الأقباط متحدون - الأقباط المتحدون تكشف كواليس زيارة زعزوزع لإيران :مهمهة زعزوع كانت رفض السياحة الدينية وعرض السياحة الشاطئية
أخر تحديث ٠٣:٥١ | الاثنين ٤ مارس ٢٠١٣ | ٢٥ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأقباط المتحدون تكشف كواليس زيارة زعزوزع لإيران :مهمهة زعزوع كانت رفض السياحة الدينية وعرض السياحة الشاطئية

الوزير هشام زعزوع
الوزير هشام زعزوع

هشام خورشيد
 
سافر الوزير هشام زعزوع الى ايران بعد ان ترنحت السياحة فى مصر واصبحت على فراش الموت بحثاُ عن قبلة الحياة التى وعد بها على اكبر صالحى وزير الخارجية الايرانى خلال زيارته الى مصر فى 2011 ومن بعده وعد الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد فى زيارته التاريخية الى مصر حين وعد بأن تدر السياحة الايرانية على مصر 5 مليار دولار على كل مليون سائح ايرانى يدخل مصر بواقع 5 الاف دولار من كل سائح ولكن الوعد الايرانى كان مرتبط بالموافقة على السياحة الدينية "العتبات المقدسة" زيارة اضرحة ومقامات ومراقد ال البيت فى مصر والتى تصل الى الاف المساجد
 
كان ملف السياحة الايرانية على راس اولويات الرئيس الايرانى خلال زيارته الى مصر مستغلا تراجع السياحة الاوروبية والتى تعتبر من اعمدة الدخل القومى المصرى , وبعد ان ابدى الرئيس المصرى محمد مرسى ارتياح وترحيب للفكرة التى اتت من طهران ووعد بتنسيق العمل بين القاهرة وطهران تم تكليف وزير السياحة المصرى بعقد اتفاقيات سياحية خلال سفره الى ايران
 
وقد أكد مصدر صوفى مقرب من النظام الايرانى – رفض ذكر اسمه – ان وزير السياحة اصطحب معه خلال زيارته لايران مندوبين اربعة شكرات سياحية تخضع ادارتهم لاحدى الجهات السيادية وتم رفض طلبات الشركات الخاصة التى رغبت فى السفر الى ايران اتوقيع اتفاقات سياحية مع نظرائها من الشركات الايرانية وكان من الواضح ان الامر يقتصر على تلك الشركات لحسابات تتعلق بالامن القومى
 
واضاف المصدر ان وفد الحكومة الايرانية برئاسة مساعد الرئيس الايرانى ورئيس مؤسسة التراث الثقافى والصناعات اليدوية والسياحة "مونجهر جهانيان" قد عرض على الوفد المصرى رؤيتها عن سبل التعاون السياحى بين البلدان واقترحت ان تقوم بارسال افواج سياحية شهرية تضم 100 الف سائح كل شهر باجمالى مليون و200 الف فى العام الاول ويتزايد العدد ليصل الى 5 مليون سائح خلال الثلاثة سنوات الاولى  ويكون البرنامج السياحى المعروض من الشركات دينى يتضمن زيارة اكبر المزارات الدينية لاهل البيت مثل مسجد الامام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها كما هو الحال مع طائفة "البهره" التى تقوم بمسئولية ادارة مسجد "الحاكم بأمر الله" وتوسعت وتطوير والاشراف الغير مباشر على مرقد الامام الحسين كما عرضت طهران فكرة ان تقوم ايران بالاشراف على ادارة مساجد ال البيت فى مقابل ان تقوم بتجديد وتطوير وتوسعت المساجد المذكورة
 
ولكن الوفد المصرى الذى ضم مندوبين الشركات التابعه لجهات سيادية كان له رؤية مختلفه تماماً حيث قدم عرض اخر يرفض ان يتضمن برامج الشركات السياحية التى تنظم رحلة السياح الايرانين ال مصر اى زيارات دينية وان تكون البرامج مقتصره على السياحة الشاطئية فقط ولم يبدى مندوبى الشكرات اى اعتراض على اعداد السائحين بل انها لم تمانع فى زيادة الاعداد طالما سيتم الالتزام بالقواعد التى ستنظم الرحلات , ولكنها تحفزت على ما يخص ادارة مساجد ال البيت واوضحت ان تلك الامور يجب ان تعرض على الجهات المسئولة مثل وزارة الاوقاف والازهر الشريف والجهات الامنية المسئولة مؤكده على انه قرار سياسى سيكون له توابع شعبية وسياسية فى الداخل والخارج خاصة وان مصر منبر اهل السنه فالموقف مع ايران الشيعية يختلف مع طائفة "البهره" الهندية التى تعيش وتقيم فى مصر ولا تمتلك اجندة سياسية
 
و كشف المصدر ان زعزوع فوجئ برد المندوبين حيث انه من المعلوم مضمون العرض الايرانى على الحكومة المصرية من قبل السفر وكانت هناك موافقة مبدئيه من القيادة السياسة متمثلة فى مؤسسة الرئاسة وعلى هذا الاساس كان السفر الى ايران , الا ان الجهة السيادية المسيطرة على الشركات الاربعة كان لها رأى اخر فضلت ان يصل الى الحكومة الايرانية مباشرة من خلال مندوبيها
 
فى المقابل ابدت الحكومة الايرانية عدم اعتراضها على الطرح المقدم ولكنها تمسكت فيما يخص السياحة الدينية وزيارة مراقد اهل البيت وبدورهم ابدوا مندوبى الشركات مرونه فى ذلك الجانب ولكنهم طالبوا ان لا يكون بشكل رسمى بحيث لا يتضمن البرامج السياحية رحلات لتلك المراقد والمزارات لحسابات تتعلق بالساحه الداخلية التى تعج بالتيارات الاسلامية ذات الفكر السلفى الرافض لمثل تلك الامور خاصة وان تلك التيارات تحظى بشرعية ومكانه سياسيه وحزبية قد تتسبب فى اشعال ازمة كبيرة بالاضافة الى تواجد تيارات اخرى متطرفه قد تقوم ببعض الحماقات الغير محسوبه كالتى تحدث فى العراق وباكستان وسيكون مردودها الامنى سلبى للغاية كما اوضحوا ان هناك حسابات سياسية اخرى تتعلق بالشأن الخارجى قد ينتج عنها توتر مع بعض الدول التى تحتاجها مصر فى تلك الفترة وليس هناك طائل من معادتها وهو ما ابدت الحكومة الايرانية تفهمها تجاهه ووعدت بدراسته والرد عليه فى اقرب وقت ومن المحتمل ان يكون الرد والتوقيع على اولى الاتفاقية خلال المعرض السياحى الذى سيقام فى القاهرة فى الفترة  من 18 الى 21 مارس القادم مع التعهد من الجانب المصرى بتخفيف الاجراءات للحصول على التأشيرات للافراد الايرانيين القادمين لمصر من مسئولى السياحة والتجارة والاستثمار كبادرة حسن نوايا

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter