حذرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية من كارثة اقتصادية فى مصر، بسبب اقتراب الاحتياطى النقدى من النفاد، والعجز عن شراء وارداتها من الغذاء والطاقة بحلول الصيف المقبل.
كما حذرت الصحيفة من تداعيات الانهيار الاقتصادى فى مصر على القارة الأوروبية، وقالت فى تقرير بعنوان «الربيع العربى يتحول لعاصفة أوروبية»: إن من يذهب إلى مصر يرى بوضوح حجم الكارثة الاقتصادية هناك، فأكثر من نصف سكان البلاد لا يحصلون على خبز يكفيهم يومهم، فضلاً عن التفكير فى الغد أو المستقبل. وتوقعت أنه مع حلول الصيف، ربما يتدفق اللاجئون المصريون على أوروبا بشكل غير مسبوق فى التاريخ الحديث.
وأضافت: وقوع هذه الكارثة ليس بعيداً، فهناك الآن شح فى العملات الصعبة، والحكومة عاجزة عن زيادة مواردها، دون فرض أعباء جديدة على مواطنيها الفقراء. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية طلبت المساعدة من أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج، لكن خوف هذه الدول من عجز مصر عن السداد جعلها لا تبدى الاهتمام الكافى.
وقالت: يجب أن تفهم دول العالم أن الشعب اليائس يمكن أن يتصرف بطريقة خطيرة، فالشخص الذى لا يكسب إلا نصف ما يكفيه يومياً لشراء طعامه سيأخذ النصف الآخر بأى وسيلة. واعتبرت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية فى مصر أكثر خطراً على أوروبا والولايات المتحدة، من أزمتيهما الماليتين الحاليتين، ودعت دول الخليج لإعادة النظر ومساعدة مصر فوراً، لأن عاصفة انهيار أكبر دولة عربية ستطالهم.