بقلم : المحامي نوري إيشوع

من روما،  60 ستون مليون دولار أمريكي،  تبرعات من راعية الحرية و الديمقراطية و أم الشرق الأوسط الجديد، لا لإسلحة للقتلة بل مساعدات عينية تقدم لنصرة  إلههم الماكر العنيد، قطع رقاب،  أعدامات و صهر الأبرياء كالحديد، حرق كنائس و دهس صلبان و اغتصاب العذارى و جعل أرض بلادي للعهرة أرض إباحات و جعلوا الأحرار عبيدا، يختارون الطفلة و الثكلى و لم تسلم من جهادهم حتى الحمارة و البغلة و كله سبيل في الجهاد للدفاع عن ربهم اللوطي البليد!
البارحة،  قرر جون كيري، وزير خارجية أمريكا الفارس الصنديد، التبرع ب 120 مليون دولار أمريكي مساعدات فورية للريس مرسي و للمرشد و أبو إسلام العصري،  اشترط عليهم أن تخصص لهدم الكنائس، قتل الأقباط  و خطف بناتهم و تحريم مباركة المسيحيين بالعيد!  
مساعدات فورية تبعتها مراسيم جمهورية من الريس مرسي بمنع بناء الكنائس منعا باتا،  قتل المتظاهرين المسالمين في المحافظات المصرية و جعل اصحاب مصر،  مواطنين من الدرجة الثانية و من دافعي الجزية!

منذ إيام، قرر الأتحاد الأوربي دعم جبهة النصرة تحت كل المسميات وأهدافها النكرة،  بإسلحة فتاكة فائقة في عصرها، هدفها الذبح بالسيف لتدنيس قبر أبو جورج صبرا، تقرير دعم تركيا داعمة الأرهاب و تقليدها وسام قيادة الحرب لما لها بالقتل الجماعي من خبرة، ذبح أكثر من 2 مليونين من الأرمن و ما يقارب النصف مليون من السريان و غيرهم من المسيحيين و اشتراكهم في جرائم القتل ضد الفلسطينين و مجازر شاتيلا و صبرا، خبرة بقتل الأطفال من الذكور و هتك أعراض القاصرات من الإناث و بقر بطون الحوامل بالسيف و الساطور،  و  مارسوا سياسة حرق الأرض الخضرة،  قتل الشبان بالخوازيق لتنال شرف أكليل أوروبا و أمريكا و تتويجها أمبراطورية الأرهاب لان كل الأحرار في  قاموسهم جماعات خطرة.
راعية الديمقراطية و الحرية، وأم الشرق الأوسط،  أمريكا الأبية، أوروبا،  بائعة الحرية المزيفة تستقبل قطر و تركيا و السعودية و شيوخ الواحة الخليجية كقادة لنشر الحرية،  كغيفارة و جان دارك و هم في في ظلم الشعوب بلية،  في الخيانة لهم نياشين و أوسمة بالمية، لا لحرية الأديان، لا لحرية الرأي، لا للوطنية الشريفة،  و القومية عندهم آفيون الشعوب!  و المسيحية عبادة أوثان و كفر و تحريف و شوفينية.
قتل القذافي و سجن مبارك، إعدام صدام و نفي زين العابدين بن علي بعد أن كانوا وقعوا على صكوك وفاء أبدية للسيدة الأمريكية، باعوهم في ليلة بدون ضوء قمر، و حرقوا الأخضر و اليابس و أسكتوا حتى الحجر!

بوكو حرام، جبهة النصرة، لواء التوحيد و لواء الإسلام أشتروهم بالمال الحرام لحرق مؤمني نيجيرية كالحطب،  التنكيل بالمسالمين و هدم دور عباداتهم و كنائسهم و التمثيل حتى بجثثهم في المدن السورية و تدمير حلب. 
ملاحقة مسيحي ليبيا و توقيفهم بجرائم التبشير المسيحي و معاملتهم كمجرمي حرب بينما الشيوخ يصدحون من على منابرهم بشتم الأديان و أعلان نفير الإسلام، دين المحبة و السلام، جلد و نحر و تحريم الإنسان و تكفير كل المنادين بالحريات و الرافضين الخضوع لإله الخداع و رب  الأخوان!
رب الأثنين، واحد مع إنهم غرب و عرب،  قطارهم قادم من الغرب،  وقوده دم الأبرياء الذي تقدمه قادة العرب، وحشية بربرية جهادية قادمة كالسرب،  باتريوت جاهزة للحرب،  نتانة، خيانة، تآمر، جنس لسعادين النفط من العربان الراكعة لسادة الحرب.

التاريخ، مدون بأمثلة و تواريخ، أمبراطوريات كانت الأبرع بالفتك تلاشت و أضحت تاريخ أسود في حروب الأرض، خونة و مجرمين نالوا جزائهم العادل لانهم كانوا متأمرين و متعاملين مع سادة الحرب،  دمروا من خلالها،  قطفوا ثمارها الفاسدة و توجوهم في خستهم هلالها!
أخونة مصر، أسلمة ليبيا و تونس،  تطبيق شرئعة إله الغاب و محاولة نشرها في العالم بالطول و العرض، طرقها قنابل بشرية جاهزة لملاقاة السبعين حورية! سيوف من الجبار الرؤوف لنشر العدل و المساواة  و وضع الميزان الإلهي المحب على الرف!

نهار دعوتهم ظلمة بهمجية لا تعرف الحكمة، نساء أوعية بشرية لاشباع حاجات المجاهدين و كل المحاربين القادمين من أصقاع العالم بعقول حجرية، سلامهم ذل و خضوع، شيوخهم سادة هتك أعراض وفتاوى كلها رذالة و أمراض باسم ربهم الداعي لقتل العباد و جعل من إله هذا الدهر لهم سيد و رب!
و لكن لا فرق بين غرب و عرب، لانهم لا يعرفون الرب الحقيقي الذي يدعو الى المحبة و التسامح حتى للأعداء!!

و على هؤلاء المنافقين و قادة الحرب المجرمين  ينطبق قول معلمنا متى في الإصحاح 12 أعداد34-37 حينما قال :
((34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار.فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. 35 الانسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات.والانسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. 36 ولكن اقول لكم ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين. 37 لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان.))مت 12-(34-37)
يا سادة الحرب من الغرب و يا أعوانهم من شيوخ النفط و عبيد الغرب: راجعوا التاريخ و لكم فيه قصاصا قادما لا محالة  لنزع أرواحكم و أرواح كل الخونة و لن تكونوا الا أنتم وقودا لقطار الحرب؟!
في 05/03/2013