الأقباط متحدون - حكايتي مع الفريق أول
أخر تحديث ٠٧:٢٤ | الأحد ٣ مارس ٢٠١٣ | ٢٤ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حكايتي مع الفريق أول

بقلم : مينا ملاك عازر
 
كنت قد كتبت لحضرتك من قبل مقال بعنوان "حكايتي مع المشير" رصدت فيها حكاية مصر مع المشير منذ المشير عبد الحكيم عامر وحتى المشير طنطاوي، واليوم اسمح لي عزيزي القارئ أن ارصد لك حكاية مصر مع الفريق.
 
تبدأ الحكاية من ساعة الإطاحة بالمشير عبد الحكيم عامر من منصب وزير الدفاع، إذ عين يومذاك الرئيس الراحل عبد الناصر الفريق أول محمد فوزي وزيراً للحربية خلفاً لعامر –تم تعديل مسمي الوزارة الي وزارة الحربية لأن مصر وقتها كانت في حالة حرب مع إسرائيل-  ولم يستمر فوزي طويلاً في منصبه كفريق أول وكوزير للحربية إذ مات ناصر وجاء السادات بعد حوالي ثلاث سنوات من تعيين الفريق فوزي، وبعد ثمانية أشهر من وصول السادات لسدة الحكم عُزِل الفريق أول محمد فوزي من منصب وزير الحربية واعتقل فيما عُرِف وقتها بثورة التصحيح، وجاء بدلاً منه الفريق أول صادق في منصب وزير الحربية ولكنه لم يستمر طويلاً هو الآخر، فسرعان ما أُطيح به في نهاية عام 1972 لأسباب أعادها السادات لتقصيره في عمله، ووصل الفريق أحمد إسماعيل الذي سرعان ما تقلد رتبة المشير بعد حرب أكتوبر، ولذا سنقفز إلى من تلاه وهو الفريق الجمسي، وهو لم يستمر طويلاً إذ عُزِل في نهاية عام 1978، ولم يكن قد قُلد رتبة المشير مثله في ذلك مثل الفريقين السابقين له‘ الفريق فوزي والفريق صادق، وأتى بعد منه الفريق كمال حسن علي الذي لم يتقلد رتبة المشير هو الآخر، إذ سرعان ما تقلد رئاسة الوزراء وخلفه المشير أبو غزالة، ولأنه مشيراً فسنتركه، ولنأتي لمن تلاه، وهو الفريق أول صوفي أبو طالب، والذي لم يستمر طويلاً شأنه في ذلك كل فريق أول تولى منصب وزير الدفاع إذ سرعان ما أتى المشير طنطاوي ليبقى أطول فترة ممكنة في منصبه وحضرتك تعرف ماحدث للمشير الأخير.
 
ومما تقدم نستطيع القول أن معظم من تقلدوا رتبة فريق أول في منصب وزارة الدفاع لم يطل بهم المقام بها طويلاً وسرعان ما اعتقلوا أو عُزِلوا وطوتهم صفحات النسيان بفعل حكام ذلك الزمان، فهل يتعظ الفريق أول السيسي من التاريخ؟ ويدعي ربه أن ترسي الحكاية على عزل بس، ولا تصل لما وصلت إليه مع الفريق أول فوزي، ويدرك أن مافيش دخان من غير نار، ومافيش إشاعة من غير مُطلق، ومافيش علي عبد الفتاح من غير مرشد بيسنده، وشاطر بيوجهه، ومرسي بيحميه.
المختصر المفيد اقرأوا التاريخ لعلكم تستفيدوا.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter