دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رد عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ضمنا على الرسالة التي قيل إنها وجهت للرئيس محمد مرسي، من رجال دين في إيران، تدعوه لتطبيق نموذج "ولاية الفقيه"، فقال إن مصر "لن تكون إيران ولا أفغانستان،" مشددا على وجود فوارق في فكرة "الإمامة" بين السنة والشيعة.
وقال العريان، في تعليق نشره على صفحته في موقع "فيسبوك،" إن مصر لن تشبه أي بلد آخر "في نظامها السياسي ولا تطورها الاجتماعي."
وتابع العريان قائلا: "مصر ستبقى الحرة الموحدة المستقلة المتسامحة، بأزهرها العريق، أقدم جامعة مؤسسية في التاريخ، الحارس الأمين للغة القرآن وعلوم الدين، والقائم على نشر دعوة الله في ربوع العالمين، وبكنيستها الوطنية المستقلة عن كل كنائس المسكونة، تحفظ قانون اﻹيمان الأرثوذوكسي كما حفظه آباء الكنيسة اﻷولون."
وتابع العريان مشددا على أن "أهل السنة" لهم نظام خاص في اختيار من يتولى "ولاية الأمور العامة،" في إشارة إلى المفهوم الديني للحاكم في الإسلام، مضيفا أن السنة "ﻻ يعرفون الإمامة بالنص اﻷصلي كما يقول الشيعة، وبذا ﻻ يحتاجون إلى اجتهاد - مختلف عليه - بين شيعة آل البيت بخاصة الإثني عشرية، على ما يسمى ولاية الفقيه."
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت خلال الأيام الماضية نص رسالة قالت إنها مرسلة من مفكرين ورجال دين في إيران إلى الرئيس المصري، محمد مرسي، يدعونه فيها إلى الاقتداء بنظام ولاية الفقيه وتطبيقه في مصر، وذلك بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل كانت الأولى منذ عقود لرئيس إيراني إلى القاهرة.