اليوم السابع | الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٣ -
١٨:
٠٩ م +02:00 EET
ساويروس وإسراء عبد الفتاح
أثار قرار الرئيس محمد مرسى بإجراء الانتخابات البرلمانية على 4 مراحل، بدءًا من يوم 27 أبريل المقبل، حالة من الغضب بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أن موعد المرحلة الأولى يتوافق مع "حد الزعف"، والثانية، 4 مايو، مع "سبت النور"، و5 مايو مع "عيد القيامة"، الأمر الذى انتقده العديد من الشخصيات العامة والنشطاء معتبرينه متعمدا من مؤسسة الرئاسة لتهميش المسيحيين، والعمل على إقصائهم.
من جانبه، قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الذى حددته الرئاسة غير مناسب لمصلحة المصريين، وذلك لأنه يتزامن مع تواريخ متوقعة لانهيار الاحتياطى النقدى المصرى، مما يتطلب التركيز على مواجهة الكارثة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية.
وأضاف "موسى"، عبر تغريدة له على "تويتر"، أنه كان الأفضل إجراء تشاور بين القوى السياسية بشأن الموعد الأنسب للانتخابات، ولا تنفرد به الرئاسة، وذلك فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر، متوقعا زيادة الانقسام السياسى فى البلاد بسبب هذا القرار، مما يضيف اضطرابا إلى اضطراب.
فيما توجه رجل الأعمال نجيب ساويرس بالشكر إلى الرئيس محمد مرسى، بالنيابة عن الأقباط، لاختياره "أحد الشعانين" و"عيد الفصح" لإجراء الانتخابات الباطلة، على حد وصفه، قائلا إن الرئيس بهذا أعطى أمارة أخرى للتهميش والمقاطعة.
وقال المهندس مايكل منير، رئيس حزب الحياة، إننا فى الماضى كنا نلوم مبارك على إجراء بعض الامتحانات أيام الأعياد، أما فى عصر مرسى فعلى المسيحى أن يفاضل بين خدمة الله أو الوطن، مضيفا أن إجراء الانتخابات فى أيام أعياد المسيحيين "شىء مخزٍ"، ويثبت بدون قطع إما أن الرئيس لا يفكر من الأساس، أو يريد إبعاد الناخب والقاضى المسيحى، متسائلا: هل المطلوب من المسيحيين عدم الصلاة فى اثنين من أقدس أيام السنة لديهم، أم أن يتركوا الإخوان للإجهاز على باقى مصر فى الانتخابات بدون مشاركة.
وتبنت الناشطة إسراء عبد الفتاح نفس الموقف بقولها إن الرئيس لم يحترم شعبه، وتجاهل مشاعر المسيحيين عندما حدد مواعيد الانتخابات فى أيام احتفالاتهم بأعيادهم الدينية، مؤكدة أن هذا الموقف جاء حتى يقال إنهم الممتنعون عن المشاركة فى الانتخابات، متسائلة: "هل يعلم الرئيس أن هناك مسيحيين فى مصر، أم أنه لا يريد لهم أن يصوتوا؟".
فيما رأى محمد أبو حامد، النائب البرلمانى السابق، أن اختيار أيام أعياد المسيحيين لإجراء الانتخابات البرلمانية جاء متعمدا لمنعهم من التصويت، واصفا النظام بأنه "متآمر" ويسعى بكل القوى للهيمنة على السلطة وحرمان الأقباط من حقوقهم السياسية، مضيفا أن الانتخابات باطلة ومقاطعتها واجبة أيا كان موعدها.
وأشار أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إلى أن اختيار موعد الانتخابات البرلمانية فى نفس توقيت الأعياد القبطية يكشف إما عن جهل "مرسى"، على حد قوله، أو تجاهل متعمد للأقباط، وفى كليهما فإن الرئيس مدان.
فى حين رأى أغلب النشطاء على "تويتر" أن اختيار أعياد المسيحيين لإجراء الانتخابات ليس فقط لإبعادهم عن التصويت، ولكن أيضا لإبعاد القضاة المسيحيين عن الإشراف على عمليه الانتخابات.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.