الأقباط متحدون - الفلول يحكمون
أخر تحديث ١٣:٢٢ | الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٣ | ١٩ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الفلول يحكمون

بقلم: مينا ملاك عازر

لو قلنا أن الفلول هم بقايا نظام مبارك والمتعاونين معه، نستطيع حينها أن نقول بكل ثقة أن من تعاون مع نظام أمن الدولة عام 2005 واتفق على أن تحصل جماعته على عدد من الكراسي في الانتخابات البرلمانية حينها فلول وأبو الفلول كمان، ونستطيع أن نقول أن من اعتبر مبارك أباً وتمنى لقائه والجلوس معه فلول ونص وتلت أربع، ونستطيع القول بأن من اعتبر بطرس غالي وزكريا عزمي وأحمد عز وفتحي سرور وآخرين رموز لا ينبغي منافستهم فلول وستين فلول، ولأنني لا أحب أن أطلق الأمور على عواهنها، وأقفل باب التوبة التي لا يغلقه الله في وجه مخلوقاته، فأضيف قائلاً أنه نعم كل هؤلاء فلول، ولكن من عاد عما فعل وانضم لصفوف الشعب المصري في ثورتهم وإن كان متأخراً عن هذه الثورة فهو مقبول ما دام يبحث عن مصلحة الشعب، أما وأنه لم يعد لرشده واستمر بعد أن وصل للحكم يسير على نفس سياسات مبارك ونظامه، فنستطيع حينها أن نقولها وبملء الفيه أن الفلول يحكمون.
 

نعم يحكمون لأنهم لم يستنكروا ما قالوه وما فعلوه من دعم واتفاقات ومحلسة، وعدم نزول للثورة في أيامها الأولى حين كانت في مهب الريح، بل يتغاضون عن هذا وينكرونه، ويغضون عنه البصر عما اقترفوه من ذنب في حق الشعب المصري وعما يقترفونه، فأولائك هم اللذين لم يقاطعوا الانتخابات الأخيرة قبل الثورة في حين أن الكل حينها قاطعها ولم يفعلوا مثلهم إلا بعد أن صفعكم الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة حينها على قفاكم وأسقطتكم سقوطاً مدوياً بالتزوير طبعاً، لكنه فعلها وأسقطكم رغم ما بينكم وبينه من صفقات، واتفاقات سابقة، وعليه فأنني أعتبر أنه وللأسف الثورة لم تنجح في إسقاط نظام مبارك وأذنابه إذ وصل ذنب من أشر أذنابه للحكم، وها هو ينتقم من الثوار بطريقة ممنهجة لأنه ببساطة الفلول يحكمون.
 

يحكمون ولكن بأكثر فظاظة وقسوة في التعامل مع الآخر، فإن كان مبارك لديه دكتوراه في العند فأولائك لديهم دكتوراه في العند والغباء وكل ما يؤدي للفشل مثل الإصرار على الخطأ وبيع الوطن وتخريبه وتدميره والعمل لمصلحة الخارج أكثر مما فعل مبارك. فمبارك كان قد ترك البلد وبها احتياطي نقد يتجاوز الخمسة والثلاثين مليار دولار حينها، مصر كانت قادرة أن تقف أمام الأطماع القطرية بالقناة وبغيرها، لكن اليوم بعد أن فعل الفلول الحاكمون فعلتهم ودمروا الاقتصاد المصري، وأهدروا الاحتياطي النقدي بسبب عدم وجود خطة ورؤية وعدم استطاعتهم التعامل مع الإضرابات والاحتجاجات الفئوية وتدهور المستوى الأمني، وكأنه أمر ممنهج للإتيان على الاقتصاد المصري عن آخره، أستطاع الفلول اللذين يحكمون أن يقتربوا بالمصريين ومصر إلى أن تركع أمام نصيرتهم وداعمتهم تلك الدويلة المدعوة قطر التي تسعى إلى أن تصل لغرضها من خلال ما يحدث لمصر من أن الفلول يحكمون.
 

على الهامش أود أن أوجه حديثي للمرسي الذى أعلن أنه سيذهب لبورسعيد، وأنا أشجعه وأعاهده وأوعاهدكم أعزائي القراء، أنه لو نزل الآن أو غداً على الأكثر لبورسعيد سأخرج للميادين أهتف بحياته، ويا حبذا لو ذهب بدون حراسة.
 

المختصر المفيد استيقظوا وأدركوا أنكم أعداء الوطن وفلول وكارهين للبلاد، ومشرزمين العباد وقاهرين كرامة المواطن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter