عقد مجلس كنائس مصر الذي تم تأسيسه مؤخرا اجتماعه الأول، صباح الاثنين 18 فبراير، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وحضر الاجتماع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبمشاركة رؤساء خمس كنائس مصرية حيث أعلنوا عن فرحتهم بتدشين المجلس، وقدم البابا تواضروس الشكر لله على تحقيق هذا الحلم.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس صفوت البياضي، إنه مهما كانت المشاكل والعقبات فيمكن حلها وأن هذا المجلس لا يتعارض مع مجلس كنائس الشرق الأوسط.
واعتبر بطريرك الكاثوليك المطران إبراهيم اسحاق، أن المبادرة جميلة ولكن ستقابلها تحديات من الداخل والخارج، فالتنوع يجب أن يتحول إلى غنى وليس صراع، مشيرا إلى أن الوحدة مبنية على محبة مثمرة ومتواضعة تفضل الآخر عن النفس.
واعرب المتحدث الإعلامي لكنيسة الروم الأرثوذكس المطران نيقولا، عن سعادته بتواجد كل الكنائس على مائدة واحدة، وقال إنها جاءت استجابة لصلوات كثيرة رفعت مؤكدا أنه مع الوقت سيكون التعارف أكثر والرواسب التاريخية تبدأ فى التفكك.
واعتبر د.منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر والشرق الأوسط والقرن الأفريقى أن هذا اللقاء تاريخي وأن تنوع أعضاء الجسد لازم وضروى للجسد، مطالبا بالصلاة من أجل حماية المجلس ومن أجلة وحدته وفى نهاية الاجتماع قرأ المستشار منصف نجيب قرار إنشاء مجلس كنائس مصر.
ورأى الأنبا بيشوي مطران دمياط وتوابعها إن إنشاء مجلس كنائس مصر ليس له أى أبعاد سياسية ولن يلغى الحوارات اللاهوتية والمسكونية فستظل قائمة وسيسعى المجلس للحوار والتواصل بين الكنائس المصرية مع الحفاظ على خصوصية كل كنيسة فى لوائحها الداخلية والتنظيمية.
وأكد أن هناك مجلس كنائس فى عدة بلدان مثل لبنان والسودان لذلك فكرنا فى إنشاء مجلس يضم كنائس مصر لسهولة التواصل بيننا فنحن نتقابل على المستوى الدولى والإقليمى فلماذا لا نتقابل على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن المجلس لا يلغي مجلس كنائس الشرق الأوسط ولكنه سيكون أوفر ماديا من حيث تكلفة السفر لبلدان الشرق الأمر الذى يكلف ميزانية المجلس أعباء مالية ضخمة بسبب السفر والإقامة.
وقال المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان إن مجلس الكنائس المصرية ستكون رئاستة لمدة ثلاثة سنوات بالتناوب بين رؤساء الكنائس، وأمانتها وأنه ليس له أي غرض سياسي وإنما يعزز قيم الحوار سواء بين الكنائس المختلفة او بين الكنائس المصرية ومشيخة الازهر والحوار الإسلامي المسيحي.
وأضاف أن هذا المجلس لن يكون بديلا عن مجلس كنائس الشرق الأوسط وإنما يختص فقط بالكنائس المصرية، كما أن لائحة هذا المجلس لا تتدخل مطلقا في خصوصية وقوانين وتقاليد الكنائس الأعضاء في هذا المجلس.