أرسطو الكفار.. إبليس الحكيم.. الكافر المشاغب..كوزميكوس (علمانى باليونانى)..مجموعة أسماء حركية استخدمها عدد من شباب الثورة كتيار معارض جديد ضد التيار الإسلامى، حيث أطلق هؤلاء الشباب حملة إلكترونية بعنوان " You kafer" وباللغة العربية "أنت كافر"، حيث يقومون من خلالها بعمل فيديوهات ورسومات وألعاب ساخرة ضد تصرفات الرئيس محمد مرسى والتيار الإسلامى.
جاءت فكرة الحملة بعد إعلان الشيخ محمد حسان بأن "الإسلام قادم"، حيث انتقد شباب الحملة هذا الأمر، ورأوا أنه من غير المعقول أن الإسلام لم يكن موجوداً فى مصر طوال الفترة الماضية وأن التيار الإسلامى سيعيد قدومه مرة أخرى، فقرروا عمل حملة مضادة لفكر التيار الإسلامى، وفى نفس الوقت بعيدة عن التيار المعارض وجبهة الإنقاذ.
"إبليس الحكيم"..أحد شباب حملة "أنت كافر"، الذى رفض ذكر اسمه الحقيقى، تحدث، لليوم السابع، عن فكرة الحملة قائلاً:"نحن مجموعة من الشباب الثورى، نرى أن هناك فصيلا سياسيا واحدا يسيطر على كل شئ ويحتكر الدين لحسابه، ويصور للناس أنه صاحب الحق وأن المعارضين "كفار" وأصحاب الباطل، ومن هنا جاءت فكرة "أنا كافر".
وأوضح أن هدف الحملة هو تكسير التيار الإسلامى، حيث بدأت الفكرة بعد إعلان الشيخ محمد حسان أن الإسلام قادم، ومن هنا بدأوا فى عمل حملة إلكترونية ساخرة تقدم رسومات وكاريكاتير وفيديوهات وألعاب ساخرة كرسالة غير مباشرة لانتقاد التيار الإسلامى ومواجهته.
وأشار إلى أن التسويق الإلكترونى وسيلة جديدة يستخدمها شباب الثورة لمواجهة التيار الإسلامى، مضيفاً أن شباب حملة "أنا كافر" مستقلون سياسياً ولا ينتمون لأى حزب سياسى ولكن يعبرون عن أفكارهم وآرائهم الخاصة.
وأوضح أن شباب الحملة يصورون فى رسوماتهم قادة المعارضة مثل: محمد البرادعى وحمدين صباحى على أنهما الكفار فى مواجهة الإسلام، كوسيلة للسخرية مما يدعيه التيار الإسلامى.
وأكد أنهم يرون أن الثورة فكرة وليست ثورة أشخاص، حيث إنه ليس من الضرورى وجود قائد أو شخص يقود الثورة، ولكن الأهم أن توجد فكرة تتحقق من الثورة، بعكس ما يحدث حالياً بعد أن أصبحنا فريقين: حق وباطل.
وتابع قائلاً: "نحن لا نريد أن يترك مرسى الحكم، ولكننا نريد أن تتم محاسبته، من خلال دولة تداول سلطات ويكون هناك توازن بين السلطات دون سيطرة لسلطة على أخرى"، مشيراً إلى أن رسالتهم هى أن "الإسلام رسالة لا خلافة ودين لا دولة".