الأقباط متحدون - قفا الجماعة
أخر تحديث ١٣:٥٠ | الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ | ٥ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قفا الجماعة

بقلم: مينا ملاك عازر
أنا عارف إن حضرتك من الناس إللي ما بتحبش تحط نفسها مطرح حد وخصوصاً لو كان الحد ده فاشل فشل ذريع، زي فشل بديع والشاطر وخرفانهم إللي قعدوا يقولوا الصندوق الصندوق الصندوق والديمقراطية واحترام الشعب، ويهرتلوا هرتلة كبيرة، ويألفوا قوانين ويفصلوا دساتير على مقاسهم، ويحطوا لوائح، وفي الآخر يطلع كل ده على فشوش، يحطوا قانون الانتخابات على أساس الدستور إللي هما عاملينه ويترفض دستورياً وإدارياً، سيبك من رفضه شعبياً، ويضاف لفشلهم السابق فشل أكبر وأكثر ذلة، فشل من نوع الإخواني الذي يصحبه سيمفونية باللطم على خدودهم ويصحبه سماع صوت طرقة القفا.
 
طبعاً حضرتك، بتقول لي ليه؟ سأقول لك الجماعة من كام شهر فصلت لائحة انتخابات الاتحادات الطلابية على مقاسها والناس قعدت تهاتي ما تهاتي معاهم إنها لائحة فاشلة وما تنفعشي لكن هما لإنهم أغبيا وفاشلين ومغرورين صمموا على رأيهم، وأخذوا يراوغوا ويكذبوا كعادتهم المؤرفة إلى أن مرروا لائحتهم بوزيرهم، وتيجي الانتخابات الطلابية في جامعات مصر وتاخد الجماعة مجموعة من القفايات ترن، ويقعد الشاطر ومرشده يلطما كالولايا بعيد عنك وعن السامعين، أقصى وما وصلوا له عشرة في المئة في أي اتحاد طلبة ناهيك عن الأصفار والإتنين في المئة التي أحرزوها.
 
يعني اللوائح لوائحنا، والقانون قانوننا، والفشل المعتاد عليه رجال الجماعة هو هو لا تغيير فيه، وده ليه بقى حضرتك؟ لإن مش معقولة يخشوا في اتحادات الطلاب يوزعوا زيت وسكر، ولا يستغلوا جهل الناس ويدعوا ادعاءات كاذبة كالعادة، ولا يتمسحوا بالدين إللي كل المتعلمين في مصر عرفوا إنه منهم براء، ولا ينفعوا يوعدوا وعود كوعود مندوبهم بقصر الرئاسة لإن الكل عارف دلوقتي إنهم فاشلين وكذابين ومياسين، ولا يقدروا على أن يفعلوا أي شيء.
 
وبذلك تبقى الجماعة تنتقل من فشل لفشل أعظم، ومن كذبة لكذبة أبجح وأوقح، ومن انهيار أخلاقي لآخر انتخابي وهكذا. ومع كل هذا، يبقى قفا الجماعة هو الذي يتحمل كل تلك الضربات المدوية والرنانة ما دامت الجماعة تلعب في أوساط المتعلمين وغير المعوذين أو الأوساط التي لا يمكن أن تُشترى بأموال مجهولة ومريبة المصدر.
 
ولو حضرتك مش مصدقني، راجع بنفسك كل القضايا والنزاعات القانونية التي دخلتها الجماعة في المحاكم العادلة في مصر، هل خرجت منها مرة منتصرة؟ أبداً حتى أنها لجأت في النهاية إلى محاصرة المحكمة الدستورية وهدمها بقوانينها لتنفذ لها رغباتها وأحلام شاطرها وبديعها. وسؤال آخر، هل دخلت الجماعة في سباق فكري مع أي طرف ونجحت فيه؟ الإجابة طبعاً لا، فكل مناظراتها تنسحب منها وتأخذ القفا التي اعتدته، ولذا هي تفضل العمل التحتي والسري على أن تعمل في العلن لإنه يبدو إن قفاها وجعها وتحلم أن تعطيه راحة.
 
المختصر المفيد يسقط يسقط حكم الفشلة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter