الأقباط متحدون - الجماعة الغبية
أخر تحديث ٠٤:٠٣ | الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ | ١ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الجماعة الغبية

بقلم: مينا ملاك عازر
ما دام هناك حزب اسمه حزب مصر القوية، فالأولى أن نسمي الجماعة الحاكمة من خلال مندوبها بقصر الرئاسة الجماعة الغبيية، وهي التسمية الأليق بجماعة تفضل مصالحها على مصالح الوطن، ومن ثم فهي على استعداد أن تهدم الوطن في سبيل أن تشييد بنيان متهاوي لجماعة غبية تحترف البيع والشراء، اشترت كل شيء بأموالها المهربة غير معروفة المصدر، اشترت حتى الذمم، تحاول أن تأخون كل ما تصل إليها إيديها حتى تضمن أن تكون فوق القانون ولا يحاسبها أحد، ولذا تجدها لا تقنن أوضاعها لأنها لا تنتظر برلمان جديد بل تنتظر أن يأتي برلمان من أملاكها الشخصية لا يسألها ولا يحاسبها، وتبقى هي سرية وتحول مصر لأبعديتها، ولذا تجد الشاطر يجلس مع قيادات الأولتراس يشتريهم ويشتري دماء شهدائهم من أخوانهم ليضمن بقاء مندوبه ومنفذ قراراته وأحلامه من خلال ذلك الختم الذهبي الذي حصلت عليه الجماعة بعد صفقتها مع العسكر اللذين آثروا ألا يواجهوها على أن يواجهوها وتعصف بهم.

والمصيبة أن قيادات الأولتراس التي التقت بالشاطر لم تكن تعلم أنها بذلك تكرس للقاء بين خيرت الشاطر وخيرت شباب مصر، فتحولت دماء الشهداء إلى سلعة يبيعها ويشتريها الشاطر في سوبر ماركتاته. ولعلك عزيزى القارئ، تدرك أن  مصر بلا رئيس يحكمها لأن الشاطر يحكمها ولا يعد الشاطر رئيساً وإنما تاجر، ومنذ متى تُحكم البلاد بفكر التجارة؟ إلا إذا كان شعبها شعب من السلع التي تُباع وتُشترى، وتستطيع أن تدرك هذا حينما ترجع للوراء وتتذكر كيف أرادوا أن يشتروا عدد من اللذين سقطوا شهداء أمام الاتحادية على أيديهم لينسبوهم لجماعتهم الغبية؟ حينها وحينها فقط ستدرك أن كل شيء له عند أولائك التجار ثمن حتى الدين يتاجرون به، فيسيئون له أكثر من صناع الفيلم المحكوم عليهم بالإعدام، وهذه هي المفارقة أن الجماعة الحاكمة تعيش في أمان والمتهمين بالإساءة يعيشون مهددين، ولذا تبدو حضرتك لا تعرف أن الأولتراس اللذين حرقوا سيارة الشرطة أمام مديرية أمن الجيزة لم يمسهم أحد، ولم يطلق عليهم خرطوش ولا قنابل غاز مسيل للدموع، ومن هنا تستطيع أن تفهم لماذا التقى بهم الشاطر؟ ليس لأنه بينه وبينهم شيء لا سمح الله، ولا لأنه يريد شراء ذممهم، ودماء إخوانهم، وإنما لأنهم محصنين ويا عيني ويا حبة عيني، الشاطر يحتاج لحصانتهم، يا خسارة على الرجالة الجدعان، مرة نيجي على بورسعيد لنشتري رضا الأولتراس، ومرة نيجي على الأولتراس بالاتفاق معاهم لنرضي بورسعيد، ويبقى الدم المصري سلعة بين أيدي أولائك التجار، وإن كنت ناسي أفكرك بالفيديو الذي يظهر فيه بديع يوجه مرسي ويذكره بأن يقول القصاص ليسد أفواه أولائك المهتمين بالدم عشان يخلصوا.
 
على الهامش، أرجو من حضرتك أن تكون واثقاً من أن حرق جريدة الوطن بعد نشرها خبر لقاء الأولتراس مع خيرت الشاطر محض صدفة مثل كل الصدف التي تتحكم في مصير مصر.
 
المختصر المفيد القصاص القصاص يا مرسي سمعتها المرة دي؟؟؟.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter