الأقباط متحدون - يوسف البدرى: بلدى دائرة الكفار.. وأخشى تكرار سيناريو القذافى فى مصر
أخر تحديث ١٨:٥٨ | الاثنين ١١ مارس ٢٠١٣ | ٢ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

يوسف البدرى: بلدى "دائرة الكفار".. وأخشى تكرار سيناريو القذافى فى مصر

يوسف البدرى
يوسف البدرى

كفر الشيخ تستعصى على الجماعة.. والحسينى أوقف المشروعات الخدمية بالمحافظة
أكد النائب فى البرلمان المنحل يوسف البدرى، ابن محافظة كفر الشيخ، نهاية حكم الإخوان قريبًا، رغم خطة التمكين التى تفرغوا لها، وبسببها أهملوا مصالح الشعب، وقال البدرى فى حواره لـ "فيتو" إنه يتوقع اندلاع ثورة شعبية جديدة، بعد تزايد معدلات إفقار المواطنين، معتبرًا أن غضب الجيش مكتوم، وقد ينفجر فى أى لحظة، وأن الإخوان لن يمثلهم نواب فى البرلمان المقبل من كفر الشيخ.. فإلى نص الحوار:

- مصر إلى أين من وجهة نظرك؟
* إذا استمرت المسيرة على هذا النحو، فمصر تتجه إلى الخراب بسرعة شديدة، الصورة سيئة، والوضع سيئ للغاية، ويتحمل مسئولية هذا التدهور النظام الإخوانى، أسوأ أمثلة النظم الفاشية، فهم يتدخلون فى كل شىء فى أمور الدولة، ويعتبرون أنهم يمتلكون كرسى الرئاسة، وليس محمد مرسى، ويؤخذ رأى الجماعة فى كل شىء، وبسبب هذا الاستهتار أصبحت خزينة الدولة خاوية على عروشها.. الإخوان متفرغون تمامًا لتمكين شبابهم ورجالهم من كل منصب فى مصر، وإذا كان الشعب المصرى قد خلع مبارك وأدخله السجن، فأتوقع عودة النظام الإخوانى إلى السجن، وقد نكون أمام نموذج مصغر لسيناريو القذافى، الذى يمكن أن يحدث قريبًا مع الإخوان، فالشعب يعانى، والأوضاع الاقتصادية تسوء، والإخوان لا يبالون، وفى أى احتجاج أو تظاهر ترسل جماعة الإخوان ميليشياتها لضرب المواطنين، وهكذا يسير البلد.

- حدثنا عن كفر الشيخ والإخوان بعد تولى سعد الحسينى منصب المحافظ؟
- لا شعبية لمحافظة كفر الشيخ، ولا شعبية للاخوان، وكفر الشيخ يسميها الإخوان "دائرة الكفار"، لأنها تستعصى دائمًا عليهم، ولم ينجح لهم نواب هنا، كما أنها بلدة حمدين صباحى، الذى يخشى منه الإخوان، ومنذ مجئ سعد الحسينى وهو يحاول تعيين المحسوبين على الجماعة، ولا يستمع إلى آراء غيرهم، بل قام بتعيين مستشار للتعاون الدولى له، ومساعد لمستشار التعاون الدولى، ومساعد مساعد مستشار التعاون الدولى، كما عين مدرس ألعاب رئيسًا لمجلس مدينة، وليس لديه أى خبرة فى دائرتى "فوة ومطوبس"، ودسوق التى فشل فيها الإخوان يحاولون خنقها، فقد تم إيقاف كل مشروعات الخدمات التى حققناها، ووافقت عليها حكومة الجنزورى، فالإخوان يفعلون أى شىء للتضييق على المعارضين، وعلى كل المحافظات المستعصية عليهم.

- وكيف ترى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
* المقاطعة غير مجدية.. صحيح أن البرلمان المقبل غير شرعى، لكن لابد أن يكون هناك رسالة قوية للإخوان بأننا نعرف أنكم ستزورون، لكن سنهزمكم بالشارع، ولن نترككم بسهولة، حتى فى مجلس الشعب السابق قلت لهم - عندما كنت نائبًا- إن هذا البرلمان غير قانونى، وسيتم حله، لكن المشكلة التى لا يفهمها كثيرون أن الإخوان يزورون بشكل مختلف عما اعتدناه من نظام مبارك، ولهم طرقهم، كتوسيع الدوائر فى مجلسى الشعب والشورى، لأنهم المستفيد الأول من ذلك، وعندما يجرى الاستفتاء والانتخابات، يتم ضغط الصناديق والوقت، وبمثل هذه القوانين يتم التزوير.

- و"الجلد التخين"؟
* كل يوم هناك تظاهرات غاضبة ضد سعد الحسينى المحافظ، والإخوان لا يعرفون معنى الدولة، فعندما يقول أحد قيادات الإخوان "لا نتأثر بحرق المقار، فمنذ متى ولدينا مقار".. هؤلاء اعتادوا أن يكونوا داخل السجون، وتحت الأرض يعقدون اجتماعات سرية، هم لا يهمهم مشكلة المواطن.

- وماذا عن سيطرة الإخوان على موارد كفر الشيخ؟
* بالتأكيد هم يحاولون السيطرة على موارد المحافظة، لكن هم يتعاملون أكثر معنا بشكل سياسى، لأنهم لا يستطيعون السيطرة على المحافظة، فيتجهون لتعيين قياداتهم الإخوانية فى المحافظة فى أى منصب، حتى لو اخترع لهم المحافظ مناصب، فمنذ متى وهناك مستشار تعاون دولى فى محافظة، ومستشار للإعلام وغيرهما.. المهم يكون إخوانيًا، ولا يستمع إلا إليهم، فتم تعيين 5 رؤساء مدن جدد إخوان، ونائب رئيس مدينة كفر الشيخ، أمين حزب الحرية والعدالة فى دسوق، الذى يعمل مدرس تربية فنية وعضو بجماعة الإخوان، وهو تاجر كتاكيت أيضًا.. كل هذه الشخصيات تم تسكينها فى مناصب للسيطرة على كفر الشيخ، ولن يفلح الحسيى، وستظل المحافظة عصية عليهم.

- وكيف ترى الخلاف بين الإخوان والسلفيين؟
* هو الخلاف على تقسيم التورتة، فكل منهم يريد تشكيل الحكومة والسيطرة عليها، وهذا هو جوهر الخلاف، خصوصًا أن جماعة الإخوان تقصى السلفيين حاليًا، ولا تتقاسم معهم الحكومة أو المناص ،حتى عندما قدم يونس مخيون - رئيس حزب النور- قائمة بمناصب تولاها الإخوان، ولم يفعل مرسى أى شىء.

- هناك اتهام لعدد كبير من رجال أعمال الإخوان بالسيطرة على المشروعات فى كفر الشيخ.. ما حقيقة ذلك؟
* هذا حقيقى.. كل المشروعات التى استطاع أعضاء مجلس الشعب عن دائرة كفر الشيخ الحصول عليها أو تنفيذها، وليسوا إخوانًا، نسبها سعد الحسينى المحافظ الإخوانى لهم، وهم يحاولون الآن السيطرة على كل المشروعات المهمة هنا، فمحافظة كفر الشيخ بها ثلث إنتاج مصر السمكى، وهناك اكتشاف لـ15% من غاز مصر أمام مركز مطوبس، وغيرها من الثروات الزراعية وغيرها.

- وهل للإخوان قواعد انتخابية قوية فى المحافظة؟
* الإخوان لهم شعبية محدودة، لكن هنا فى كفر الشيخ أصبحوا فى موقف صعب جدًا، بعد الأداء السيئ للرئيس وللمحافظ الإخوانى سعد الحسينى، وسيتجهون للتزوير.

- هل تتوقع سقوط النظام الإخوانى.. وهل تندلع ثورة قريبا؟
* بالتأكيد.. وقريبًا جدًا سيسقط النظام الإخوانى، فالاوضاع الاقتصادية هى التى تصنع الثورات، ولا أستبعد أن يخرج الشعب، لكن هذه المرة لن تكون الظروف مشابهة لثورة يناير، والإخوان افقروا الشعب وجوعوه.. هل يعقل أن يحصل المواطن على 3 أرغفة فى اليوم؟.. أنا أسأل الرئيس سؤالا: كم رغيف كنت تحصل عليه وأنت فى السجن؟.. لقد كانت 5 أرغفة، إذن على المصريين أن يدخلوا السجن، كى يأخذوا رغيفين زيادة على تلك التى حددها مرسى.

- هل يسعى الإخوان للسيطرة على اقتصاد مصر؟
* بالفعل هناك محاولات للإخوان للسيطرة على الاقتصاد المصرى أو تمليكه لرجال أعمال قطريين وعرب ومن تركيا، تابعين للإخوان، وهناك محاولات للسيطرة على مشروعات النظام السابق.
جماعة "الإخوان" حاربت نظام مبارك بالسيطرة على الدعم, تشترى السكر والأرز المدعوم، وتوزعه على المواطنين, وهى الآن لازالت تفعل ذلك.. هناك مشروعات خيرية كنا نسعى لتنفيذها مثل توزيع أنابيب الغاز وغيرها, وعندما جاء المحافظ سعد الحسينى أوقفها، ولم يسمح بالتعامل مع هذه المشروعات أو إعطاء الأنبوبة إلا للإخوان فقط، وهذا يؤكد أنهم لا يريدوننا أن ننتهج نفس مشروعاتهم، وهى مساعدة المواطنين بالدعم، هذا فقط جزء للسيطرة على المشروعات، حتى لو الخيرية.. فما بالنا بالمشروعات الكبرى؟.. وهناك مناقصات قريبًا ستتم ترسيتها على رجال أعمال إخوان، وسيستمر النهج على ذلك.

- هل تتوقع وقوع حالات تصفية لرموز المعارضة؟
* أتوقع ذلك قريبًا، لكنها لن تكون تصفية بالرصاص والاغتيال.. على العكس تماما، حادثة سيارة، انقلاب سيارة.. أى حادث ليس به شبهة جنائية، فبعد أن انتهوا من التشويه والقتل المعنوى، سيحاولون تجربة تصفية المعارضين بالقتل، وسيشاركون فى تشييع جنازات المغدورين، على طريقة "يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته".

- ألا ترى منح الرئيس فرصة ليعمل؟
* موافق جدًا.. وكنت سأسانده، رغم اعتراضى عليه، فإذا خرج وقال بحد أدنى وحد أقصى للأجور، وقام بتفعيل قوانين العدالة الاجتماعية، لكنه منذ أول يوم، وهو منشغل بالتمكين والأخونة، ويصدر القرار ويتراجع عنه، ويترك مكتب الإرشاد يدير الوطن، وأذكر بحديث عاصم بكرى، وتهديد خيرت الشاطر لمرسى بأن الجماعة أنفقت عليه 600 مليون جنيه، وأقول للرئيس: شورى مكتب الإرشاد سيخرب مصر.

- أخيرًا؛ هل تتوقع تدخل الجيش أو الانقلاب على الرئيس؟
* أتوقعه جدًا.. لكن الجيش غاضب كثيرًا، ويشعر بالحزن من كم الإهانات والاتهامات التى وجهت إليه خلال الفترة الماضية، ولم ينس "يسقط يسقط حكم العسكر"، فأعتقد أنه قام بتأجيل فكرة التدخل لوقت قد يكون قريبا، فقط علينا أن نعتذر للجيش، وأن نحترمه، وهناك غضب حقيقى فى الجيش منذ مقتل أبنائه الستة عشرة ضابطًا وجنديًا أثناء الإفطار فى رمضان الماضى، ولم يعلن حتى الآن عن القاتل، وعدم حضور مرسى جنازتهم.. كل هذا جعل الجيش يشعر بالإهانة، فهناك غضب مكتوم داخل الجيش.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.