كشف الكاتب محمد حسنين هيكل أنه ليس من أنصار نزول الجيش للشارع في الوقت الحالي، في ظل المطالبات الشعبية بأن يعود إلى السلطة، مشددا على ضرورة الحفاظ على الجيش لأنه الوحيد المتماسك في المنطقة العربية.
وقال هيكل "لست من أنصار أن ينزل الجيش للشارع، فيجب أن نضع في ذهننا ونحن نتكلم عن الجيش كل تعقيدات الموقف وما الذي يمكن عمله؟ وعلينا أن نتذكر أنه آخر جيش متماسك موجود في المنطقة كلها، فالجيش العراقي، والسوري، والليبي، انتهوا، ولم يبقَ في العالم العربي إلا الجيش المصرى الذى يجب أن نحسب ألف حساب قبل أن نقحمه في السياسة، كما علينا أن نتذكر أيضا أنه الحائط الوحيد لضمان حد أدنى من الأمان في هذا البلد، ولذلك لا يجب أن نستعمل هذا الحائط في هذه الأوضاع المهزوزة، ودستوريا قد لا يكون هناك دور للجيش في السياسة العادية لكن قد يكون له دور في صميم السياسة العليا للبلد".
وأوضح في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة سي بي سي، "السلطة تطلب أن يكون الجيش في حوزتها بنفس منطق الولاء التقليدي للسلطة المنتخبة الشرعية على فرض أنها شرعية، والآخرون يقولون إن الأمور تغيرت، فالجيش ليس بهذه البساطة أن يستدعى لعمل في الداخل، فالحياة المدنية يجب أن ترتب نفسها لذلك، لكن عندما يتصل الأمر بالأمن القومي، أن لا تنهار هذه الدولة، هنا نتكلم عن دور للجيش، لكن القوى السياسية عليها أن تتحمل مسؤوليتها وتبذل قصارى جهدها".