كشف أمير عياد، مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين، ممثل أسر الأقباط المحتجزين فى ليبيا بلجنة تقصى الحقائق حول مقتل المواطن عزت عطا الله بليبيا، لـ«الوطن» عن وقوع مشادات كلامية بينه وبين السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، عندما أعلن «العشيرى» أن الخارجية لن ترسل محامين لمتابعة التحقيقات مع بقية المحتجزين، وكذا التحقيق فى مقتل «عزت»، إلا بعد قيام السلطات الليبية بإعداد قائمة اتهامات للمصريين المحتجزين هناك. وهو التصريح الذى أثار غضب بعض الحضور، ومنهم «أمير»، الذى قاطع مساعد وزير الخارجية، خلال الاجتماع المغلق الذى عقدته لجنة تقصى الحقائق، أمس الأول، قائلاً: «لو أن مسئولاً فى أى دولة قال مثل هذا الكلام كان لا بد من عزله ومحاكمته بتهمة التباطؤ والإهمال والتفريط فى حقوق المواطنين بالخارج المنوط به حمايتهم».. وتابع: «لن ننتظر حتى تُفصل السلطات الليبية تهماً للمصريين وبعد ذلك نرسل محامين للتحقيق فى تلك التهم المفبركة التى ستحاول السلطات الليبية اصطناعها للتغطية على الجرائم المرتكبة يومياً بحق المصريين هناك، وأى دولة بالعالم الثالث يتعرض مواطنها لأزمة بدولة أجنبية، تقوم بإرسال 10 محامين لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها». وأوضح ممثل أسر المحتجزين أن أسرة المتوفى تسلمت، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، جثمان عزت عطا الله، موضحاً أن التقرير الطبى المرافق للجثمان ذكر أن سبب الوفاة ارتفاع شديد فى ضغط الدم وتضخم فى القلب، وتم تسليمه إلى أسرته لدفنه بمحافظة أسيوط.