هشام خورشيد
 
حالة من الغموض تحيط بعمليات الأغتيالات والاختطاف التى تستهدف النشطاء الشباب  فى حين ان المتعارف عليه فى تاريخ ما بعد الثورات هو أغتيالات الرموز القيادية مثلما حدث فى الثورات الحديثة حتى جاءت الثورة الايرانية وغيرته بشنق شبابها فى الميادين العامه ..

و يتسائل الجميع لماذا يتم أغتيال الشباب ؟وهل هو مقصود أم جاء عن طريق الصدفة ؟ ولماذا كل من يتم اعتقاله او تعذيبه او أغتياله يكون من المعارضين للنظام الحالى ؟ وهل هذا المنهج الدموى الهدف منه تصفية من قد يتحولون فى المستقبل الى قيادات لها شعبية كبيرة فى الشارع المصرى ؟...
 
تصفية الخصوم السياسيين فى الدول الناميه غالباً ما كنت تجد الغطاء الدينى ليقتنع بها ضمير القاتل وهو ما حدث عندما واجهت القوة الاسلامية - فى مصر - تيار ثورى شبابى يهدد مشروعها الاسلامى الا ان دخولها فى الملعب السياسى جعلها تخشى على المكاسب التى حققتها من ان تنهار , فبدأت تستخدم جماعات "العنف الدينى" المكفرين للسياسة واثارتهم على هؤلاء الشباب الثورى ودفعهم الى تصفيتهم الجسدية وتعذيبهم واعطوهم المبرر بأن هؤلاء النشطاء يقفون امام تطبيق الشرع عن طريق اسقاط الشرعية.
 
مصادر مطلعه اكدت ان هناك قائمة اغتيال لـ"مؤسسين صفحات المعارضة" على شبكات التواصل والنشطاء السياسيين عرضت على العديد من التيارات الاسلامية المؤيده لدولة الشريعة الاسلامية الا انهم جميعاً رفضوا الاتخراط فى العمل المسلح وممارسة "رياضة الدم" لحسابات خاصه بهم , ولكن مرتزقة الاعتيالات جاءت لتقوم بالمهمة لتضم فى صفوفها العشرات من جنسيات غير مصرية لتقوم بمهمتها المقدسة بقتل العلمانيين الكفره
 
 عمليات التصفية حسب المعلومات التى حصلت عليها "الاقباط متحدون" تفيد بأن هناك عشرات المرتزقه تسللوا الى مصر عبر غزة فى الاسابيع الماضية واستقروا فى مدن شمال سيناء فى خمسة مجموعات متفرقه قرابة الاسبوع قبل ان ينتقلوا على دفعات الى القاهرة ولكن المثير فى الامر ان هناك 13 متسلل من ضمن المجموعه ولم يتم الكشف عن التحيقات حتى الان وتزامن ذلك مع بدء عمليات الاغتيال المنظمة التى استهدفت شباب لهم تأثير على الرأى العام من خلال نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعى تهديدات وجهت الى النشطاء قبيل قتلهم من باب "اقامة الحجه" عليهم والتبرؤ من دمائهم امام الله , وهو ما اكده اصدقاء النشطاء الذين لقوا مصرعهم فى ظروف غامضة مازالت تحت التحقيق ولكنه انطلق الضوء الاخضر لتسيل معه الدماء.
 
تنحصر اساليب القتل المتبعه مع النشطاء فى اسلوبان احترافيان وهما رصد الهدف وتصفية وسط تجماعات مشتبكه مع الامن بعد ان يتم عناصر اثارة بينهم  أو تتبع الهدف وخطفه ثم قتله بعد الحصول على معلومات عن نشطاء اخرين  , ويتم التنفيذ ليظهر على انه حوادث عابرة وهو ما يحدث مع اغلب الضحايا بعيداً عن استهداف الامن للبعض الاخر.