والغبـاء المُطْلق المُطبْق المُتَبَادل بين الأمريكان ...والإخـوان.
بقلم المعارض المصري * د. ميشيل فهمي
• نجح الإخوان بالغبـــــاء فيما فشل فيه حكام مصر السابقين ، بِدءً من فاروق ...وحتي مبارك ، الذين حاولوا إفهام المصريين والعالم بخطورة الإخوان ومكرهم وغِشهم وكذبهم وتآمرهم علي الأوطان ..الي أن أثبت ذلك الإخوان أنفسهم ، بِسلوكياتهم وآدائهم وأفكارهم أنهم " لا إخوان ولا مسلمين " ،
•التعريف العلمي للغباء "هو فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة " ، فما بال من يفعلون نفس الشيء آلاف المرات لعشرات السنين ؟ يرتكبون اليوم ذات الأخطاء التي استمروا عليها 80 عاما بعد أن أسسها المدرس الأستاذ حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي بثلاث سنوات ، واستيراتيحياتهم لم تبدل لكن أيدلوجيانهم هي المتحولة والمتبدلة ،
•عودة إنتشار رجال الفكر والسياسة ( المصريين الأمريكيين) بقوة علي الساحة السياسية المصرية ، مصر اليوم سياسياً بين قوسين أحدهما الأستاذ محمد حسنين هيكل والأخر الدكتور سعد الدين إبراهيم مأذون عقد قران الزواج الإخواني الأمريكي ، الذي بشر بقرب الطــــلاق ! بينما يسعى الأستاذ هيكل للمصالحة وعدم التصادم ، ولا أفهم مصالحة من مع من ؟ مصالحة المصريين مع من يكرهون ويحكمون ويدمرون مصر ؟ ومع مَنْ لا يعترفون بالأوطان في صميم عقيدتهم السياسية ؟ ومع مَنْ تآمروا وما زالوا يتآمرون علي مصر ؟ وما الهدف من مُبادرة أ .هيكل وبُشري د. سعد الدين إبراهيم ؟
•الفشل الذريــــــع للتنظيم الإخواني في الحكم ، أجــبر البيت الأبيض (خارجياً ) والأسود ( فكرياً) ، علي إعادة تقييم مساعدته لهم وإجبار المصريين لحكمهم ، وخضوعاً للضغوط الأوروبية أيضاً المتخوفة علي مصالحها من سيطرة الإخوان علي بلدان الأقليم ، وبُدِءّ جِدياً في البديل منذ فترة ، وأسرع به تقارير زيارة ( جون كيري) لمصر وتأكده من عدم مبالاة مكتب الإضلال ( مكتب الإرشاد الحاكم ) في صورة مرسي ، بالديمقراطية بالخلطة الأمريكية ويعده تماماً بل الانفصال عن الشعب ، وإسقاط الأقباط والمرأة من اهتمامات الحكم.....وعليه ـ قامـــــــــــــت الإدارة الأمريكيــــــة بتوجيـه
الدعوة لفريق مصر الدكنور أحمد شفيق لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية للتشاور عن ما يجري في مصر
والصورة خير مُعَبِرّ
•حَصَر الأستاذ هيكل وَسَـــــــطَح ما يجري في مصرالآن من كوارث الحكم الإخواني... علي انه " تصادم بين التيار الديني والتيار العِلْماني " ، وهذه كارثه أخري ضمن الكوارث المُضَافةّ ، وكأنه حصر الدين الإسلامي في الأخوان وكَفَرّ التيار العلماني ، ثم عاد وأضاف أن المعارضة لم تتقدم بأي مشروع لحل المشاكل المتفاقمة ، وتناسي سيادته أنه ليس من واجب المعارضة تقديم حلول لإنقاذ الحكم الذي تعارضه ، بل تعمل علي إسقاطه بالدستور والقانون... إذا وُجِدا ، أو بالإضرابات والإعتصامات كما في 25 يناير 2011 ، وإلا كان علي الإخوان التقدم بمشاريع لإنـــــــقاذ حُكْم مُبــــــــارك !
•الشوكة الوحيدة أمام استكمال المشروع الأمريكي المُسَمَى " بِلْدَان القطيع العربي " أو " بلدان الربيع العربي " ... هو الجيش المصري ، الذي يحاول " مكتب الإضلال " الإخواني ضربه بغباء شديد , بالتآمر ( الآن ) مع الولايات المتحدة الأمريكية مُجَدَداً وبتنفيذ من حماس اليهودية ، وعلي المصرين والعالم أجمع أن يُقَرِقْ بين حماس غزة ( أنصاف إسرائيليين) وحكومتها المنتهية الصلاحية ، وبين فتح والحكومة الفلسطينية ( محمود عباس ) والمعترف بها العالم كله ، وفي 16 مارس كان المرشد العام ( المُضَلِلّ العام ) ونائبه ( الشاطر) إخوانياً ( والخائب) مصرياً ، مجتمعان مع خالد مشعل المطفي( فلسطينياً ) لاستكمال خطوط التأمر الصهيوني الأمريكي علي ســــيناء والجيش المصري ،
•بتغيب و تغييب مرسي الذي يقوم باداء دور رئيس مصر ، يُثْبِتّ بدايات ظهور دولــة الخِلافة الدينية ، المرشد هو الحاكم الأعلي للدولة ( علي غرار خامئني ونجادي ) ، وفي مصر أصبحت ( بديع ومرسي ) ، هذا الأسبوع أدار المرشد الدولة من مقابلات مع حماس لبحث قضية القدس كما يدعون ، الي استقبال لسفراء جُدُدّ ( أيطاليا ) ، الي تلقي دعوات رسمية من الحكومة اليابانية،.وعصام الحداد وزير خارجية الدولة الإسلامية الفعلي بألمانيا لإقناع الإتحاد الأوروبي بعودة المساعدات التي اوقفوها لمصر بسبب موقف الدولة الأخوانية المصرية من الأقليات والمرأة ..الخ، وأمس فقط ضربت وسُبت وأهينت الفتيات من الإخوان أمام مقر الحكم الأخواني بالمقطم ! أما عن حقوق الأقباط ...فالإخوان أصلاً لا يعلمون بوجودهم في مصر ...!
•الإخوان المتأسلمون والسلفيون والجهاديون حَصَــــروا وقَصُروا دين الإسلام عليهم وعلي أتباعهم فـــــــقط ، ومنعوه وحَرَمـــوه علي 80 مليون مصري ، بل كَفروهم بما فيهم أقباط مصر ،
•حكم الإخوان قام علي الاستحواذ والاحتواء لهم ولمريديهم رغم فِقْدانِهم وافتقادهم للخبرات والكفاءات ، والاستقصاء والإقصاء لبقية شعب مصر بكل رجالاته ، وتاريخهم وخبراتهم وكفاءاتهم ،
•الإعلام الإستهبالي الريالي التجاري ساهم في تجريف مصر ومحاولات طمس هويتها ومواطنتها ، جرياً وراء الربح الإعلانـــــي فيما عدا قناة الشعب المصري ( الفراعين ) التي صرف ويصرف عليها صاحبها ( الفلاح المصري الفصيح )توفيق عكاشة فربح 125 مليون مشاهد ، وبعض القنوات الأخري تقدم برنامج أو أخر لكسب الإعلانات - المحرمة علي قناة الفراعين - لدغدغة المشاعر الوطنية ،
•بعد إنقاذ مصر قريباً جداً أنشاء الله والعاء الدستور الهزلي سيكون الصندوق للانتخابات المصرية النزيهة ...والنعش لتنظيم الجماعة المحظوره.
يمر الوطن العزيز هذه الأيام بمرحلة لم يشهدها علي مدي تاريخه العريق السحيق من آلاف الأعوام ، كنتيجة لتنـــــفيذ المخطط الصهيوني الأمريـــــكي المقرر لِبِلْدان " القطــــــيع العربي " والذي أطلقوا عليه خـــــطأً " بِلْدان الربيع العربي " وتمكين تنظيم ( الإخوان المتأسلمين ) من حكم مصر بالقوة الجبرية الأمريكية والتزويرية الإنتخابية ، مما أدي إلي إنهيار مصر وشعبها أخلاقياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً ولاول مره صحيا نفسيا علي كافة المستويات بالحالة التي يعيشها ويتعايشها الشعب في الداخل ، ويراها ويلمسها العالم فى الخارج .....من تردي الأحوال في كل المجالات والأصعدة ، إما عَمْداً وإما لإنعدام الكفاءة والخبرة ، أوجز منها - وباختصار شديد – لأن كل منها يحتاج لمقالات بل أبحاث عديدة ومتعددة ، كالآتي :
# لأول مرة يرأس مصر منذ أعوام عديدة مصري الجنسية علي الورق فقط وعديم الولاء لها لا شعوراً ولا إحساساً ولا سلوكاً ولا وطنياً ،لأن ولاؤه وسَمْعُه وطاعته لجماعته التي اختارته حسب ما حشوت به رأسه أممي العقيدة الدينية والسياسية ، لا يؤمن بالأوطان ولا بالأديان لأنهم رغم كونهم مُسلمي الديانة ورقياً إلا أن لهم إسلامهم الخاص بهم الذي يُكَفِر كل من ليس منهم ، بِدءً من إمام وشيوخ الأزهر الشريف وحتي أصغر شيخ زاوية بقرية مصرية .....ويعمل من يرأس مصر - تزويراً - الآن بإدعاء أنه مصري بكل جهد وعزم علي : تقسيم شعب مصر – وتجويع شعب مصر – وإضـــــــــعاف جيش مصر – والقـــــــضاء علي شرطة مصر - واندحار قضاء مصر - وإنهيار اقتصاد مصر - وبيع نيل ومياه مصر لإسرائيل – وضم سيناء الغالية الي غزه الحمساوية – وتأحير قناة السويس وآثار مصر العالميـــــــــة الي قبيلة ( قطر في الظاهر والرأسمالية الصهيونــــــية في الباطن ) - والأهم ضرب وسطية وصحيح إسلام مصر بالشيعة الإيرانية الماجوسية وغيرها وإنهاء الدور العالمي للأزهر الشريف.....
وكل فعل أو نِيَةْ فِعْل من أيٍ من هذه الأفعال هو جريمة وطـــــنية تندرج تحت توصيف " الخيانــــــة العُظْمــــــي " والتي عقوبتها الإعدام شنقاً أو رمياً بالرصاص حسب مكانة مرتكبها .
# أثناء تأدية هذه السلوكيات وتنفيذ هذه المخططات أنكشف الوجه السياسي القبيح للتنظيم الإخواني الإرهابي ، وسقط عنه القناع الديني الذ ي كان يَدَعيِهّ فرأينا جبال الكذب والأفق والضلال ...وأفعال الحرق والتدمير والسحل والقتل والإعتداء علي بنات ونساء مصر ...وانعدام كلمة الحق واختفاء الضمير الدني والوازع الوطني أمام التسلط الإخواني وتعطشهم للسلطة ورفضهم التام وإلا الموت الزؤام أمام التعاون والإستعانة بالخبرات المصرية المليئة بها البلاد وكأنهم كُفار قُريش لكونهم خارج التنظيم الإخواني ، حتي أقرب المُقربين منهم السلفيين تخلصوا منهم وغدروا بهم كعادتهم ،
# النقطة العامة والجوهرية في مخطط ما يُسمي بــــ " بِلْدان القطيع العربي " هو الغباء السياسي المُطْبقْ والتام والكامل المُتَبَادلْ بين طرفيّ التخطيط والتنفيذ ، وهما الأمريكان والإخوان ، فالغباء الأمريكي الكاوبوي يتمثل في أنه عقد إتفاقاً مع من لا عهد لهم وكأن مراكز أبحاثه المخابراتية لا تعرف تاريخهم مُتَنَاسين أن الـ CIA الأمريكية تسلمتهم تمويلاً وإدارة من MI6 البريطانية ، من حيث أن الإخوان عقيدتهم الدينية ( التظاهرية ) هي العداء الأقصى والكامل للغرب ، مُتَمَثِلاً في أنهم يهوداً ونصارى ... أولاد قِرَدة وخنازير , وغباء الإخوان (السياسي) يتمثل في أنهم يتحالفون مع أعداؤهم دينياً وينفذون لهم مُخَططاتهم.........والتساؤل العام والهام هنا : ألا يعْلم الطرفان أنهما أعداء في الواقع والحقيقة وفي حالة تقوية الإخوان ســـــــــــــــــــتقضي علي الأمريكان بالمنطقة فور تمكنها من ذلك ، لكن الوحيــــد الذي في مقدوره القضاء علي هذا التحالف هو الشعب خاصة الشباب في " بلدان القطيع العربي " وقد بدأ في تونس ثم مصر ومستمران في مقاومة مخططات هذا التحالف التآمري لِتُصْبحّ وبحق " بلدان الربيع العربي "
ونقطة أخري في هذا المجال الغبائي ، وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف في صميم مخططها التآمري الي تقوية ودعم إقامة ( الخلافة الإســلامية ) عن طريق تنظيم الإخوان المسلمين الدولي ، بغرض تفتيت وتقسيم وإضعاف وهدم الدول الإسلامية والقضاء علي الهويات الوطنية لتلك الدول ...وهذا المخطط يشمل في حد ذاته منتهي الخطورة علي الولايات المتحدة ومصالحها بالمنطقة لأنه سلاح ذو حدين ، وعلي الولايات المتحدة إيجاد بديل فوري عن ذلك المخطط الخطر عليها والخطورة تكمن في الإخوان المسلمين أنفسهم ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد
# ما معني ومغزي وما الهدف من وجود وامتلاك الغزاويين لأقمشة خاصة بملابس عسكرية مصرية ...بأحد الأنفاق التي يحاول الجيش المصري جاهداً إغلاقها ؟
# ما معني وما مغزي وما الهدف من إصرار مرسي ( كرئيس مُنَفِذّ ) والضغط علي القوات المسلحة المصرية لعدم إغلاق تلك الأنفاق ضد الأمن القومى المصري... ورفض القوات المسلحة ذلك لصالح الأمن المصري ؟
# ما معني وما مغزي وما الهدف من إصرار مرسي ( كرئيس مُنفِذْ ) علي الكذب ببيانات وأخبار عن براءة 7 عملاء حمساويين ضبطوا ومعهم خرائط لأماكن عسكريه و هامة وخطط لتدميرها ..والضغط علي جهة القبض والتحقيق الأمنية السيادية لإطلاق سراحهم ...ورفض الجهة الأمنية ذلك ؟
# ما معني وما مغزي وما الهدف من إصرار مرسي ( كرئيس مُنَفِذّ ) علي تكتم ومنع إعلان المتهمين ( وهم حمساويين من أنصاف الإسرائبيين ) بارتكاب أبشع جريمة في العصر الحديث والتي نتج عنها استشهاد 16 جندياً من القوات المسلحة المصرية من خير أجناد الأرض ...وكـأن هؤلاء الجنود الأشراف من أعداؤه ؟
# ما مغزي وما معني وما الهدف من تعمد مرسي ( كرئيس منفذ ) تجاهل وإغفال أسر وتعذيب مواطنين مصريين في ليبيا بَلا ذنب أقترفوه ولا جريمه إرتكبوها ...ألا لكونهم مسيحيين ، وإزدراء دين من الأديان السماوية ، بينما قام مع ( مكتب الإضلال ) بإثارة الزوابع السياسية مع الإمارات للقبض علي متأمرين من إخوته في التنظيم هناك ، وما زال يحاول الإفراج عنهم ؟
الأسئلة كثيرة ، وكثيرة جداً...وأرجو من صاحب مبادرة المصالحــــــة ومنع التصــــــادم الأستاذ محمد حسنين هيكل الإجابة عنها في بعص حلقاته التليفزيونية المتكررة .
والي لقــــــاء
المعارض المصري * د. ميشيل فهمــــــــي