ابوالنكد السريع
أعتذر للسيدة سوسن الجمل صاحبة القصة المنشورة بتاريخ 12 مارس 2013 بموقع الاقباط متحدون . واؤكد لسيادتها أننى لا اقصد الاساءة لاى مخلوق أو التطرق لمعتقدات الاخرين ..لكن الموضوع يا سيدتى هو أكبر بكثير من مشروع زواج ولكن هى مشكلة وطن وربما أوطان بأكملها وهذا مما زاد من حزنى واوجاعى وجعلنى أتطرق للكتابة فى هذا الشأن
تقول السيدة الكريمة وباختصار أن فحلا - هذة ليست شتيمة ولكن التعريف العروبى للرجولة - يبلغ من العمر 36 عاما ..عريض المنكعين - بعد اذن الاستاذ عادل امام - ويعمل طبيب بالقصر العينى وفى عيادة كبرى بعد العمل الرسمى . هذا الفحل جاء للتعرف على اسرة السيدة صاحبة المقال للزواج من ابنتها . هذا الفحل اصطحب السيدة والدتة التى كانت هى المتحدث الرسمى نيابة عن الفحل . ومن صفات الفحل أيضا ان وجهه تعلوة تكشيرة دائمة وعلى جبهتة زبيبة لزوم الورع والتقوى ..ومشروع الزواج فشل فى أولة لان الفتاة لم تختتن أى لم يجرى لها عملية الختان ..انتهت قصة السيدة الفاضلة .
المشكلة يا سيدتى الفاضلة أكبر بكثير من مشروع زواج .هذا الفحل يعانى من انفصام وازدواج فى شخصيتة ..هو ذهب لمعاينة البضاعة فقط لا غير ..وكأنة ذاهب لشراء سلعة او كيلو فاكهه ..ومجرد أن اعجبة المنظر بدأت السيدة والدتة فى تخليص الموضوع وكأنها فى مصلحة الجمارك مثلا . هذا الفحل لم يحاول حتى النقاش مع عروس المستقبل ويعرف طباعها مثلا أو ثقافتها - لا سمح اللة - او ميولها او شعورها نحو الفكرة فى حد ذاتها - اعوذ باللة .اعوذ باللة.وبالتأكيد هذا الفحل لا يعترف بحقوق المرأة اطلاقا ..فهو سوف يأخذ البضاعة ويملى عليها الشروط بعد ذلك وليس أمام البضاعة الا الخضوع للفحل واوامرة ..ويشعر سيادتة أن البضاعة سوف تكون ملكا خالصا لة ويفعل بها كما يشاء ويردها حينما يشاء ..وفى الوقت الذى لم يجد لدية الشخصية العادية كى يتناقش مع زوجة المستقبل عهد بالمهمة الى السيدة والدتة ..فهو من جانب ليس لدية شخصية ومن جانب اخر لا يعترف بحقوق شريكة الحياة وفى ذات الوقت أوكل بالمهمة الى والدتة وهى امرأة ايضا ..وامام كل هذة التناقضات لا أجد وصفا لعريس الغفلة هذا
وعن التكشيرة والعبوس يا سيدتى فهما ماركة مسجلة الان على وجوة أحباب اللة ..مع ان الذى يعرف اللة جيدا تعلو أساريرة الابسامة دائما نتيجة السلام الذى يحل فى قلبة ..سلام داخلى مع النفس ومع اللة ..وسلام خارجى مع الجميع ولكن التكشيرة يا سيدتى فهى من الشيطان . أما الزبيبة فهى من صنع البشر وليس من عند اللة ..ولماذا لم يخلقها اللة للانسان ؟ هل اللة غافل عن ذلك حاشا ؟ ولماذا لا يسمح للسيدات بعمل الزبيب ؟ أم أن السيدات لا تنطبق عليهن الفروض ؟ يقول القران الكريم أن اللة خلق الانسان فى أحسن تقويم ولا أعرف لماذا نشوة صورتة ؟ هل اللة لا يستطيع التعرف علينا بدون الزبيبة والتكشيرة ؟ مجرد سؤال
ولا أعرف كيف ينظر هذا الطبيب الى الطالبات وخاصة المتبرجات - على حسب الوصف القمئ - وهل يعدل بينهن فى الدرجات فى الامتحان ؟ وهل يكن لهن الاحترام ؟ وبعد أن ارتبط فى ذهنة مفهوم العفة مقترنا بالختان هل يعتقد سيادتة أن المتبرجات - وهن بالتأكيد غير مختونات - عفيفات ؟
بالتأكيد أن هذا الطبيب سوف يكون ظالما للكثيرين بالرغم من مظهرة الخارجى بالتدين
سيدتى الفاضلة أن هؤلاء البشر مثل القبور المبيضة من الخارج ومن الداخل تحتوى على عقول عفنة وعظام نتنة ..هو يعمل فى كلية الطب ويتداوى بالبول . هو يعرف المعامل ويؤمن بالذباب كعلاج . هو يحمل أعلى الشهادات ولكن ينقاد وراء شيخ جاهل متطرف دون اى تفكير . هو مستعد أن يفجر نفسة فى بشر لا يمت لهم بأى صلة ولا يحملون لة أى عداوة ولكن من وجهة نظرة هم كفار واعداء الدين. هو يركب الطائرة ويشتاق الى الناقة هو يرتدى الملابس العصرية ويستعمل أحدث التكنولوجيا ويفكر مثل البدوى ..وان ذهب لاخر الدنيا تجرى فى عروقة دماء الجاهل الاحمق ..ولم ولن يغير من طريقة تفكيرة الصحراوية حتى لو عاش فوق سطح القمر ..للاسف يا سيدتى فان أغلبة قادة الارهاب هم من حملة أعلى الشهادات ..لقد صادفت البعض منهم يا سيدتى حتى هنا فى الخارج ولهم نفس طريقة التفكير العدائية البدوية وهذا مما ضاعف حزنى على مصر
هل هذا الطبيب لة علاقة بما يحدث فى مصر الان ؟ الاجابة وبكل أسف نعم يا سيدتى ..هؤلاء هم القادة الان ..وفى الصفوف الاولى وهم من يحكمونا ..الاهل والعشيرة وعلى رأسهم كبيرهم يقولون عن زوجاتهم الجماعة ..وغير مسموح لاى زوجة من زوجات القادة الان بالظهور حتى لسيدة مصر الاولى ..ليس هذا تكريما للمرأة يا سيدتى كما يدعون ولكن جميعنا يعرف السبب . حتى من ترشحت على قوائم العشيرة لم تترشح باسمها لانة عورة ..وبعيدا عن اللف والدوران فان الجماعة ومن على شاكلتهم لا يؤمنون بحقوق أحد وخاصة حقوق المرأة واذا كان هذا تفكير من فى سدة الحكم - وهم مثال للطبيب المذكور - فعلى مصر السلام وخاصة نسائها وعليهن ارتداء ملابس الزفاف السوداء كما جاء فى عنوان المقال