نادر شكري 
 قال نيافة الأنبا جوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها والنائب البابوي لايبارشية جنوب أفريقيا أن نياحة نيافة الأنبا أنطونيوس مطران جنوب أفريقيا خسارة كبيرة ولكن الكنيسة تتعزى بمسيرته وسيرته العطرة في خدمة الكرازة بالقارة الافريقية.

وتابع أن قداسة البابا تواضروس الثاني أرسل وفدُا رفيع المستوى من مطارنة ,أساقفة الكنيسة الذين حضروا جنازته بكنيسة مارمرقس بجوهانسبرج، وحضور دفن الجثمان بدير مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل المعترف، الذي أسسه في مدينة كالينان جنوب العاصمة، حيث تم نقل الجثمان بعد انتهاء الصلوات بمقر المطرانية إلى الدير ليتم دفن الجثمان بسلام حسب وصيته، ليسافر الوفد مرة أخري في نفس اليوم للقاهرة

وتابع نيافته : إن الراحة الأبدية هي نصيب الذين يموتون في الرب، ثم استعرض مسيرة الأنبا أنطونيوس مرقس الطويلة في خدمة الكنيسة القبطية بإفريقيا، وتأسيس الكنائس والمستشفيات والمدارس، وقطع آلاف الكيلومترات للكرازة والمعمودية ورسم الكهنة.

وأشار إلى صفاته المميزة في التواضع والرحمة والصلاة اليومية والحكمة، مؤكدًا أنه كان يعيش الإنجيل عمليًا. وروى الأنبا جوزيف ذكرى شخصية مؤثرة عام 2019م، حين استقبله الأنبا أنطونيوس بابتسامة أبوية، وقال له: «إفريقيا تحتاج قلبك قبل عقلك»، وهي عبارة تلخص روح خدمته. واستخلص ثلاثة دروس من حياته: الثبات رغم الصعاب، والوحدة بين الشعوب الإفريقية، والرجاء في المحبة السماوية، مستشهدًا بآخر كلماته: «السماء ليست بعيدة، هي في قلب من يحب».

وتحدث نيافته عن فترة خدمته القريبة مع نيافة المطران بعد تكليفه مساعدًا له في 2024، وكيف تعلم منه الكثير ومبادئ الكرازة والخدمة باتضاع وحب. وقال: جلست معه قبل نياحته بيومين، قبل سفري إلى ناميبيا، وكنا نتابع حالته باستمرار ويتلقى العلاج بالإيبارشية، وكان قداسة البابا يحرص طوال الوقت على متابعة حالته، وكنت أقدم تقرير باستمرار عن أوضاع الخدمة بالايبارشية، وبعد النياحة صدر قرار بابوي بتكليفه كنائب بابوي للاشراف على الايبارشية لحين تدبير أمور الرعاية.