قال الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس حسنى مبارك، الذى أطاحت به انتفاضة شعبية فى فبراير 2011، إن المصريين يرفضون النظام الحالى.

وأضاف شفيق، إن رفض المصريين للنظام يستند إلى أسباب تتمثل فى أفعال النظام الحاكم على مدى الأشهر السبعة الماضية، مشيرا إلى أن النظام لم يحقق نجاحا.

وأشار شفيق إلى وجود جهاز جديد لإرهاب الشعب المصرى قائلا، إن هذا مؤشرا على القلق فى أوساط الدوائر العليا فى النظام، وعلى إحساس بأن النظام يقترب من نهايته.

وكان شفيق يتحدث مع رويترز فى مقابلة أجريت معه فى مقر إقامته فى أبو ظبى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة التى هرب إليها مع ابنتيه وأحفاده فى يونيو العام الماضى بعد يومين من إعلان فوز منافسه فى انتخابات الرئاسة محمد مرسى.

وقال شفيق، إن أول رئيس منتخب فى مصر يقود البلاد إلى اضطراب سياسى واقتصادى واجتماعى أعمق، وأنه نتيجة لذلك سيخسر السلطة.

وانتقدت جماعات معارضة مرسى فى الأشهر القليلة الماضية لاندفاعه نحو فرض نظام استبدادى، يقولون إنه أشعل اضطرابا هذا العام سقط فيه ما لا يقل عن 59 قتيلا.

وقال شفيق إن افتقار الحكومة للخبرة هو السبب وأضاف أن "الإرهاب" جزء من تركيبة جماعات الإسلام السياسى التى تهيمن على الساحة السياسية الآن.

واستطرد قائلا، إن الوضع غير مستقر، وأنه لا يمكن أن تأتى بجماعة تفتقر للخبرة لتدير شؤون بلد عدد سكانه 90 مليونا يواجه كثيرا من المشكلات وله موقع سياسى حساس.

وأضاف أنه لا يعتزم البقاء خارج مصر إلى الأبد وسيعود فى الوقت المناسب رغم أن اسمه مدرج على قوائم الترقب بسبب اتهامات بالفساد يرفضها على أساس أنها ذات دوافع سياسية.

وتوقع شفيق تغير رؤية واشنطن لحكام مصر الإسلاميين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن تمكين أحزاب الإسلام السياسى من السلطة سيقضى على "الإرهاب" الذى تمارسه جماعات الإسلام السياسى لكنها اكتشفت أن هذا "الإرهاب" جزء لا يتجزأ من هذه الأحزاب.

وتحاول الولايات المتحدة التى كانت حليفا وثيقا لمبارك حتى الإطاحة به فى 2011 بناء علاقة يمكن التعويل عليها مع مرسى.