الأقباط متحدون - الطفل عمر والحب
أخر تحديث ٠٤:٣٦ | الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣ | ٨ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٣٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الطفل عمر والحب

بقلم : القس لوقا راضي
عمر وصناعه السلام ان حادث قتل الطفل عمر ازعجنى جدا وارهبنى واقلق نومى نعم لقد تعودت اذنائنا ان نستمع يوما فيوما ان هناك دماء تجرى على اسفلت مصر وفى طرقاتها وعلى ضفاف نيلها ..

لقد الفت عيوننا ان ترى مشاهد الدموع فى عيون الامهات الثكالى الائى فقدن فلذات ا كبادهم ولا يجدن الا الدموع التى يقدرن ان يعطيهن الى ابنائهم ما بين انس الجميل ومينا دانيال صاحب احلى ابتسامه وجيكا المفمع بالحياه والشيخ عماد الوقور ومايكل مسعد المراقب للامل القادم وصفوف من الشهداء اخرهم الجندى ياتى عمر .

ومع عمر جاء عيد الحب .. كيف ياتى عيد الحب وكل الورود غير موجوده .. وبلادى صارت مكان للعزاء والنوح والبكاء اغلب ديار بلادى عويل .. اغلب امهات بلادى ثكالى اغلب قلوب بلادى ممزقه من الاحزان على الابناء .. الموت صار رفيق دروب بلادى وكان الموت يتمشى يوما فيوما ليقتطف اجمل ما فبلادى من ورود وكان الموت ترك الارض وما فيها ليحصد فقط اجمل ورود بلادى وانقى زهرها خيره شبابها واملها .

جاء عيد الحب نعم جاء مترهلا اقدامه لا تحمله كانه عجوزا قاربت ايامه على المغارده جاء يجرجر فى اقدامه وعوضا ان يحمل ورد للقلوب جاء ليحمل اللون الاحمر ولكنها كانت الدماء .

وقتل عمر بائع البطاطا .. نحن قتلنا عمر قبل ان يقتل بالرصاص قتلناه نحن جميعا يوم ان نزل عمر الى الشارع ليبيع البطاطا ليسد جوع عائلته قتلنا عمر يوم ان ترك بيته ونزل ليبيت فالشارع . قتلنا عمر يوم ان تركناه ولم نفعل له شيئا . قتلنا عمر ونقتل يوما فيوما عمر وكم من عمر يقتل كل يوم ان منظر عمر وهو مسجى نائم فالارض موضع راحته سيدين كل المصريين الذين فقدوا الرحمه والشفقه من قلوبهم وتركوا عمر فالشارع بلا امان ولا سلام ولا رعايه .

قتل عمر قتل ضمير بلادى وضمير قاده بلادى وضمير ساسه بلادى بل وكل ضمير فبلادى قتل عمر فقتلت الحياه وصرنا اموات على الرغم من ان انفاسنا داخله خارجه من صدرونا قتل عمر فقتل الامل فالغد لان الامل سرق بالامس .

دعنى اسئلك يا قاتل عمر .. لماذا اطلقت رصاصه الموت هل كنت تعلم انها لعمر . ابنك وابنى قتل هل نستحق الحياه ؟؟؟ نعم ارتاح عمر .. لكنه ترك لنا العذاب . عمر دمه يصرخ من الارض الى الله ابيه طالبا ان يجازى كل احد بعمل يديه .

دم عمر ودم اخوته تصرخ كما صرخ دم قايين الى الله . والله سينتقم . عمر يصرخ طالبا العدل الاجتماعى .. كيف لعمر ابن ال14 يسرح بالبطاطا وخريج الامس يتقاضى 40 الف فالشهر اين العدل ؟ دم عمر فرقابنا جميعا .. انه ليس عيد الحب ولكنه عيد عمر حقك على راسى يا ابنى سامحنى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter