الأقباط متحدون - حريق القاهرة الثانى 9 مارس 2013م
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ | ١ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حريق القاهرة الثانى 9 مارس 2013م

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 بقلم: ماجد عزت إسرائيل

 
   شهدت مدينة القاهرة العديد من الحرائق،ولكن كان الأشهر منها حريق القاهرة فى 26 يناير 1952م،فى عهد ملك مصر " فاروق الأول"(1936-1952م) ،وبدأت المأساة منذ الثانية من صباح ذات اليوم بتمرد عمال الطيران فى مطار ألماظة(القاهرة) برفضهم تقديم المساعدات الخدمية لطائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية، ثم تتبعها تمرد البوليس فى منطقة حى العباسية،و زحف المتظاهرون تجاه جامعة القاهرة،وخرج الطلاب للشوارع،وسرعان ما انتشرت المظاهرات فى شتى  نواحى القاهرة،وصاحب المظاهرات حرائق فى الأماكن التى كان يتردد عليها ملك مصر،أو مناطق ترتبط بالمصالح البريطانية،مثل ميدان الأوبرا باشعال النيران في كازينو أوبرا ، و فندق شبرد، و نادي السيارات و بنك بركليز ، و غيرها من المتاجر و مكاتب الشركات و دور السينما و الفنادق و البنوك.
  واليوم 9 مارس 2013م شهدات مدينة القاهرة الحريق الثانى فى تاريخها،والذى حدث عقب النطق فى قضية (ستاد بورسعيد)،وهى القضية التى راح ضحاياه 72 شهيد، من مشجعى النادى الأهلى بمدينة بورسعيد فى أوائل فبراير 2012م،وتم صدور حكم من محكمة جنايات بورسعيد فى 26 يناير 2013م، بأعدام 21 من مشجعى النادى المصرى لكرة القدم،وتحدد اليوم الحكم على باقى المتهمين.
 
 و كانت محكمة جنايات الإسماعيلية التى عقدت جلستها فى 9 مارس 2013  بمنطقة التجمع الخامس بمدينة القاهرة، قد قضت بالإعدام شنقًا على (21 )متهمًا، وبراءة( 28) آخرين، والمؤبد لـ (5)، والسجن( 15) سنة لمدير أمن بورسعيد السابق اللواء "عصام الدين محمد سمك" ، ومساعده والعقيد محمد محمد سعد،وذلك إثر إدانتهم بما هو منسوب إليهم بارتكاب جرائم القتل، والشروع في القتل في قضية مجزرة إستاد بورسعيد الرياضي، والتي أسفرت عن مقتل( 72 )  شخصًا،وإصابة( 254) آخرين في خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي مطلع فبراير 2012م.
 
    وبحسب صفحة وزارة الداخلية على الأنترنت، لم يتم إدانة أي من قيادات الداخلية باستثناء الحكم على مدير أمن بورسعيد ومساعده، بالحبس المشدد 15 عامًا على كل منهم، وتباينت ردود أفعال أسر شهداء مجزرة بورسعيد، الذين تجمعوا أمام مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ؛بعد صدور حكم المحكمة، بينما عبر بعض أهالي أسر الشهداء عن فرحتهم بالأحكام الصادرة، وأعرب البعض الآخر عن خيبة أملهم نظرًا لوجود أحكام مخففة على بعض المتهمين - حسب قولهم - ولكن جمعت بينهم حالة البكاء الشديد عقب صدور الحكم.
 
  وعقب هذا المشهد التاريخى التى شهدته القاهرة فى 9 مارس 2013م،تجمع ألتراس النادى الأهلى أمام وداخل النادى،ولم يرضى هذا الحكم  أهالى الشهداء ،وخاصة براءة 7 أفراد من رجال الشرطة،وبعدها فى تمام الساعة 12:50 دقيقية من منتصف نهار ذات اليوم شبت حــــرائق فى أتحاد كرة القـدم المصرى،المعروف باسم (الجـــــبلاية)،ونادى الشرطة القريب من النادى الأهلى بمنطقة الجزيرة، وبالتحديد قريب من نهر النيل،وبرج القاهرة،وميدان التحرير، وسرعان ما انتشرت روائح الدخان فى سمــاء القاهرة.
 
    وصدر أمر من النائب العام بفتح التحقيق، فى واقعتى اقتحام مقري اتحاد كرة القدم بالجبلاية، و نادي الشرطة ،وتم تكليف فريق من النيابة العامة للمعـــاينة، وحصر التى التلفيات التى وقــعت بهما، وانتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق والمــــــواد المستخدمة فيه،وقـــد أصيبوا ما يقرب من (19) شخصاً،وتم نقلهم لعدة مستشفيات هى العجوزة، والمعلمين، وقصر العيني، والهلال، والقبطي.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع