بقلم : رفعت يونان عزيز
تأملات فى صوم يونان النبى ونحن نعيش أيام صوم يونان النبي فأننا نعيش حالة الأستعداد لصوم الأربعين المقدسة التى صامها الرب يسوع ونجد فى يونان النبي أشارة واضحة للمسيح وما حدث له لأتمام الفداء للبشرية جمعاء , يونان أسم عبرى معناه (( حمامة )) وهو أبن أمتاي وأحد أنبياء أسرائيل وكان من مدينة ( جت حافر ) بجوار الناصرة من منطقة الجليل يقال أنه ابن أرملة صرفة الذى أقامه أيليا النبى من الموت فى سبط ( زبولون ) 2ملو 14 :25 ). ويذكر قد تنيح سنة 900 قبل الميلاد (25 من توت ).

ونتابع أحداث يونان النبي الذى آمره الرب لمنادة أهل نينوى للتوبة وكان رامزاً لموت وقيامة يسوع المسيح مخلص العالم كله ولابد أن ندرك شابهه فى أحداث معينة عدا الخطية أن تلك الأحداث توضح حقيقة ما أشار الية الكتاب المقدس بالعهد القديم نبوات عن مجىء المسيح وما يحدث له وقد أشار المسيح عن أن قصة يونان حقيقية مؤكدة حين قال جيل شرير وفاسق يطلب آية ولاتعطى له آية الا آية يونان النبي (مت 16 : 4) .

( 1 ) يونان وسط أضطراب البحر نزل إلي قاع السفينة ونام نوم عميق وأيقظه ملاح السفينة وفى القائه أنكشف آمره فهدأ البحر السيد المسيح أخذ مع تلأميذه سفينة إلي كورة الجدرين ونام فيها فأيقظه التلاميذ وفي يقظته أبكم البحر هدأت الرياح .

( 2) يونان كمذنب فعلاً وقف أمام الرجال فى السفينة وسألوه من أين أتيت ( يون 1 ) وهكذا وقف المسيح أمام بيلأطس البنطي كمتهم برىء عندما سأله من أين أتيت ( يو 19 ) .

(3) جدف الملاحون ليرجعوا بالسفينة قبل أينفذوا الحكم على يونان فلم يستطيعوا وأيضاً بيلأطس البنطي حاول مع الكهنة وشيوخ اليهود لينقذ المسيح من الصلب لأنه كان مقتنعاً ببرائته فلم يستطع .

(4 ) طرح يونان إلي البحر فوقف عن هيجانه وصلب المسيح فاستراح رؤساء الكهنة وأستهزوءا به (مر 15 )

(5 ) طرح يونان إلي البحرفنزل مصلياً وصلب المسيح فنزل إلي أعماق الهاوية كارزاً (رو10 :7 )

(6) استغرقت صلأة يونان أصحاحاً كاملاً (يون 2 ) وأستغرقت صلأة الرب يسوع أيضاً أصحاحاً كاملاً (يو 17) .

(7) أبتلع الحوت يونان مع ذلك ظل حياً ثلاثة أيام وثلاثة ليال وذاق الرب يسوع الموت بالجسد لكن لم ينل منه لأنه هو القيامة والحياة ووضع في القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليال كان فيه حياً لأنه الله الحى الذى لأيموت .

(8) خرج يونان من بطن الحوت حياً وقام الرب يسوع المسيح من الأموات حياً واعطى كل من يؤمن به الحياة الأبدية .

ليتنا فى هذه الأيام نحيا حياة الصوم والصلاة والتوبة الصادقة والتناول لنقترب من الله ونهرب من شهواتنا وأفكارنا ونصرخ اليه ونحن فى جوف الهلاك لأنه يحبنا ويريدنا أن نكون نور للعالم وملح الأرض فتهدأ الرياح ويبكم هياجان بحر مكائد وافكار أبليس ويرى الكل مجدالمسيح فينا . .