هشام خورشيد
لم يكن العرض المقدم من زعيم الجهاديين المهندس محمد الظواهري بحل مشكلة العمليات الجهادية في سيناء كما صرح بها على إحدى شاشات الفضائيات منذ حوالي شهران مجرد اطروحه يتم تنفيذها بالوساطة أو التفاوض، إنما كانت فكرة لها خطة تنفيذ متقنه.
لقد علم الظواهري بحكم أيدلوجيه الجهادية أن التفاوض لن يؤتى نتيجته مع جهاديين سيناء حيث أن الجهاد عقيدة وحياة وفكر مترسخ في عقلية أعضاء جماعته من شباب سيناء وغزة والذين لايقربون العمل السياسي الديمقراطي الوضعي الذي يقول بغير ما انزل الله.
علمت "الأقباط متحدون" من مصادر قريبة من الجماعات الجهادية في سيناء أن هناك عملية تهجير منظمة بهدف تفريغ سيناء من العمل الجهادي لصالح حماس والأخوان المسلمين والتي يقوم على تنفيذها هو المهندس محمد الظواهري زعيم الجهادية فى مصر وهو من يشرف على إرسال المجاهدين للقتال في مالي والذي وصل عدد أبناء سيناء منهم حوالي 300 مجاهد في الشهرين الماضيين .
وأفادت المصادر في تصريحات "مسجلة" خاصة للأقباط متحدون أن الظواهري يقوم بتلك المهمة لمساعدة الجماعة في السيطرة على العمل الجهادي في سيناء من خلال تقليل عدد المجاهدين وبالتالي تقل العمليات الجهادية ضد الكيان الصهيوني الذي ابدي تخوفه ومارس ضغوط دولية شديدة على مؤسسة الرئاسة، وطالبها بضرورة ضبط الأمن في سيناء وإيقاف العمليات الجهادية التي تستهدفه ولم تجد الجماعة إلا فكرة الظواهري لتحقق الهدف في تأمين إسرائيل من الجهاديين
وما يؤكد ضلوع الجماعة في تلك الخطة هو أن هناك احد رجال الأعمال المحسوبين على الجماعة يقوم بتمويل تجهيز المجاهدين والتبرع بمصاريف السفر إلى مالي.