بقلم : بطرس يسطس
لم نعرف عن أجدادنا الفلاحين معلقات شعرية ومقالات تحليلية ، ولم يكونوا خطباء يجولوا ويصولوا فى الكلام ، وفى العصر الملكى الهادىء لم يكن الملك يتكلم إلا نادراً ، وفى عصر حسنى مبارك كان قليل الكلام بسبب حالة السلام ، لكن عبد الناصر كان كثير الكلام لأنه كان يشن الحروب المتوالية ضد الغرب والأنظمة الملكية وضد الأغنياء ، وضد معارضيه فى المدارس يوجد كلام كثير هدفه شحن الناس للحرب وجعلهم يعشقون القتال من خلال قص قصص النجاح العسكرى العربى والإسلامى على مر التاريخ ، وفيه كلام تانى هدفه دفعنا لبغضة الغرب إذن الكلام هو بداية للمعركة وللمعارك ، وأجدادنا لم يكونوا يتكلموا كثيراً لأنه لم يكن لديهم خطط للحروب والقتال والآن نسمع كل يوم كلام كثير جداً هدفه حشدنا ودفعنا للحرب والقتال ضد الرئيس وضد السلطة وضد الشرطة ، وحتى ضد الجيش لكن بالنسبة للجيش النغمة هدأت شوية بغرض إستدراج الجيش للتخلص من الإخوان ثم الإنقلاب عليه كما فعلوا به أول مرة