دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قصة قد تكون أغرب من الخيال، ولكنها تبقى قابلة للتصديق لدى البعض، ويعاد طرحها مع كل انتخاب لبابا جديد، وتتعلق بأسطورة تولي امرأة سدة الباباوية لفترة من التاريخ، كسرت خلالها المحظورات التي تجعل من المنصب حكرا على الرجال.
ورغم غرابة القصة، إلا أنها ظهرت في فيلمين سينمائيين، يتعلقان بالمرأة التي تعرف بـ"القديسة جون" والتي أخفت هويتها الجنسية تحت رداء ضخم في القرن التاسع لتصبح كاهنا، وتنطلق في سلم الترتيب الكنسي بعد ذلك، خاصة وأنها تفوقت على جميع الرجال في دراساتها الدينية وارتفع شأنها بين الكرادلة لتصبح البابا.
إنها قصة من القرون الوسطى ذات نهاية محزنة، كما يظهر هذا النقش الخشبي،، إذ يقال إن نهاية البابا جون أتت بعد حملها بطفل، ما أثار الغضب عليها وعلى طفلها.
ولكن ديفيد ماكيلا، الباحث في جامعة أوكسفورد البريطانية، والبروفيسور في تاريخ الكنيسة، يقول إن البابا جون ليست أكثر من قصة خيالية مضيفا: "إنها أسطورة بشكل كامل، وقصة مشوقة من القرون الوسطى... كانت تجذب الأشخاص الذين عاشوا في القرون الوسطى في البداية، ثم البروتستانت، ثم الكاثوليك الذين أرادوا رؤية أنثى بمنصب كنسي متقدم، وهذا يبدو لي الجانب الأخطر من القصة."
إلا أنه لا يزال يوجد من يؤمن بوجود البابا جون، و يتساءلون عن سبب جلوس الكرادلة على مقعد يشبه كراسي الولادة في القرن السادس عشر، قائلين إن المقعد -الذي لم يعد يستخدم في الفاتيكان - طريقة للتأكد من أن البابا الجديد ليس أنثى.
كما يتمسك البعض الآخر، للتأكيد على صحة النظرية، باسم شارع "فيكوس بابيسا،" والذي يعرف أيضا باسم "شارع البابا الأنثى" فهذا الشارع، كما تقول الأسطورة، هو المكان الذي شهد نهاية البابا جون، ويوجد ضريح هناك يقال إنه مخصص لها ولطفلها، ولكن في الوقت الحالي يتفق المؤرخون على أن الفكرة أقرب لأن تكون لفيلم سينمائي بدلا من أن تكون واقعا.