الأقباط متحدون - شريعة الجماعه
أخر تحديث ١١:٠٠ | السبت ٩ مارس ٢٠١٣ | ٣٠ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريعة الجماعه

بقلم: مينا ثابت
جلست كثيراً اتأمل حال الوطن للحظات ، توقفت عن المشاركه فى الفاعليات لعدة ايام لشعورى بأنى فى دائرة لا تنتهى من الموت.
 
نعم منذ اولى لحظات عام 2011 و انفطر قلب العالم و اهتذ وجدانه جراء مذبحة القديسين البشعه حيث ذُبح الاب و الاخ ، الام و الابنه ، الزوجه و الاخت ، ذبح ابرياء دون زنب يذكر سوى سعيهم للصلاة فى اولى لحظات العام الجديد الذى تحول منذ اولى لحظاته الى العام الاسود . 
ثار الشباب فى الاسكندرية واهتزت شوارع شبرا بالقاهرة فيما اعتبره ( بروفه) مصغره لثورة 25 يناير ، حاول كوادر الاخوان تصدر المشهد فى دوران شبرا و لكن لم يكن هنالك تقبل واسع لهم , تعرضت المسيرات لانتهاكات موحشة و اصيب العديد من الشباب سواء فى القاهرة او الاسكندرية . 
ولد بصيص من النور مع نزول الشباب فى 25 يناير فى حركة فى الشارع هى الاولى من نوعها و خلال ايام تحولت لثورة تطالب بأسقاط نظام مستبد قاتل لشعبه . 
عمت الفرحه ارجاء مصر حينما اعلن اللواء عمر سليمان فى 30 ثانية تنحى رئيس جلس فوق صدورنا 30 عاماً حيث شعرنا بنشوة الانتصار وحلمنا بمصر الجديدة الدولة الديمقراطية التى تحترم حقوق الانسان و حرياته ، سرعان ما انطفأت شمعة الامل حينما بداء المجلس العسكرى بأرتكاب اخطاء واضحه التى بداءت بفض اعتصام التحرير فى ابريل 2011 و كشوف العزرية و تصاعدت الانتهاكات ضد الثوار الى ان وصلت للمذابح الجماعية فى احداث محمد محمود ،ماسبيرو ،مجلس الوزراء . 
فى اغلبية المشاهد تظهر الجماعه المسلمه و مرشدها المؤمن لا بجانب الثورة او حتى فكرة العدالة او الانتصار لمبداء فمنذ اللحظة الاولى للثورة ماتزل تراودنا مشاهد وجود هبة الجماعه للوطن السيد الرئيس محمد مرسى بجانب اللواء عمر سليمان نائب الرئيس وقتها ، ولا ننسى موقف الجماعه من المجلس العسكرى فى احداث مجلس الوزراء و محمد محمود فقد فضلوا الانتخابات و الحصص البرلمانيه ، سعوا للسلطه و باعوا الثورة ومعها الوطن .
نأتى لمشهد الاستفتاء على التعديلات الدستوريه 19 مارس ، حين اصبح التصويت ما بين الشريعه و العلمانية "اعوز بالله " ، بدلاً من ان يكون عن رئيك فى التعديلات الخاصه بأختيار رئيس الجمهورية . و لا نغفل مشهد الانتخابات الرئاسيه و مشروع النهضه القائم على تطبيق " شرع الله " ، ذلك المشروع الذى انتهى برنامج المئة يوم فيه بموقعة الجمل 2 كما اسماها البعض فى جمعة كشف الحساب و التى كشفت الوجه القبيح للجماعه و مريديها . 
و الان مع المشهد الرئيسى , احداث الاتحادية الدامية حيث تم تعزيب و سحل و قتل الشباب المصرى على الهواء مباشرةً لا من قبل الداخلية او بعض الفصائل داخل القوات المسلحه كما اعتدنا فى المرات السابقه ،بل من قبل عناصر مليشيات الجماعه المحظورة و التى اعتبرته جهاداً فى سبيل تطبيق الشريعه المزعومه .
لست اعلم عن اى شريعه يتحدثون او اى ربٍ يتعبدون اليه ، اى شريعه هذه التى تدعوا الى سفك دماء الابرياء ، اى شريعه تقوم على الظلم !!؟؟
لم نشهد يوماً واحداً منذ ان استولت الجماعه على الحكم ،بدون اما ان يقتل المصريين فى حوادث ضخمه و متكرره كحوادث القطارات و التى تمثل بحد ذاتها اهمال و فشل جسيم فى ادارة الدولة ، او قتلهم فى مواجهات مباشرة مع الشرطه او المليشيات الاخوانية او كلاهما .
من خلال هذه المشاهد الخاطفه يثبت لديا ان هذه الجماعه و مندوبها الفاقد الشرعية فى قصر الرئاسه لا تسعى الى تطبيق اى شريعه نعلمها هى فقط تسعى لتطبيق شريعتها الخاصه و قد يكون القاسم المشترك الوحيد بين شريعتها و الشريعه الاسلامية هى وجود الآية التالية : 
 
(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)بقل

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter