قالت جميله إسماعيل، عقب مقابلتها جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أن مقابلتها كانت بصفة شخصية وليست بصفة حزبية، مؤكدة أنها لا تمثل حزب الدستور؛ لأن رئيسه لم يتم دعوته بشكل لائق.
وكتبت جميلة، في بيان على صفحة حزب الدستور على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل الكلمة التي ألقتها بصفتها الشخصية أثناء حضورها لقاء كيري والتي كان نصها:
السيد وزير الخارجية رأيت اليوم وبعد تفكير تلبية الدعوة التي وصلتني بصفتي الشخصية لحضور هذا اللقاء، وأنا هنا لا أمثل حزب الدستور لأن له رئيس كان ينبغي دعوته بشكل لائق وهو ما لم يحدث.
أنتم الآن في مصر في لحظة معقدة جدا لحظة نعيش فيها الألم والأمل، الحلم والكابوس، الثورة والاستبداد، وسألخص لكم ما أريدكم أن ترونه معنا. مصر لا تحتاج من أمريكا معونات جديدة، مصر تحتاج بناء علاقة على أسس جديدة لا على الأسس التي بنيت عليها منذ زيارة نيكسون 74.
بلدنا ليست حقل تجارب. دعمتم نظاما شبه عسكري فيما مضي والآن تدعمون نظاما شبه ديني وكل ذلك من أجل أن يلعب كل نظام في مصر الدور المطلوب منه.
دعمتم مبارك حتي آخر نفس ووقفتم ضد أحلام شعب بالخروج من سراديب الديكتاتورية، يمكن أن تتعاملوا مع ثورتنا علي أنها "انتفاضة" كما تقول بياناتكم، لكنها بالنسبة لنا "ثورة" مازالت مستمرة، دفع كرماء منا أرواحهم لنبني دولة نشعر فيها بالحرية والعدالة والكرامه، لم نقم بثورة لنعيد طلاء قصر الرئاسة أو ليغير مسؤول البروتوكول في "سفارتكم " أجندة تليفونات
كنتم تصفون مبارك ونظامه بأنه ديمقراطي وشرعي ومنتخب، ومازلتم تصفون النظام الحالي بأنه كذلك وبأنه شرعي رغم أنه يقتل المتظاهرين السلميين ويخطف ويعذب شباب النشطاء، هذا وحده يضع شرعية النظام على المحك إن لم يكن قد أضاعها تماما.
تري تقارير سفارتكم هنا أن النظام الحالي نظام منتخب وديمقراطي ويمكن التفاهم معه، وأن المعارضة في مصر صعبة وصعب التفاهم معها وتدمن المقاطعة.
لكننا نري أن من ستجلس أنت معه غداً هو رأس نظام يقتلنا في الشوارع والميادين، أنتم أحرار في وصف ثورتنا "انتفاضة" أو يمكن التعامل مع الثورة في مصر كما تعاملتم مع ثورات شرق أوروبا يمكن ادماجها في رعايتكم.
أنتم تساهمون الآن في بناء النسخة المصرية من دولة الفقيه الإيراني وربما لايهمكم أن نكون إيران أخري، لكن هذا هو مصيرنا ومستقبل أولادنا الذين لا نريدهم أن يعيشوا في بلد تحكمها فاشيه دينية أو عسكرية.
تتصورون أنكم قوى كبرى ممكن تصنع من الفرعون والمتسلط رئيسا ديمقراطياً، لأنه يحقق الدور المطلوب منه، لكننا أيها الوزير نراه نظام "تسلط ووصاية "وأنتم تدعمونه لأنه فقط ينفذ مصالحكم وهذا ما نرفضه من أجل مستقبل نحقق فيه السعادة، وهذه رسالتنا إليكم وإلى من سيصنعون المستقبل.
وأخيرا نطالبكم بأن تفعلوا لنا "لا شيء" فقط تتوقفوا عن فعل أي شيء في بلادنا وتتوقفوا عن دعم الاستبداد والفاشية، وتتركونا لاستكمال ثورتنا وتحقيق أحلامنا التي لن تقف عند تصوراتكم المتواضعة لنا ولمستقبلنا.
أخبار متعلقة
"كيري" في اجتماعه مع القوى الليبرالية: مصر على وشك الإفلاس.. والمعارضة: الحل في إسقاط مرسي
"كيري": أمريكا مستمرة في دعم مصر.. وسعداء بموافقة الحكومة على مراقبة الانتخابات
وزير الخارجية: كيري "صديق عزيز" وعلاقاتنا بواشنطن قائمة على الاحترام المتبادل
العشرات أمام "الخارجية": "جون كيرى أطلع برة .. مصر الثورة هتفضل حرة"