كتب: عماد توماس
قال الدكتور سامح فوزي، عضو مجلس الشورى، أن ما حدث بمصر بعد 25 يناير لبيس له علاقة بالثورات التي ظهرت في دول أوربا الشرقية مثل جورجيا وصربيا واوكرانيا.
وأضاف "فوزى" خلال مؤتمر "دور الكنيسة فى صياغة مستقبل مصر" والذي ينظمه سنودس النيل الانجيلى بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر بالعجمي بالإسكندرية ويستمر حتى غدا الخميس ويشارك فيه نحو 150 قس وشيخ بالكنيسة الإنجيلية المشيخية، ما حدث في هذه الدول الثلاثة له من السمات المشتركة كونها كانت في أنظمة تجمع بين الاستبداد والديمقراطية ولم تكن ثورات شعبية وما حدث في مصر كانت انتخابات مزورة فالحزب الحاكم ينافس نفسه ولم تنزل الجماهير لاختيار سياسي فهناك خليط من المطالب السياسية والاقتصادية،والنظام كان ضعيفا وعندما انهزم الأمن سقط النظام ولم يكن احد في 11 فبراير لديه تصور جاهز لما بعد ذلك.
وأضاف عضو مجلس الشورى، أنه ليس من أنصار خروج الكنيسة من المشهد فليس لدينا منتديات سياسية تحتضن المسيحيين ومازالت المؤسسة الكنيسة هي الحاضنة مشددا على أنه لا يريد أن تتنازل الكنيسة عن شهادتها للحق وضد الظلم، والتمييز .
وقال إننا نحتاج إلى دراسات وأبحاث لتوثيق طبيعة الحضور المسيحي في المجتمع المصري وتوثيق للفرص المتاحة فى هذه المرحلة الخطيرة التى يمر بها المجتمع فلابد أن تَستعد الكنيسة لاى ازمات اجتماعية أو اقتصادية من خلال التضامن والاحتضان للبشر والا تنكفئ الكنيسة على ذاتها فالصمت ليس افضل طريق ايثار السلامة فى المجتمع فالكنيسة لابد ان يكون لها دور فى بناء المجتمع ولابد ان يكون لديها دور اجتماعي واقتصادي والبعد عن التعامل كأقلية او جالية
وأوضح الدكتور فوزي، على أن من لا يستطيع أن يشهد للحق فليصمت، فمن لا يقدر أن يتصدى للقضايا من رجال الدين فليدعها للمدنيين قائلا : ليس لائقا أن يخرج رجل دين في مشكلة وينفيها تماما رغم حدوثها.
ولخص سامح فوزي، السمات العامة لما حدث فى مصر سياسيا خلال السنتين الماضيتين والتي تفسر وهذا يفسر انة لم يكن هناك ثورة بالمعنى البرجماتي منها:
1- لم يكن هناك وضوح فى المسار منذ سقوط نظام مبارك حتى الآن.
2- عدم حسم العلاقة بين الدين والسياسة.
3- معاناة النخبة السياسية من الضحالة الفكرية.
4- التغيرات العميقة التي حدثت في المجتمع المصري على مستوى الاقتصاد والاجتماع.