الأقباط متحدون - يسرى فودة وما صنع الحداد
أخر تحديث ٠٢:٣٩ | الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٣ | ٢٧ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

يسرى فودة وما صنع الحداد

شاهدت أمس الأول حواراً بين المهندس جهاد الحداد، أحدث هدية إخوانية إلى شاشات الفضائيات، وبين الإعلامى القدير، يسرى فودة، فى برنامجه «آخر كلام»، وكانت أول مرة أجد يسرى فودة منفعلاً، وهو المذيع المنضبط القادر على التحكم فى ردود أفعاله، الذى عهدته هادئاً حصيفاً، ولكنى عذرته بالفعل؛ لأن جرعة الاستفزاز فى كلام الباشمهندس الإخوانى كانت عالية جداً تجاوزت المسموح به دولياً! حوار المهندس جهاد من الواجب تدريسه كأسلوب كيف يفكر الإخوان فى جهازهم الإعلامى وذراعهم الثقافية، ويبرر لنا لماذا دائماً يفشل الإخوان إعلامياً بداية من جريدة الحرية والعدالة وانتهاء بقناة مصر 25، مروراً بميليشيات الإنترنت ومتحدثيهم الإعلاميين الذين يختارونهم وكأنهم يضعون عنواناً «كيف تفشل فى 24 ساعة؟!»، اللف والدوران واللت والعجن والرد على السؤال بسؤال وإقحام كلمات وموضوعات خارج السياق، باختصار إنهاكك فى مسارات جانبية حتى يكون أمامك أحد خيارين؛
 
إما أن تلطم على خدودك من فرط الغيظ واليأس واللاجدوى من الحوار، أو تغرق فى كريزة ضحك على هذه الكائنات التى تتكلم بسرعة الضوء وتتقيأ ما تحفظه بالحرف وإن «حودت يمين أو شمال» سرعان ما يسف الشريط الإخوانى ويرجع من البداية! السؤال كان من يسرى فودة عن إمكانية سيطرة الرئيس على مشاهد الدم فى مصر فى ظل أخونة الدولة، بالطبع استنكار واستنفار جهادى حدادى وكأن فودة يتكلم عن كوكب المريخ وهل هو مأهول بالسكان أم لا؟ اندهاش من الباشمهندس جهاد ما معنى الأخونة فلنضبط المصطلحات أين هى الأخونة؟
 
رد فودة: ارجع إلى حزب النور والملف الذى قدمه للرئيس، سأل الحداد أين المهنية يا فودة؟ رحلة يسرى فودة مع الإعلام فى الـ«بى بى سى» كوم وحواره مع النماذج الإخوانية كوم تانى! يا باشمهندس جهاد من حق الرئيس أن يعين رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ولكن مفاصل الدولة والموظف العمومى ورئيس مصلحة كذا ومؤسسة كذا ومجلس محلى كيت وكيت وشيوخ أوقاف الجوامع الفلانية ورؤساء أحياء المدن العلانية.. إلى آخر جهازنا البيروقراطى العتيد الذى تأخون وتأخون حتى تكرع الأخونة، هذه هى الأخونة يا باشمهندس ببساطة وسهولة وبدون تعقيد.
 
أرجوكم يا إخوان ارحموا أعصابنا من أدائكم الإعلامى واختياراتكم الفاشلة فى من يعبر عنكم، ويا فضائيات مصر أرجوكم لا تخوفكم فزاعة المهنية والحيادية وحجز كرسى للإخوان فى كل حلقة وكأنها الفريضة الواجبة واسألوا قمة المهنية «مصر 25 الإخوانية» عن استضافتها الدائمة للـ 99% الإخوان والواحد % الباقى إخوان برضه، وللأسف الفشل المزمن فى طريقة تفكير تنظيم السمع والطاعة أفرز لنا حدثين إعلاميين إخوانيين الأسبوع الماضى يدلان على الهرتلة العشوائية التى جعلت الجميع يضحك عليهما من فرط العبط الإعلامى؛ الأول الرد على فيديو باسم يوسف العبقرى الذى فضح فيه توجيه المرشد للرئيس وهو يقول له القصاص، ردت عليه ميليشيات الإخوان بالفيديو ولكن مكتوباً عليه الفيديو المفبرك لباسم يوسف مشفوعاً بسباب إخوانى لطيف بالأب والأم، والمفاجأة أن الفيديو كان به نفس المشهد بنفس الكلمات ولكن الصوت أنقى وأوضح،
 
ما دعانى لاتهام باسم نفسه بأنه مروج هذا الفيديو! الحدث الإعلامى الثانى هو رقصة هارلم شيك الإخوانية رداً على الشباب الراقص أمام المقطم، كان الفيديو الإخوانى مدعاة للتقزز، فالراقص عارى الجسد ضخم الأثداء يهتز بصورة تدعو للقرف وكأنه يعلن عن فريزيان! يا جماعة السخرية لها ناسها وأنتم يا إخوان لا تتقنون فن السخرية أو الكوميديا؛ لأنه أولاً فن وأنتم فشلة فنياً، وثانياً لأن الكوميديا تحتاج إلى جهد عقلى وأنتم قد أجريتم عملية جراحية لبتر هذا العضو المسمى «عقل» منذ أن أقسمتم فى تنظيم السمع والطاعة بأنكم بين يدى المرشد كالميت بين يدى المغسل!! حتى تشبيهاتكم بيئة مافيهاش أى فن!!
 
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع