الأقباط متحدون - Tu as trouvé la chemine du Damas لقد وجدت طريق دمشق!
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الاثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ | ٤ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٣٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

Tu as trouvé la chemine du Damas لقد وجدت طريق دمشق!

بقلم نوري إيشوع
لقد وجدت طريق دمشق!
ما شدني في خطاب قداسة البطريرك ألياس اليازجي في خطابه بعد تسليمه العصا الرعوية، المثل الفرنسي المشهورالذي ذكره و القائل :  Tu as trouvé la chemine du Damas،  التي تعني بالعربية لقد وجدت طريق دمشق!
 هذا المثل يُضرب في الذين تاهوا في الضلال و ركبوا حمير القتل والذبح باسم شريعة أعطتهم حق إستعباد الآخر و ممارسة شعوذات ربهم و تشريع القتال، هذا مثلاً يضرب في الذين خانوا العهدة في حسن الجوار،  دنسوا علاقة الأخوة و لفظوا كل حوار، بنوا سدود الجور و أضحوا  كالكلاب الشاردة و الأبقار لا يجيدون من اللغة إلا ألفاظ العواء و الخوار.
أنبهم الضمير، و فاقوا من الصحوة و عرفوا بانهم أضحوا كالبهائم و لم ترضى بذكائهم حتى الحمير و هم في مرآة الإنسانية بعوضا و من الحشرات الصغار!
عرفوا الكم الهائل من غرائزهم الحيوانية، جنس، و وحشية بربرية ضد البشرية، هدم أوطان باسم الربيع العربي و الديمقراطية الأمريكية، لا عدالة، لا مساواة، لا حقوق للأقليات و السلطة المطلقة للوهابية الشيطانية، تركية و السعودية و قطر أدوات تآمر للصهيونية الفاشية. Tu trouvé la chemine du Damas، مثلا يردده بلداً أوربيا (فرنسا) و لم  يجد بعد طريق دمشق، لانه في الإثم غارق و لقوة الشر حاضن و بنيران الخطيئة الكبرى خارق.
نحن في عالم تاه في الضلال، في الجريمة فاق المحال،  في الشرائع أحل الحرام و حرم الحلال، في القانون قيد الحريات و فك قيود المجرمين و ألقى على أكتاف الفقراء و المساكين و الأبرياء آلاف الآثام و الأحمال.
نحن في عالم، تناسى الرأفة و أطلق عنان السيف و أصبحت الرؤوس التي إينع قطافها في زحمة، سلحوا الأطفال دون رحمة و حملوا النساء بإحزمة الموت بدلاً من الأجنة و جعلوهن حور عين ليعشوا في جنس إلههم في نعمة!
أمريكا، أوربا، خليج المؤمرات و الخيانة، تركية بلد المذابح الإنسانية (السيفو، السفر بلك (1915)، الموصومة بدم الخيانة، المحكومة بالإدانة حتى يوم القيامة، لا و لن يعرفوا طريق دمشق!؟
لان دمشق هي طريق الأبرار، الذين يسعون الى إعادة تعمير الديار، دمشق هي طريق شاوول الطرسوسي الذي أضهد المسيحية و  نكل بهم و لكنه بتوجهه الى دمشق أصبح مهندساً للمسيحية بعد أن ظهر له رب المجد إله المحبة و التسامح و جعله يتحول الى تائب و قديس ينشد الإنسانية و يدعو الى المحبة و التسامح و الإحترام للبشرية جمعا.
دمشق، هي طريق النور و العزة و الإفتخار، أبوابها جبال قاسيون و قاطنيها في الوطنية سدوداً و أسوارا، دمشق عصية على الإرهاب المتثل بدول و جماعات الأشرار، دمشق هي قلعة الصمود و حارت في صمودها الخيانات كلها و الخليج و سادتهم إسرائيل و ربيبتها و كل الخونة من البلدان و الأقطار!؟
فهل سيجد الذين يحاربون دمشق طريق دمشق؟ أمريكا، أوربا، تركيا و دول الخليج و خاصة و قطر و السعودية و يتوبوا توبة حقيقة ليتجنبوا النيران التي أشعلوها في دروب دمشق المسدودة في وجه المؤمرات؟ أو إنهم مستمرون في حقدهم الحيواني و الوحشي الذي سيحرقهم بنيران غيظهم و وحشيتهم و يلقي بجثثهم العفنة في آبارٍ من نار و كبريت؟
الفرصة سانحة بعد! و طريق التوبة لا زال مفتوحاً للرجوع عن إرتكاب الرذيلة، و قتل الفضيلة و السماء و ملائكة السماء ستفرح بتوبة خاطئ، و جعلونا نردد معا المثل الفرنسي القائل : 
Tu as trouvé la chemine du Damas) )
إي لقد قُبلتْ توبتك يا مرتكب الخطيئة و راكب الرذيلة و عرفت طريق دمشق!
في 11/02/2013


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter