روى الكاتب الصحفي مصطفى بكري - عضو مجلس الشعب السابق - ذكريات تنحي الرئيس السابق مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، مؤكدًا في بداية حديثه أن ما سيرويه شهوده أحياء ويستطيعون أن يكذبوه لو كان يكذب.
وقال بكري، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج ''القاهرة اليوم''، على قناة ''اليوم''، مساء الاثنين، أن الفريق سامي عنان طلب من المشير حسين طنطاوي القيام بانقلاب عسكرى يوم 29 يناير لإنقاذ البلاد والمشير رفض.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو ذاهب للقاء مبارك ذهب في حماية مدرعات الجيش حتى القصر خوفآ من تكرار حادث عمر سليمان، وأن عنان قال لمبارك ''الجيش لن يقبل باسالة دماء المصريين''، ورد عليه مبارك بأنه أيضًا لن يقبل هذا.
وأضاف بكري أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أجتمع مع مبارك وشفيق يوم 1 فبراير، ومبارك قال لهم ''أنتم انحازتم للثورة وليس لي''.
ولفت إلى أن يوم الخميس السابق للتنحي أجتمع المجلس العسكري بدون مبارك وطُرحت فكرة تولي مجلس رئاسي الحكم، وأحدهم قال: ''مبارك لن ينقذ الموقف والبلد أحوالها تسوء''، وطلب التحفظ عليه في شرم الشيخ والمشير رفض ذلك.
ونوه بكري إلى أن خطاب مبارك يوم الخميس 10 فبراير صاغه جمال مبارك وأنس الفقي والسفير سليمان عواد.
وتابع: ''عند وصول الجماهير للقصر طرح المجلس العسكري مبادرة أنه سوف يضمن تنفيذ تعديلات مبارك، ولكن شفيق أول من أقترح تنحى مبارك يوم التنحى في حضور طنطاوي وعمرسليمان''، مشيرًا إلى أن مبارك سافر يوم جمعة التنحي إلى شرم الشيخ ظهرًا و بعده العائلة.
وقال بكري إن ''عمرسليمان أتصل بمبارك في شرم الشيخ وأبلغه أن الشعب عند القصر ويجب أن تتنحى، وأنا والمشير وعنان وشفيق موافقين''.
واستطرد قائلاً: ''مبارك طلب من عمر سليمان ارسال التليفزيون إلى شرم الشيخ لتسجيل خطاب التنحي وسليمان اعتذر لضيق الوقت''، مضيفًا: ''عمرسليمان هو من صاغ بيان التنحي وقاله لمبارك في الهاتف، ومبارك طلب إبدال تنحيه بـ(تخليه)''.
ولفت بكري إلى أن تولية الدكتور فتحى سرور الحكم كانت مشكلة دستورية ولهذا لم يتم تكليفه بمنصب الرئاسة، مؤكدًا أن مبارك لو كان فوض عمر سليمان لكان الشعب رفض هذا أيضًا.
وأشار إلى أن مبارك منذ وفاة حفيده أكتئب وكان ينوى التنحي منذ أول أيام الثورة، ولكن العائلة وقفت حائل دون ذلك.
وأضاف بكري أن أمريكا ضغطت منذ أول يوم لتنحي مبارك وأوباما كلم مبارك بلهجة عنيفة تليفونيًا حتى يرحل، مشيرًا إلى أن مبارك رفض أخذ حصانة قضائية أو السفر خارج مصر كما عرض عليه.
ومن جهة أخرى، قال بكري أن المشير طنطاوي كان يريد تسليم السلطة بعد 3 أو 6 أشهر ولكن الأحزاب هي التي رفضت، وأن المشير إتخذ قرار مع باقي المجلس يوم 12 فبراير 2011 بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، وأن المجلس العسكري في إجتماع الخميس أنتهى الى أن عمر سليمان دوره أنتهى في البلاد .
وتابع بكري أن الفنجرى حين أدى التحية لمبارك والشهداء في بيانه كان يبعث برسالة ''تطمين'' لمبارك.
وقال إن اللواء ممدوح شاهين هو من اقترح أسماء لجنة تعديل الدستور في مارس، والإخوان كانوا مصممين على عدم إخراج الدستور في عهد المجلس العسكري، لافتًا إلى أن المشير طنطاوى كان لا يريد حل مجلس الشعب وأن الحل جاء بناء على مواد الانتخابات التى وضعها الإخوان.
وأوضح بكري أن الرئيس مرسي كان يتعامل من اليوم الأول على أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتدخل في أمور الجيش، مضيفًا أن مرسي لم يكن يريد أن يقسم أمام المحكمة الدستورية لخلافات جماعة الإخوان معها.
ومن ناحية أخرى، أكد بكري أن المشير طنطاوي رفض تدخل هيلاري كلينتون في أمور مصر وقال ''إنه لن يسمح لأن يهمين تيار واحد على مصر''.
ولفت بكري إلى أن الرئيس مرسي طلب من المشير قبل الإقالة أن يُقرض الحكومة 6 مليار جنيه من ميزانية الجيش، وأن المشير طنطاوى حين سمع بخبر الإقالة قال للرئيس مرسى ''إن الإعلان الدستوري لا يسمح''، ورد مرسي بأنه ألغاه.
وأشار إلى أن طنطاوي وعنان لم يعلما بخبر تعيين الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزير الدفاع حتى رحيلهم من القصر، وأن الفريق عنان أبلغ الرئيس مرسي أن مصلحة مصر فوق أي اعتبار.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.