عنصر هام من عناصر النجاح في الحياة . فمن لا يثق في نفسه لا ينجز شيئا ذا قيمة فى حياته. و لكن الثقة في النفس لها حدودها وقيودها . • فلا يجب ان تصل الى حد \" الغرور \". • أو \" ادعاء القدرة على القيام ببطولات وهمية \" لا يستطيع الشخص القيام بها .

• أو أن ينسب الى نفسه صفات ليست متحققة فيه.

** كما أن \" الثقة بالنفس\" لا يجب أيضا أن تهبط بصاحبها الى مستوى \" التواضع الذي يوحي للاخرين بضعف من يمارسها \" . أو يجعلهم يستهينون به . أو يوحى اليهم بعجزه عن انجاز ما يستطيع أن ينجزه.

 

*** اما عن الثقة بالآخرين فهي مطلوبة أيضا . ولكنها أيضا ليست بلا حدود . فمن الضروري أيضا ايجاد هامش للحذر ، حتى يتحقق الشخص من عدم خطر هذه الثقة عليه ، واحتمال استغلالها ضده ، فى وقت لاحق ، من جانب من وثق فيه . وفي هذا قال احد الشعراء: احـذر عـدوك مـرة واحـذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعــلـم بالمـضــرة .

 

*** وفي هذه المناسبة أقول أن تجاربي في الحياة علمتني كثيرا في هذا الاتجاه . واستفدت كثيرا فى الأحداث اللا حقة من الأحداث السابقة لها . ولك ان تستفيد منها اذا أردت . ان نصيحتي لك ، من منطلق الحكمة وبعد النظر ، أن تـحـذر من هؤلاء الأشخاص ، أيا كان موقعهم منك ، قربا أوبعدا :** شخص كان يسبقك .. فسبقته . أو شخص كان يقف معك في الصف فسبقته وتركته خلفك .

 

• وسبب الحـذر منه هو دوافع الحقـد عليك والغيرة منك . ** منافس لك فزت عليه بمغنم . وسبب الحذر منه هو دوافعه في تحطيمك انتقاما منك . ** شخص كان يطمع فيك ، ولم تعطه الفرصة لتحقيق مطامعه . أو طلب منك مساعدة معنوية أو مالية أو زواج من ذويك ولكنك لم تستجب لمطالبه . وسبب الحذر هنا هو دوافعه للانتقام منك.

 

** شخص استغل وضعك او امكانياتك دون علمك . وعندما اكتشفت ذلك أوقفته عند حده أو عاقبته. والحذر منه هنا هو بسبب رغبته في الايقاع بك والانتقام منك . وفقدانك وضعك المتميز بالنسبة له. ** رئيس لك فى العمل . مستواه العلمي أو الثقافي أو الأدبي أو الاجتماعي أقل منك . أو مؤهله العلمي أقل من مؤهلك العلمي . ولكنه رئيس لك . فهو سوف يحاول طول الوقت تحطيمك واغلاق كل فرص الترقي أمامك أو اثبات وجودك في عملك .على حساب وضعه فى عمله • ودوافع الحذر منه هنا هو \"مركب النقص فيه\" الذي يعاني منه .

** وأخيرا ... لو نظرت حولك .سوف تكتشف العديد من الأشخاص، الذين تنطبق عليهم هذه الحالة أو تلك.