الأقباط متحدون - الإمارات العربية «المحترمة» وجماهيرية «الجزيرة» العظمى
أخر تحديث ٠٥:٤٤ | الاربعاء ٦ فبراير ٢٠١٣ | ٢٩ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الإمارات العربية «المحترمة» وجماهيرية «الجزيرة» العظمى

عبقرية «جمال عبدالناصر» أنه كان يراهن دائما على الشعب.. وعبقرية «جماعة المطار السرى» أنها تراهن طوال الوقت على «واشنطن» و«تل أبيب» فضلا عما يزعمونه حول قدرتهم على الحشد والتنظيم.

دعونا من «جمال عبد الناصر» وتجربته.. وتعالوا نناقش «جماعة المطار السرى» كما أسميها منذ سنوات، وشهرتها «الإخوان المسلمين».. بكل قدرتها على التفوق فى لعبة «الخداع البصرى» كما يعرفها أهل السينما.. تلك جماعة تلعب معنا لعبة «الثورة والسلطة».. فهم يزعمون أنهم الذين شاركوا فى الثورة.. ويحاولون الترويج طوال الوقت لفكرة أنهم المؤهلون للسلطة.. وإن صدقناهم فى الأولى سنجد إجماعا على أنهم ركبوا قطار الثورة فى الوقت الضائع.. وبالتأكيد سنكتشف عجزهم عن أن يكونوا أهلا للسلطة منذ اللحظة الأولى لتوليها قبل عام.. فشلوا فشلا ذريعا – برلمانيا – خلال عدة شهور.. ويمارسون لعبة تجويد الفشل – رئاسيا – منذ أكثر من ٦ أشهر.. لكنهم وجدوا ضالتهم فى أن يكونوا البديل الأكثر بياضا لنظام المخلوع «حسنى مبارك» لذلك تجدهم يقارنون بين ما يقدمونه وما كان قبلهم.. وإذا سلمنا لهم بالقياس سنكتشف أن نظام «حسنى مبارك» بكل فساده وانحطاطه، يتفوق على ما يحاولون تقديمه لنا من فساد وانحطاط!!

أذهب إلى حيث أريد لأذكركم بفيلم «البيضة والحجر» للمرشد العام «للإخوان الفنانين» وهو مبدع تتجاوز قدرته هذا الوصف.. كلكم ستقولون إنه «أحمد زكى» بطل الحاضر والمستقبل.. أولئك قوم يتكلمون كثيرا.. يقاتلون التفكير وكل من يحاول التفكير.. وبرهانى على ذلك أنهم كشفوا أنفسهم عندما ذهبوا للاحتفاء والاحتفال بما زعموه شهيدهم فى «دمنهور» واسمه تسبقه الرحمة عليه «إسلام».. عندما تهافت «آية الله» محمد بديع مع قرينة الرئيس لتقديم واجب العزاء.. وهنا كان الدليل على أن تلك الجماعة لم تقدم شهيدا واحدا قبل ذلك خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير.. ولو أنهم كان لهم شهيد واحد، لتسابقوا للاحتفاء به بأضعاف ما فعلوا مع شهيدنا الصغير «إسلام» ولعل ما كشفهم أن شقيقه واحد من قيادات حزب الدستور.. حاولوا ممارسة اللعبة فيما بعد بتجويدهم للكذب بشأن ما حدث فى الاتحادية.. لكنهم كشفوا أنفسهم عند موقعة «الإمارات العربية المحترمة» وهى المعروفة بيننا باسم «الإمارات العربية المتحدة» بالفعل قبل القول.. فتلك دولة عرفناها تحترم مصر والمصريين لأقصى الحدود.. لذلك ليس غريبا أن تكون دولة «الإمارات العربية المحترمة» هى ميدان ضرب النار لتلك الجماعة المزعومة.. وهذا جعلنا نقف عند هذه اللحظة مذهولين.. نطرح السؤال، رغم معرفتنا بالإجابة الواضحة.. هل يمكن أن تكون دولة «الإمارات العربية المحترمة» ضد مصر فى أى لحظة من اللحظات؟!.. الإجابة بالقطع: هذا لا يمكن.. ولعلى أفترض انحيازى لتلك الدولة وشعبها وقادتها.. وذلك يدعونى لانتظار رد «الشعب المصرى الشقيق»!!.. الحقيقة تؤكد أن دولة الإمارات كانت دائما مع مصر شعبا قبل أن تكون حكومة ونظاما منذ أن نشأت فى زمن «عبد الناصر» و«السادات» و«مبارك».. وإن كان ذلك اعتقادى أستأذنكم فى الذهاب إلى «جماهيرية الجزيرة العظمى» التى أراد لها الغرب أن تكون مرادفا لاسم مخبول العصر الحديث «معمر القذافى».. فهذه دويلة ليست مع العروبة ولا ضدها.. وليست مع الإسلام ولا ضده.. وليست مع مصر بل قل إنها ضدها.. واسألوا أهل الدكتور «عصام العريان» عن انحيازاتها!!.. ستجدون أن عاصمتها «الدوحة» تلعب دائما لصالح إيران ولصالح أعدائها.. وهذا جعل الدكتور «محمد مرسى» يراهن عليهم وينحاز لهم، باعتبارهم مع الشىء وعكسه.. أى أنهم يمارسون سلوك الإخوان المسلمين طوال الوقت!!

أفترض أننا سنجرى استطلاعا للرأى بين المصريين، على حبهم وتقديرهم بين دولة «الإمارات العربية المحترمة» أم «جماهيرية الجزيرة العظمى».. وسأترك الإجابة لمن يجرؤ على القيام بهذا الاستفتاء.. المهم أن مصر فى زمن الدكتور «محمد مرسى» اختارت «الدوحة» باعتبارها الطريق الأسهل إلى عقل «تل أبيب» وقلب «واشنطن».. وراهنت على العداء لدولة «الإمارات العربية المحترمة» حتى وإن كان يقدرها أهل «الرياض» وشعب «الكويت» والوطنيون فى «المنامة».. وكذلك جموع أشقائنا فى «مسقط» مع إضافة باقى الشعب العربى على خريطة المنطقة.. لن أقطع بالإجابة لأفرض رأيا.. لكننى أرى مصر منقسمة ما بين انحياز لـ«الإمارات العربية المحترمة» وبين «جماهيرية الجزيرة العظمى».. فريق يضم الشعب المصرى مقدرا ومحترما لدولة الإمارات، وفريق يدرك كمائن «جماهيرية الجزيرة».. ودون تقديم إجابة.. أؤكد أن غباء جماعة الإخوان المسلمين جعلهم يختارون الإمارات لاختراقها، انحيازا وتنفيذا لرغبة تلك الدويلة الصغيرة التى يسمونها «قطر» لأن جماعة «المطار السرى» لا ترى سوى نفسها.. لا تعرف غير البحث عن السلطة سبيلا.. لا تؤمن بغير المؤامرة.. يعتقد أهلها فى أنهم الأذكى.. وتنتظرهم إجابة قاطعة، خلال أيام ستأتيهم من «واشنطن» و«تل أبيب» و«الدوحة».. سبق أن سمعها «حسنى مبارك» وتكمن فى جملة واحدة: «ارحلوا.. والآن فورا».. وغدا لناظره قريب.. ودعهم يضحكون.. ثم دعنا ننتظر.. فالشعب الذى راهن عليه «عبد الناصر» صنع مجد مصر وعزتها.. و«واشنطن» مع «تل أبيب» اللذين تحداهما «عبد الناصر» وأضف إليهما «قطر».. لا يمكنهم إنقاذ الأغبياء إطلاقا!!

nasrelkafas@yahoo.com

نقلان عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع