بقلم: سامي فؤاد
أصعب اللحظات لمن اعتاد أن يكتب ما يراه ويعلن ما بداخله ، هي تلك اللحظات التي تتصارع فيها قيمك اللفظية وما اعتدت أن تقوله وما يمنعك حيائك أن تقوله ، وحقيقة وواقع أمر أن ما يحدث لا يعبر عنه سوي ما كنت تخجل أن تقوله ، خاصة بعد أن تأملت ولوقت طويل في لغة من لغات بسطاء الشارع المصري في اختراع كلمات وأصوات تعلن الاعتراض وبشدة بدون شرح ولا إطالة ويبدو أن هذه الكلمات أو الأصوات هي ما تصلح لزمن نعيشه أقل ما يوصف به هو زمن العته السياسي .
ثم كان المثل الشعبي الذي سمعته مؤخراً وعرفت تفسيره من أحد المخضرمين والمثل هو \" خير الشابه يبان علي الضبة \" وكان خير رد يُرد به علي دراويش السياسة أصحاب أصبروا عليه وما فسد في سنوات لا ينصلح في شهور ولكن دعنا أولاً نفسر المثل ، الضبة وهي قطعة من الحديد أو الخشب كانت تستخدم في غلق الأبواب في البيوت القديمة والشابة اسم يطلق علي الجاموس أو البقرة الحلوب وفي النهاية معني المثل أنك قد تعرف أن المنزل به خير من عدمه بمظهر ضبة الباب التي تنطبع عليها علامات يد أصحاب المنزل بما حملته من لبن وزبد وجبن
فهل ظهرت أي علامات للخير ممن إدعوا أنهم جاؤا يحملوا الخير لمصر إلا إذا كانت الأزمات والإنشقاقات وانهيار دوله القانون بل إنهيار الدولة تعني الخير حصرياً وفقط لهم ، فماذا فعلوا وماذا فعلنا قمنا بثورة ضد عسكرة وبوليسية الدولة لنحولها لميليشيات أعترضنا علي مواد في الدستور وفي القانون تزيد هيمنة الحاكم وتفيد بطانة الحكم لنصل إلي اللا قانون وبرعاية من النائب العام ثم يأتي خطاب التربص والمتربصين والمؤامرة أي مؤامرة ومن من وإن كان السيد الرئيس وحكومته لا يعطوا إجابات لأسئلة بل يضعونا بين المئات من علامات الإستفهام بعد كل فعل وقول أبسطها لماذا يُقال وزير داخلية بدء يحسن العلاقة بين الشرطة والشعب
ونائب عام جاء في جو مشحون وأرتضي أن يدخل مكتبه مرفوض وآخيراً يخرج علينا بلغم الضبطية القضائية للمواطنين أي مواطن تعني وهل مازالت أرض مصر لم تشبع من الدماء حتي تُروي بفوضي تفويض يعلم الجيمع أنها لفئات معينة وجماعات محددة ومن الأرجع أنها ستستخدم لتصفية حسابات ، وأي خير ننتظره عندما تضارب تقارير الطب الشرعي الخاصة بالناشط محمد الجندي ولماذا سارع السيد مكي بإعلان أن سبب الوفاة حادث سير،وعن من كان يدافع الوزير و من نسأل عن إستقلال ونزاهة تقارير الطب الشرعي ، وفي وطن إن كذب الرئيس ووزرائه ماذايفعل الشعب ، وإن كان يحق للرئيس إن صدق كلامه في حق مستشاره القيادي بحزب النور السلفي وإكتفاء الرئاسة بإقالته فأين حق الدولة يا سيدي في دولة القانون ولك أن تسامح في حقك الشخصي ولكن للمجتمع حق أن يسألك ويسأله فعندما اخترته أردتم بهم التغطية السياسية والمجتمعية لتضعوا مصر بين مطرقة الحكم وسياسة الدنيا وسندان الدين بخطاباته التي تدغدغ المشاعر وتقرب القلوب لكم ، فما وجد العباد من حكمكم وسياسة دنيتكم إلا الأزمات والأوجاع وأتت حكومة ما بعد الثورة ونائب القصاص الذي إدعوا أنه أتي ليفتح الملفات ويأتي بالحقوق الضائعة بما يظهر أن القصاص من المصريين والملفات للثوريين واسألوهم ماذا يدفع مصابي الثورة إلي التخلي عن جنسيتهم بعدما أصيبوا بالعجزفي عهد نظام سابق وباليأس في عهدكم
وما وجدوا من خطابهم الديني سوي شعارات وفتاوي تتغير بحسب المصلحة فباطل الأمس حلال اليوم وأعداء الأمس أصدقاء وأوفياء اليوم ومن كان يستخدم الخطاب الديني في تثبيت دعائم المخلوع بالأمس هو نفسه من يستخدمه في هجاء وتكفير من يعارض السيد مرسي اليوم ، يا سادة لقد استطعتم أن تُكفروا الناس بالثورة ومن كان يرفض مبارك لأنه رأي مصر في خُطي التوريث تتحول لماركت مبارك وولده كيف يرتضي أن يقبل أن تتحول مصر لماركت السيد مرسي وأهله وعشيرته ومن يؤيده فرأي الكثير أن الواد وأبوه أهون علي الأقل لم تصل مشاكلنا إلي المرحلة الثديية وكنا في مجتمع مفطوم تقضي نساؤه حاجتها بدون إغتصاب كما قندلها السيد قنديل .
وفي النهاية مصر تحتاج لحلول سياسية وليست أمنية وكفي الرئيس حديثاً عن مؤامرات وتربصات فدور الرئيس والحكومة حل المعضلات وإجابة التساؤلات وليس إثارة التساؤلات ، ومهابة الرئيس وحكومته لن تأتي بإستقواء الرئاسة بالجماعات الدينية وتصريحات أبو اسماعيل النارية فكل هذا يدفعنا للتفكير في إتجاة واحد وهو أن للرئيس وحكومته دولتهم وأدواتهم البعيدة عن مفاهيم الدولة الذي توافق عليها المجتمع ، وأصبح لزاما علي الرئيس ومؤيديه أن يتذكروا أن إنسحاب مؤيديهم من حولهم وأعتراض حتي عاصري الليمون علي رئيسهم وحكومته تجعلهم بالحري يعيدوا حساباتهم ويعلموا أنهم حتي الأن هم الوحيدين الذين أستفادوا من الثورة حتي لو لم تفعل شيء سوي انها حولتهم من المحظورة إلي المحظوظة وإن كان لسان حال بعضهم يقول ان من حقنا أن نأخون الدولة ولن نستنكر علي احد إن حكم أن يلبرلها فنقول لهم انتم تذبحوا الدجاجة تسرعاً وولهاً ببيضها الذهبي فتضيع الدجاجة وبيضها وأخر ما أقوله لحكومتنا الناهضة مقوله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب \" أشقى الولاة من شقيت به رعيته\" .