الأقباط متحدون - الأنبا رافائيل: البابا شنودة كان خجولاً ودموعه حاضرة
أخر تحديث ٠١:٤٤ | السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ | ٧برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأنبا رافائيل: البابا شنودة كان خجولاً ودموعه حاضرة

صوره - ارشيفيه
صوره - ارشيفيه
قال الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، إن البابا شنودة استطاع تحقيق المعادلة الصعبة فى أن يكون ملائكيا وسماويا فى علاقته مع الله وفى نفس الوقت يكون إنسانا يحمل جميع القيم الإنسانية فى علاقته مع الناس.
 
واستطرد الأنبا رافائيل، فى كلمته التى ألقاها خلال احتفالية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكاتدرائية، عن إنسانية البابا شنودة، إن الله عندما أعطى موسى النبى الشريعة الوصايا العشر تجد الوصايا الأربع الأولى تختص بعلاقتنا مع الله والستة الأخرى مع الإنسان، فالله يريدنا أن نكون بشرا نحمل مشاعر تجاة الآخرين، يكفى أن تنظر لوجه البابا شنودة فتجد الابتسامة العريضة الباعثة عن الفرح والتفاؤل فى أشد الظروف ظلاما.
 
وتابع الأنبا رافائيل،: "البابا كان خجولا وهو ما لايعرفه أحد ويخجل أن ينظر إلى وجه إنسان وكان لديه حياء، وكانت دموعه حاضرة وتغالبه كثيرا رغم أنه كان قوى الشخصية، وهى فضائل إنسانية رقيقة ويتحدث بلطف ولايستخدم تعبيرا جارحا، أتذكر ذات مرة فى إحدى المشكلات وتقريرها أمام البابا قلت له، إن التقرير به كذب قال لى: "لو سمحت متقولش كذب قول التقرير فيه معلومات غير دقيقة".
 
وأكد الأنبا رافائيل، أن البابا كان مع العظيم والكبير "يشخط ويخوف"، ولكن مع الصغار يحن، وكان دائما يوصينا بالفقراء خاصة فى جلساتنا الخاصة، وفى لمسات إنسانية يهتم بالمرضى ويزور بعضهم فى المستشفيات والمنازل، ويهتم بالمظلومين فعاش مجاهدا من أجلهم وتعرض لمواقف صعبة فى تاريخه لأنه يساند من يضرب ويهان وثبت على مبدئه إلى النفس الأخير، وكان يسند الضعفاء، وكانت عقوبته تقويمية وليست انتقامية، وكان يهتم بالأقباط فى كل مكان، عطفا على احترامه لعقليات الناس ومشاعرهم، وإنسانيته تظهر فى محبته للتعليم فلم يكن يحب أن يعلم من أجل أن يكون معلما بل من أجل خير الإنسان.
 
وشدد الأنبا رافائيل، على أن البابا تواضروس يحمل نفس المشاعر الإنسانية وسوف يواصل المسيرة، التى بدأها البابا شنودة، بل بالأحرى مار مرقس الرسول، مضيفا، نحن فخورون بكنيستنا القبطية بأن كل بطاركتها معلمو المسكونه وكل منهم يحمل صفات متميزة وكل شخص كان يناسب جيله، ونشكر الله لاختياره لنا البابا تواضروس لأنه أنسب إنسان يخدم هذا الجيل.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.