الأقباط متحدون - ماذا يريد الاخوان المتأسلمين من مصر؟ وماذا يريد الامريكان منهم ؟
أخر تحديث ٢٠:٢٤ | الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٣ | ٢٦ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ماذا يريد الاخوان المتأسلمين من مصر؟ وماذا يريد الامريكان منهم ؟

صبحى فؤاد
منذ تأسيس جماعة الاخوان المتأسلمين وحتى الان نجدهم دائما يدعون ان هدفهم تربوى دينى يسعى لنشر الاسلام على مستوى العالم كله واعادةالخلافة الاسلامية من جديد ولكن تاريخهم وافعالهم يثبت انهم جماعة تستخدم الاسلام لتحقيق اهداف سياسية ومادية وكل همهم وشاغلهم الوصول الى السلطة باى ثمن حتى لو كان عن طريق الاغتيالات اوعقد الصفقات السرية مع دول اجنبية لدعهم ومساعدتهم مقابل تقديم تنازلات وخدمات "خاصة" لهذه الدول.

الاخوان المتأسلمون يقولون انهم يريدون الخير لمصر والمصريين ولكن منذ وصولهم الى السلطة بالزيت والسكر وملايين الجنيهات التى اعطوها الى الغلابة لشراء اصواتهم ..ناهيك عن دعم الامريكان وقائد الجيش المصرى السابق محمد طنطاوى والذى سلم لهم البلد على طبق من ذهب مقابل خروجه الامن من منصبه ..لم يرى المصريين منهم خيرا ابدا بل دماء وبطش وتعذيب وسجون وظلم ..لقد زاد الفقر والازمات والمشاكل فى عهدهم اكثر بكثير من كل العهود السابقة ومنها عهد الرئيس السابق مبارك . وللمرة الاولى فى تاريخ مصر نرى نظاما او حاكما يستعين ويفرض على المصريين مجموعة من الارهابين يظهرون بوجوهم القبيحة المخيفة على شاشات التلفزيون والفضائيات من اجل تهديد وتشويه وتكفير المعارضين وتحليل دماءهم ونشر الفتنة والعنصرية والافكار العفنة التى لا تصلح الا لعصور الجاهلية والتخلف.

والسؤال هنا : ماذا يريد الاخوان المتأسلمين من مصر والمصريين ؟
استنادا الى تاريخهم الاسود وممارساتهم منذ سقوط نظام الرئيس السابق مبارك فى شهر فبراير 2011 يمكننا استخلاص الاجابة ببساطة  والوصول الى حقيقة مؤكده الا وهى ان الاخوان المتأسلمين يريدون من مصر كل شىء .. السلطة والنفوذ والثروات والكنوز والاستفراد وحدهم ولا احد سواهم بكل خيرات وامكانيات مصر الضخمة ..

الاخوان لايريدون نشر الاسلام لان مصر فيها ما يكفيها واكثر من اسلام ومسلمين واماكن اسلامية ..مصر يوجد بها الازهر ومئات الالوف من المعاهد والكليات الازهرية التى تنفق عليها الدولة الملايين وعدد خرافى غير معروف من المساجد لايوجد مثلها فى اى دولة اخرى فى العالم كله ..الاخوان يريدون استخدام الاسلام مثل الكوبرى لكى يعبروا عليه للوصول الى اهدافهم السياسية والمادية مثلما كان يفعل اصحاب شركات توظيف "الاموال الحلال" على "الطريقة الاسلامية" وانتهى الامر بخسائر فادحة للناس البسطاء الغلابة فى مصر الذين صدقوهم ولم يكونوا يتصورون ابدا انهم "شوية" حرامية ودجالين ونصابين واصحاب ذقون اصطناعية !!.

لاشك انه لو كان الاخوان حقا يريدون الخير لمصر او حتى للاعضاء المنتمين لهم لكنا على الاقل رأينا علامات او بوادر على ارض الواقع تثبت صحة هذا الادعاء وصدق نوياهم .. كنا رأينا على الاقل تقدم ورفاهية ورخاء فى القرى والنجوع والمدن التى يوجد بها اعداد كبيرة من اعضاءهم او مؤيدهم ولكن راينا الاماكن الذين ينتشرون فيها ويحظون بتأيد عاليا من سكانها هى اكثر الاماكن فقرا وتخلفا ومعاناة وبؤسا.

كلنا بلا شك  لانزال نتذكر شعار الاخوان " نحن نحمل الخير الى مصر" وشعارهم الاخر " الاسلام هو الحل" فهل كان الاسلام هو الحل كما كان يروجون ؟ وهل من الاسلام ان قيادات الاخوان واولادهم دون بقية ابناء الشعب يعيشون فى قصور ضخمة مثل قصور الف ليلة وليلة ويركبون احدث واغلى ماركات السيارات وتخصص لهم الوظائف والمناصب العليا فى الدولة ؟ وهل نشر العنصرية والرعب والفوضى  والفقر والبطالة والظلم هو الخير الذى يحملوه لمصر؟ 
فى اختصار الاخوان لايريدون الخير الا لانفسهم ومحاسيبهم وفى سعيهم لتحقيق هذا الهدف تجدهم يستخدمون كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ..تجدهم يمارسون  ضغوطا قوية  غير اخلاقية لازاحة اصحاب الاعمال الشرفاء والمستثمرين من طريقم ودفعهم الى الهروب خارج البلاد باموالهم وحياتهم حتى لا يتعرضون الى الافلاس او السجن ..ويكفى ان نعرف ان غالبية قيادات الاخوان المتاجرين بالاسلام ودماء الشهداء ومعاناة الناس الغلابة هم من كبار رجال الاعمال واصحاب الملايين  ولهم ارصدة ضخمة فى بنوك خارج مصر.

والسؤال الاخر ايضا هو : ماذا يريد الامريكان من الاخوان ؟
علانية يقولون انهم يريدون من الاخوان الاسراع بتطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والاقليات والمرأة واستمرار السلام مع اسرائيل واحترام المعهدات الدولية التى وقعتها مصر وممارسة ضغوط على حماس بغرض التهدئة وعدم ضرب مدن اسرائيل بالصواريخ.
 اما الاهداف الاخرى غير المعلنة فهى فى تصورى احداث فوضى كبرى فى مصر يترتب عليها انهيار اقتصادى كامل وفتنة وحروب اهلية وصراعات دينية  واراقة دماء مئات الالوف لايجاد الذريعة والحجة والدعم الدولى الكافى

للتدخل عسكريا فى مصر وفرض الوصايا عليها واعادة رسم حدودها وخريطتها من جديد لصالح اسرائيل والفلسطنيين.
اننى لا اتصور ابدا ان تدخل امريكا لصالح الاخوان كان خالصا لوجه الله  او رغبة فى نشر الديمقراطية او حرصا على مصلحة الشعب المصرى لان المعروف عن الامريكان انهم يتحركون طبقا  لما تمليه عليهم مصالحهم ولذلك لا استبعد باى حال من الاحوال وجود اجندة امريكية سرية غير معلنة جعلتهم يقبلون "الزواج المحرم" من اخوان مصر المتأسلمين رغم كل التناقضات والاختلافات  بينهما حتى يحققون من و
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter