الأقباط متحدون - لقد طفح الكيل يا ريس !!
أخر تحديث ٠٦:٢١ | الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٣ | ١٥ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

لقد طفح الكيل يا ريس !!

بقلم : جرجس وهيب
قامت الثورة من اجل إرساء مبادئ العدل والإخاء والمحبة والمساواة بين جميع المصريين على اختلاف طبقاتهم وديانتهم إلا ما يحدث ألان هو انتهاك وإذلال وقهر وتطفيش الأقباط من خلال الاعتداءات المستمرة عليهم بسبب او بغير سبب فمن اقل سبب يتم الاعتداء علي الأقباط وكنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم اعتداء جماعي من خلال سيناريو كربوني مكرر وقد يكون الفاعل واحد مع اختلاف الأسباب والافتراءات والتلكيك فمنذ حادث كنيسة أطفيح هو أولي الحوادث التي ضاعت فيها هيبة الدولة والتي لو اتخذت الدولة موقف حازم فيها لكان الوضع غير ما نحن عليه فالتاريخ سيسجل أن المجلس العسكري أضاع البلد ولم يحافظ عليها كما يدعون  فمند الاعتداء علي كنيسة اطفيح وهدم جزء كبير منها وحرق منازل ومتاجر الأقباط مرورا بحادث كنيسة إمبابة والمريناب بأسوان ثم الحوادث المتفرقة بجميع محافظات مصر ضد الأقباط وكنائسهم كان العلاج الحكومي واحد سواء كان خلال حكم المجلس العسكري او خلال حكم الإخوان المعالجة واحدة سيرا علي المقولة التي تقول كويس إنها جات لحد كده فالمعالجات واحدة منذ عهد مبارك فخلال عصر مبارك كانت امن الدولة تفرض الجلسات العرفية علي الاقباط وإلقاء القبض علي مجموعة من الأقباط المجني عليهم لإحداث توازن والمساومة عليهم وإما في عصر المجلس العسكري قد تطور الأمر إلي الأسوأ وأصبحت الجلسات العرفية يقوم بها المعتدين أنفسهم من التيار السلفي وهما أبطال كل حوادث الاعتداء علي الكنائس علي الأقباط وممتلكاتهم واعتقد أن هناك فريق جوال من السلفيين يذهب بسرعة حيثما تكون الحوادث الاعتداء علي الأقباط ليزيدوا الموضوع اشتعالا فجميع الحوادث حسبما قال سكان القرى التي وقعت بها حوادث عنف طائفي أن عدد من شاركوا في الاعتداء عليهم كانوا من السلفيين من خارج القرى وخلال حكم الإخوان الذين وعدوا الأقباط بأنه سيكون عصرهم الذهبي أصبح الأقباط يعيشون في العصر الحجري آو ما قبل التاريخ وقبل معرفة القوانين فالأقباط أصبحوا لا يشعرون بالأمان سواء علي أنفسهم آو أبنائهم أو ممتلكاتهم أو كنائسهم وأصبح أملهم ليس بناء كنائس جديدة وإنما هو أقصي أماني الأقباط هو المحافظة علي الكنائس الموجودة .

حوادث الاعتداء علي الأقباط زادت بشكل كبير سواء الاعتداءات الفردية او الجماعية بسبب وبدون سبب فالأقباط أصبحوا في الصعيد يعيشون أصعب معيشة وقد تكون أسوء من عصر الرومان فكثيرا ما يتم الاستيلاء علي منازل ومحلات الأقباط بدون سبب او سند قانوني وفي أفضل الأحوال يتم دفع فدية لتحرير هذه الممتلكات وذلك يتطلب من الجميع ان يدفعوا عن حقوقهم وممتلكاتهم بالطرق الشرعية والقانونية فلابد أن يتمسك الجميع بحقوقهم القانونية حتي ان كان وراء ذلك خسائر مادية .

وأخر هذه الاعتداءات الاعتداء علي كنيسة مار جرجس بقرية سرسنا بالفيوم وإجبار أقباط القرية علي قبول صلح عرفي بشروط مذلة ومجحفة  وفرض شروط تعسفية بعد أن تضرر الجار المسلم من الأصوات المرتفعة للصلاة فمن المعروف أن الكنائس لا تضع ميكرفونات خارجها وإنما تكون داخل الكنيسة فقط حتي لا تصل لساحة الكنيسة الخارجية يعني شعل تلككه وتضمنت الشروط وضع مادة عازلة للصوت بين الكنيسة والجار المسلم بعرض 5 متر ويستخدم الجزء الفضاء الموازي للكنيسة كمخزن فقط وعدم ضمة للكنيسة ولا يجوز ارتفاع الكنيسة وتظل كما هي عليه وألان ولا يزيد عن 3 متر وتقوم الكنيسة بتبليط سقف الجار المسلم علي نفقتها لاحتواء أصوات الصلوات  .

وقبل ذلك بأيام بسيطة كان الاعتداء علي كنيسة القديس أبو فام وممتلكات الاقباط بقرية المراشدة صمت الدولة تجاه تلك الاعتداءات والتعامل معها بمنتهي البرود وعدم تقديم جناة للتحقيق مما يشجع المعتدين إلى مزيد من الاعتداءات احذر من في الحكم فلن يطول صمت الاقباط تجاه هذه التجاوزات وجميع الخيارات السلمية للرد علي تلك الاعتداءات ستكون متاحة من التظاهرات والاعتصامات والإضرابات وقد تصل لحد الإضراب الجماعي عن الطعام لقد طفح الكيل فهل سيتحرك الرئيس محمد مرسي لفتح ملف مشاكل الاقباط والضرب بيد من حديد على المعتدين علي ممتلكات ومنازل وكنائس الاقباط آم سنلجأ للطرق السلمية المشروعة للدفاع عن أنفسنا 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter