قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن أمريكا لا تستطيع عمل شىء حالياً لتغيير مسار الأحداث فى مصر. وأضافت «على إدارة أوباما استخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على الرئيس محمد مرسى وحكومته والمعارضة، للتوصل إلى حل وسط لوقف الفوضى»، مبدية دهشتها من غضب المعارضة من دعم واشنطن لمرسى، وقالت إن إدارة أوباما محقة فى دعمها له لأنه منتخب، إضافة إلى حثّها له على التوصل إلى حل وسط مع معارضيه.
وقالت «إذا كان من الطبيعى أن يساند أوباما مرسى، فمن الغريب أن يمنح مصر مساعدات عسكرية دون انقطاع، ويحرمها من الدعم الاقتصادى الذى تحتاجه»، وخلصت الصحيفة إلى أن أمريكا لا تستطيع القيام بشىء لتغيير مسار الأحداث فى مصر. ودعت الصحيفة حكومة مرسى إلى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى للحصول على القرض بسرعة، ودعت الرئيس ومعارضيه إلى التوقف عن محاولات إسقاط الشرعية عن بعضهما، والاتفاق على دستور ديمقراطى وانتخابات جديدة.
من جانبها نقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان، قولهم إن محتجين أوقفوا عمل العبّارات بقناة السويس أمس، وحاولوا تعطيل الملاحة، بعد ساعتين من صدور الحكم بإعدام 21 متهماً، معظمهم من سكان مدينة بورسعيد، فى قضية «مجزرة بورسعيد». وقال مراسل الوكالة إن المحتجين أطلقوا 7 مراكب فى المجرى الملاحى، مما دفع 3 زوارق تابعة لسلاح البحرية المصرية إلى التدخُّل، حيث أعادت المراكب إلى مرساها. وأضاف «أوقف المحتجون المعديات بين بورسعيد وبورفؤاد».
وفى القاهرة، نقلت «رويترز» عن شهود عيان، قولهم إن الحكم لم يكن مرضياً لمشجعى الأهلى، مما دفعهم إلى إحراق نادى ضباط الشرطة. وأضافت أنه «سادت حالة من الهدوء فى الساعة الأولى للحكم، إلا أن رابطة مشجعى النادى المصرى، (جرين إيجلز)، دعت أعضاءها إلى التجمع فى الاستاد دون الإعلان عن السبب».
وقال مشجعو المصرى، على صفحتهم على «فيس بوك»، إن «القضاء مسيّس لتهدئة طرف يخشاه النظام، ولكن فليعلم النظام أن بورسعيد ليست (ملطشة) أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل النيل منها»