الأقباط متحدون - البابا تواضروس الثاني: لسنا أقلية.. والإسلاميون مدعومون بدستور تمييزي
أخر تحديث ١٧:٢٤ | الاربعاء ٦ فبراير ٢٠١٣ | ٢٩ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

البابا تواضروس الثاني: لسنا أقلية.. والإسلاميون مدعومون بدستور "تمييزي"

تواضروس
تواضروس
وجه البابا "تواضروس الثاني" انتقادات حادة للقيادة الإسلامية في مصر، وقال إن الإسلاميين مدعومون بالدستور الجديد القائم على التمييز، ويجب عدم معاملة المسيحيين كأقلية.
 
وعكست تصريحات البابا "تواضروس الثاني" في مقابلة اليوم مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الإخبارية، صخبا غير عادي على موقفه السياسي الذي اتخذه منذ تنصيبه في نوفمبر كزعيم روحي للأقباط. وتولى "تواضروس الثاني" البابوية وسط حالة من القلق المتزايد بين المسيحيين حول مدى قوة الإسلاميين في البلاد خاصة بعد تولى الدكتور "محمد مرسي"، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، رئاسة البلاد.
 
ورفض "تواضروس" الحوار الوطني الذي سبق ودعا إليه الرئيس "مرسي" لتوسيع عملية صنع القرار وسط انتقادات بأن حكومته تركز السلطة في جماعة الإخوان المسلمين. ورفضت معظم أحزاب المعارضة الانضمام إلى الحوار، وكذلك الكنيسة القبطية، ووصفته بأنه مجرد واجهة زائفة.
 
وقال تواضروس "سنشارك بأي نشاط في أي حوار وطني من شأنه أن يعود بالفائدة على الأمة، ولكن عندما ينتهي الحوار قبل أن يبدأ ولن يتم تنفيذ أيا من نتائجه فإننا لن نشارك". ورأى البابا تواضروس 60 عامًا أن المشكلة تتمثل في أن مرسي قدم المسيحيين كأقلية، مؤكدا أن المجتمع يجب أن ينظر إلى الأقباط، الذين يمثلون 10% من 85 مليون نسمة، على أنهم صوت على قدم المساواة مع المسلمين.
 
وتابع البابا تواضروس وهو يتحدث خلال زيارة لدير المحرق التاريخية في محافظة أسيوط: "نحن جزء من تراب هذا الوطن ولسنا أقلية عندما يتعلق الأمر بتاريخنا، وقيمة حبنا لأمتنا". وانتقد الدستور الذي نجح حلفاء مرسي الإسلاميين في الحصول على الموافقة عليه من خلال الاستفتاء في ديسمبر مما أثار غضب المعارضين الذين قالوا: إن هذه الخطوة تعكس عزم الإخوان لفرض طريقها دون بناء توافق في الآراء. إضافة إلى أن المواد الواردة في الدستور تسمح بتنفيذ أكثر صرامة لأحكام الشريعة الإسلامية مما كان في الماضي، مما أثار مخاوف المعارضين بأن ذلك يمكن أن يزيد القيود على الحريات المدنية وحقوق العديد من النساء والمسيحيين.
 
وقال تواضروس عن الدستور: بعض البنود تحمل وجهة نظر دينية، وهذا في حد ذاته تمييز حيث أنه من المفترض أن توحد الدساتير الشعوب ولا تفرق بينهما. وحث حكومة مرسي على بذل المزيد من الجهود لمنع الهجمات على المسيحيين، وقال: "واقعيا ، نحن نريد أفعالا وليس كلمات، ولا نريد عروض. مصر قد تغيرت، ونحن نعيش في مصر الجديدة الآن.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.