تظاهر العشرات فى ميدان التحرير أمس، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان عن الحكم والقصاص للشهداء، وذلك فى ظل استمرار الاعتصام الموجود منذ عدة أشهر.

وطالبت المنصة الرئيسية للميدان القوات المسلحة بالقبض على أعضاء حركة «حماس» المتورطين فى قتل الجنود المصريين فى رفح خلال رمضان الماضى، ودك الأنفاق بين سيناء وغزة، لمنع تكرار مثل هذه العمليات.

 

وقال الشيخ محمد عبدالله نصر منسق حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، من أعلى المنصة: «هذا تكليف من الشعب للقوات المسلحة بالقبض على جميع أعضاء حركة حماس الصهيونية الموجودين فى القاهرة، والذين قتلوا الجنود فى رفح»، متهما تنظيم الإخوان بقتل أعضاء الألتراس فى بورسعيد والتورط فى موقعة الجمل مع أذناب النظام السابق.

 

وأضاف: «أن كفار قريش لو أرادوا هدم الإسلام كانوا أسسوا تنظيم الإخوان»، ووجه حديثه إلى المستشار أحمد مكى وزير العدل الذى اتهمه بتوريث القضاء لـ4 من أبنائه قائلا: «يا أيها الرجل الذى شاب شعرك وانحنى ظهرك هل ستقول لله عندما يسألك عمن قتل الشهيد محمد الجندى إن وزير الداخلية قال لك قل إنه مات بحادث سيارة؟».

وأعلنت المنصة أيضاً عن تدشين عزاء فى التحرير للشهيدين «خالد مصطفى وفضل الله شاكر»، اللذين سقطا خلال الأحداث الماضية، كما أعلنت تنظيم احتفالية بعيد الأم الخميس القادم بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة وتكريم أسر وأمهات الشهداء.

 

وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على الشهداء الذين سقطوا فى أحداث السبت الماضى أثناء الاشتباكات مع الداخلية على كورنيش النيل، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن القصاص، بينما أحرقت إحدى السيدات صورة الرئيس مرسى وسط هتافات «رئيس العصابة أهوه»، و«يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط الإخوان»، و«يسقط أى رئيس طول ما الدم رخيص»، و«يلا يا شعب قول الإخوان هما الفلول».

 

وخلال خطبته لصلاة الجمعة، قال الشيخ جمعة محمد خطيب الميدان من أعلى المنصة الرئيسية، والذى كان موجودا ببورسعيد: إن الذين التقوا بالرئيس مرسى هم أعضاء فى تنظيم الإخوان، وإن أسرة الشهيد أسامة الشربينى، «إخوانية»، مشددا على أن بورسعيد رفضت مقابلة المواطن محمد مرسى لأنها لا تعترف به كرئيس للجمهورية، وأنه لا يستطيع دخول المدينة الباسلة إلا على جثث الآلاف، وأضاف: «الإخوان يبررون القتل باسم الدين ويعلقون أخطاءهم على الدين، ولا يفرق معهم دخول البلد فى حرب أهلية، والذى يهمهم فقط هو السلطة».

 

من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين فى خطبته بمسجد عمر مكرم، «أرفض سياسة الإخوان فى أخونة الدولة وتوزيع المناصب على المقربين من الجماعة فقط، لأن هذا توريث ولا يجوز السكوت عنه، وإذا صمت الشعب فكان من باب أولى أن يصمت على الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى كان يستعين بأولاده وحاشيته فقط فى إدارة شئون البلاد».

 

وهاجم الطعن الذى قدمته الرئاسة ضد حكم القضاء الإدارى بوقف الانتخابات وقال: «نعيش فى إطار من الكذب والتدليس من شأنه زيادة الاحتقان»، مؤكدا أن رفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل خلال الانتخابات ثبت كذبه بعد أن أصبح بعد الحكم «الإسلام هو الحبل»، من أجل الوصول للرئاسة.