بطرس يسطس
الحض على الكراهية بدأ منذ زمان من سنة 1919 حين طلب منا كراهية الإنجليز ومحاربتهم ، رغم إننا لم نكره ولم نحارب الغزاة المسلمين من كافة الأمم
ماذا نفعل الآن ونحن نقرأ كل يوم 100 موضوع تدفعنا لكراهية مرسى بدعوى إنه سبب أزمة البلاد ؟؟ --- وماذا يحدث عندما نستجيب لداعى الكراهية ؟؟
الكراهية تستدعى العنف والعنف يستدعى العدوان والجريمة ، والأهم هو التخلى عن المبادىء المسيحية بالمحبة --- فمبغض أخاه هو قاتل نفس ، والقاتل سيهلك بعد ثورة 1952 طلب منا كراهية الملك والعصر الملكى وبعد سنة 1956 طلب منا كراهية إنجلترا وفرنسا وإسرائيل لمحاولتهم غزو مصر ثم شن عبد الناصر حملة كراهية ضد أمريكا لأنها لم تورد لنا السلاح ولم تمول السد العالى --- وبعد 1967 دخلت أمريكا وإسرائيل فى دائرة الكراهية رسمياً وبعد ثورة يناير دخل
الرئيس مبارك وعصره دائرة الكراهية ثم دخل المجلس العسكرى الدائرة لمحاولته إخلاء الميدان وبسبب حوادث أخرى والآن مطلوب مننا مستعجل جداً كراهية الرئيس مرسى والإخوان والشرطة ، والتحريض يجرى على ذلك ليل نهار وبالتالى قائمة الكراهية الحالية تشمل : أنجلترا - فرنسا - إسرائيل - أمريكا - العصر الملكى - العصر المباركى - الجيش - الشرطة - الرئيس مرسى - الإخوان إننا نغرق فى الكراهية ونبتعد عن الآب والإبن والروح القدس كل يوم ، وما هى الفائدة من كل هذه الكراهية ؟ هل عاش أجدادنا قبل 1919 حياة الكراهية ؟؟ وماذا ننتفع لو كرهنا العالم كله وأهلكنا أنفسنا