» التى ينتمى لها مرسى، ويدعم هذا القطاع الاحباط من عدم تحقيق أهداف الثورة كالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، ومساءلة الحكومة، والحريات الأساسية، بما فى ذلك حرية التعبير وحماية الأقليات. وترصد سينثنا أن الحكومة حتى الآن تتحرك فى الاتجاه المعاكس بالضبط، مع السيطرة الاستبدادية على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية. وقدم التقرير الأمريكى أدلة على تهديد الحريات فى عصر الإخوان مشيرة إلى أن الشبكة العربية لحقوق الإنسان أكدت أنه منذ انتخاب مرسى فى يونيو تم رفع حوالى 24 دعوى قضائية ضد الصحفيين والنشطاء بتهمة إهانة الرئيس، اعتبرت شنايدر أن ما تشهده مصر فى عصر الإخوان هو محاولة لوضع مارد الثورة فى زجاجة، بتضييق الخناق على الشعب الذين اكتشف صوته. وفى إطار المعارضة لهذا القمع، يشارك على نحو متزايد المصريون من جميع المستويات فى السياسة.
 
وقد كشفت مظاهرات ديسمبر ضد الدستور المدعوم من الرئيس مرسى والإخوان، والتى جذبت شريحة أوسع من الشعب من هؤلاء الذين وقفوا فى ميدان التحرير فى عام 2011، زيادة الهوة بين النظام والشعب.
 
تصف الخبيرة المشهد الموحى فتقول (لقد تجمع خارج القصر الرئاسى الكبار والصغار، المحجبات وغير المحجبات، الفقراء والأغنياء، وسواء قد وصلوا فى سيارات يقودها سائق خاص أو أتوا من العشوائيات، فقد انضم مئات الآلاف معا فى رفضهم لقبول الدولة التى تقضى على أحلام الثورة وتملى على الشعب السلوك السياسى والاجتماعى والدينى).
 
وعن العلاقة بين أمريكا وما يحدث فى مصر أو الثورة الثانية ترى خبيرة العلوم السياسية:
 
(وإذا كان هناك انقسام داخل البيت المصرى، ففى المقابل هناك اتفاق بين الجميع على موضوع واحد ألا وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الإخوان. وكشفت مظاهرات ديسمبر ليس فقط على معارضة الحشود للولايات المتحدة الأمريكية فقط ولكن على رفضهم للنظام القطرى الداعم هو الآخر لنظام الإخوان).
 
وقد التقت الكاتبة الأمريكية ريهام باهى الدكتورة بالجامعة الأمريكية والتى علقت على هذه الظاهرة بالإشارة إلى أن الفرصة كانت سانحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إصلاح صورتها ولكنها بدلا من ذلك وضعت نفسها فى سلة واحدة مع قطر فى سياسة محبطة من جانب الرئيس أوباما، وفى إطار الدعم الأمريكى لنظام الإخوان تخطط وزارة الدفاع الأمريكية على المضى قدما فى تقديم طائرات F-16 إلى مصر، وهى خطوة تبدو للمصريين وكأنها تأكيد على الثقة فى مرسى.. وتنهى الخبيرة تحليلها للوضع فى مصر بالإشارة إلى أن بعد عامين من الثورة المصرية، تجد حكومة الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى تدعم نظاماً استبدادياً ضد الإرادة الشعبية. وفى فترة ولايته الثانية، يتعين على أوباما تبنى سياسة مستنيرة وأكثر مرونة تجاه مصر، سياسة تتماشى مع العبارة التى كثيرا ما تردد فى البيت الأبيض «أن الولايات المتحدة قد وقفت دائماً مع الشعب المصرى

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter