وضعت منظمة «فريدوم هاوس» الحقوقية الأمريكية، نظام الرئيس محمد مرسى، وحكومته ضمن أسوأ النظم الديكتاتورية والمستبدة فى العالم ممن يطاردون منتقديهم الساخرين، ويعاقبون منتقديهم بدعوى إهانة الرئيس، ويرافق «مرسى»، من الرؤساء ذوى الأنظمة الاستبدادية كلا من الرئيس الصينى وحزبه الشيوعى الذى عاقب مدوناً بسبب قصيدة شعرية، والنظام فى ماليزيا وأذربيجان والحكم العسكرى الذى استمر فى بورما حتى 2010.

وقالت المنظمة فى بيان أمس: «الكوميديون ورسامو الكاريكاتير والكتّاب الساخرون، وحتى المواطنون العاديون فى العديد من البلدان، يجدون أنفسهم فى ورطة قانونية لمجرد أن يجرأوا على الاستخفاف أو السخرية من السياسيين أو الفساد الحكومى والمحسوبية، وغيرها من سوء السلوك»، مشيرة إلى أن هذا النوع من الرقابة هو مجرد طريقة أخرى للقادة الاستبداديين، الذين يفتقرون للشرعية الانتخابية غالباً، لقمع الانتقادات والبقاء على شعور زائف بالدعم الشعبى.

وأضافت أن معاقبة الساخرين ليست فقط انتهاكاً للحق العالمى فى حرية التعبير، لكنها أيضاً سياسة خاطئة، فالزعيم الديمقراطى يمكنه فى الواقع أن يحصل على تقدير الجمهور، من خلال السماح للمجتمع برفض أى سخرية غير عادلة.

وأوضحت أنه على النقيض من ذلك، فإن السلطويين الذين يمارسون سلطة رسمية ضد الكوميديين غالباً يبدون أكثر هشاشة، بل ويلحقون مزيداً من الضرر للتأييد الشعبى لهم، ويضع مقال «فريدوم هاوس» نظام الرئيس مرسى ضمن الأنظمة غير الديمقراطية فى العالم التى تعاقب منتقديها بدعوى إهانة الرئيس.

وأشارت المنظمة فى تقريرها إلى البلاغات التى تقدمت ضد الإعلامى «باسم يوسف» عندما وصف الرئيس محمد مرسى بأنه «سوبر مرسى» ومقارنة بينه وبين «فرعون» عندما توسعت سلطاته التنفيذية فى أواخر 2012، بتهمة إهانة الرئيس وتكدير السلم العام، ومزاعم بأن «يوسف» أهان وأذل الدولة و«مرسى» وغيرها.