فايز البهجورى

رسالة الى الدكتور يوسف زيدان الذى ازدرى المسيحية فى روايته \" عزازيل \" بقلم فايز البهجورى الى الكاتب الروائى الدكتور يوسف زيدان قرأت ما كتبته الصحفية نسمة مصطفى عن تصريحاتك لبرنامج \"آخر النهار\" على قناة \"النهار\" ، أنك استجبت لاستدعاء أمن الدولة لك فى 20 فبراير2013 لسماع أقوالك فى الاتهامات الموجهة اليك فى \" واقعة ازدراء الديانة المسيحية\". فى روايتك التى أطلقت عليها اسم \" عزازيل \". ** وأشرت فى تعليقك على استدعائك أنه \" تم التعامل معك في نيابة أمن الدولة العليا بشكل جيد . ولم تقع أية تجاوزات منهم في شيء. وهذا أمر جيد ولكنه يخصك أنت وحدك .

وأكد ت في تصريحك ، أنه \" كان لابد أن تذهب، لأنك \" لا زلت تحترم القانون\" ، ولو حدث أن أطاح المحكومون بالقانون كما أطاح به الحاكمون فلن يحدث خير\"، واستشهدًت بقول الشاعر صلاح عبد الصبور: \"في بلد لا يحكم فيه القانون ويدخل فيه الناس السجن بمحض الصدفة.. لا يوجد مستقبل\" كل هذا كلام جميل . ولكنه ليس السبب فى كتابة هذه الرسالة اليك ** كذلك وصفت \"جماعة الإخوان المسلمين\" بالـ«عصابة»، مؤكدًا أن هذا هو الوصف الأدق لغوياً، ولا يوجد في اللغة العربية شيئَا اسمه «جماعة\" وهذا أمر يخص \"جماعة الإخوان المسلمين\" ولا يخص المسيحيين فى شيئ .

ولذلك لا تعليق لى عليه . ** أما العبارة التى شدت انتباهى فى حديثك ، ومن أجلها كتبت هذه الرسالة اليك ، فهى قولك \"، أنى حزين على هذا الفعل «غير المهذب»، وكنت أظن فى البدايه أنك تشير بعبارة \" هذا الفعل «غير المهذب»،الى \"ما كتبته أنت فى روايتك عزازيل \" ولكنى اكتشفت أنك تشير بها الى \" اتهامك بازدراء الديانة المسيحية\" وهذا معناه ان الفعل غير المهذب فى نظرك هو \"رد الفعل \" وليس هو \"الفعل المستفز نفسه\" . اى أن \"الفعل غير المهذب\" فى نظرك هو \"توجيه الاتهام اليك بازدراء المسيحية \" وليس هو \"ما قمت به فعلا فى وثيقتك المكتوبة المسماة \" عزازيل \" ***

الأ ترى يادكتور يوسف زيدان أن هذا التفسير الذى جاء فى تصريحك هذا فيه اهانة لعقول من وجهته اليهم ،ومن قرأوه لك ، وظننت أنهم لن يكتشفوا المغالطة فيه ؟ فبدلا من أن ينصب حزنك على ما كتبته فى روايتك ، انصب حزنك على من استنكروها ، ووضعوك فى هذا الوضع ، احتكاما للقانون الذى تقول أنك تحترمه فهل القانون الذى تحترمه يسمح لك بأن تهين وتزدرى معتقدات شعوب بأثرها تؤمن بها ثم الا ترى أيضا أنك لم تسئ فقط الى المسيحية بل أسأت أيضا الى الاسلام نفسه، فدفعت واحدا من الذين ازدريت معتقداهم فى روايتك \" عزازبل \" فكان رد فعله عليها أنه كتب رواية باسم \" تيس عزازيل

فى مكه \" وقال فيها ما قاله عن الاسلام . فهل أنت سعيد بذلك ؟؟ لقد حصلت روايتك على جائزة مالية بترولية يسمونها \" جائزة بوكر للرواية \" قدمتها لك دولة عربية اسلامية معروف عنها موقفها العدائى من المسيحية والمسيحيين ولكنك لم تسأل نفسك كم مليار مسيحى فى العالم خسر ت حبهم وتقديرهم واحترامهم لك . . فهل أنت سعيد يذلك ؟ اتمنى لو تعلن اعتذارك للعالم المسيىحى عن كتابتك هذه الرواية ،\" عزازيل \" لتعطى درسا لمن يفكرون فى أن يقوموا بما قمت أنت به ، تكفبرا لك عن زنبك وختاما لك تحياتى فايز البهجورى عضو الاتحاد الدولى للكتاب الصحفيين