الأقباط متحدون - الأقباط و حسبة برما
أخر تحديث ٠٢:٥٦ | الاربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣ | ١١برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأقباط و حسبة برما

الأقباط و حسبة برما
الأقباط و حسبة برما

بقلم شريف منصور

رأينا في الأفلام القديمة لا عبي الثلاث ورقات و شاهد البعض منا لاعبي الثلاث ورقات في الموالد و الأحياء الشعبية. و اليوم دعونا نتكلم عن شيء مشابهه لحسبة برما. ولمن لا يعرف حسبة برما. حسبة برما مقولة مصرية دارجة تقال عندما يحتار الأمر في حساب شيء ما. ورد في موسوعة حلوة بلادي للكاتب إبراهيم خليل إبراهيم : المقولة الشهيرة حسبة برما ترجع لإحدى القرى التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهي قرية ( برما ) التي تبعد عن طنطا بحوالي 12 كيلو متر ، وقد جاءت هذه المقولة (حسبة برما) عندما اصطدم أحد الأشخاص بسيدة كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأرادا تعويضها عما فقدته من البيض وسألها : كم بيضه كانت بالقفص ؟ فقالت : لو أحصيت البيض بالثلاثة لتبقي بيضة، وبالأربعة تبقي بيضة ، وبالخمسة تبقي بيضة ، وبالستة تبقي بيضة ، ولو أحصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا ، وهنا عرفوا انه كان بالقفص 301 بيضة ومن هنا جاءت المقولة ( حسبة برما ).

كتب الأستاذ المفكر كمال زاخر مقال عن تدويل القضية القبطية أو لنكون منصفين احتمال تدويل القضية القبطية حيث لا ينفع الندم علي ترك المشكلة تتفاقم وعن إصرار وعناد مستمر عبر عصور قريبة و عصور ماضية.

ومن منطلق هذا الطرح أجريت حديث مع الأستاذ كمال زاخر لكي يذاع في برنامجي الأسبوعي " بالمنطق " الذي يذاع كل يوم ثلاثاء في تمام الساعة الثامنة بتوقيت نيويورك أو شرق أمريكا الشمالية.

و عندما نشر الأستاذ كمال المقال في مجموعة الأقباط حول العالم تلقي الأستاذ كمال رسالتين أحداها من الأستاذ موريس صادق و الاخري من الدكتور صبري جوهرة.  رسالة الأستاذ موريس صادق كانت رسالة انفعالية تحمل في طياتها نوع من المرارة بسبب تخلي معظم النشطاء عن قضية إسقاط الجنسية عنه. و بالطبع الحكم الأخير المشبوة و المعيب قانونا و أدبيا وو طنيا عليه و علي آخرين بالإعدام بسبب الفيلم الذي انتجة شخص ما باسم براءة المسلمين . و  العجيب في الحكم هو ان كل من حكم عليهم غيابيا بالإعدام ينفون تماما إي صلة لهم بهذا الفيلم . ولكن السبب الذي جعل المتطرفين المسلمين تقديم بلاغ ضدهم للنائب العام و تحويل القضية لمحكمة الجنايات بدون أي دليل علي أن أي منهم قام بإنتاج الفيلم. أن الأستاذ موريس صادق أشار إلي الفيلم في احد رسائله الاليكترونية التي يرسلها لطوب الأرض في جميع أنحاء العالم. و صادف انه ( الأستاذ موريس صادق ) كتب شيئا ما عن أسماء بعض الشخصيات في مواضيع لا تتعلق بالفيلم في هذه الرسالة. ومن هنا جاءت أسماء من اتهموا بإنتاج الفيلم. ما علينا الأستاذ موريس صادق يحلم حلم يصعب حتى الحلم به وهو تقسيم مصر وهو الشيء المرفوض تماما من الأقباط قبل المسلمين. فباتت أفكار الأستاذ موريس صادق مرفوضة من الأقباط قبل المسلمين . و بالتالي شعر الكثيرين أن الأستاذ موريس صادق اضر بالقضية القبطية ضررا بليغ لأنه أعطي الخوان المسلمين و أصحابهم السلفيين المتطرفين سلاح يوجهونه إلي صدر الحركة القبطية. و تبرأ الجميع منه ومن أفكاره التي أراها ويراها الكثيرين أنها مرفوضة . ولكن كحقوقي ادافع عن حق اي انسان في محاكمة عادلة ارفض تماما ما تم من إجراءات لإسقاط جنسيته أو الحكم عليه بالإعدام. فهذا الرجل لم تقام محاكمة عادلة له و تم إسقاط جنسيته غيابيا بسبب أفكاره وليس بسبب فعل ما قام به. و لكن طرحة بخصوص تدويل القضية يتنافي تماما مع تدويل قضية حقوقية فشلت الحكومات المصرية المتعاقبة أن تكون عادله فيها. و هناك دلائل أن القانون معطل تماما في كافة هذه الوقائع الإجرامية ضد الشعب القبطي ويستبدل دائما بجلسات الصلح العرفية التي يكون فيها حق الأقباط ضائعا حتى قبل أن تبدأ .

ونأتي الي رد الدكتور صبري جوهرة الذي استشعرت فيه ما اشعر به ويشعر به غالبية الاقباط عامة و النشطاء الاقباط خاصة . و المخلص لماذا لا يستطيع الاقباط العمل في فريق متحد لكي يطالبوا بحقوقهم في المواطنة علي قدم المساواة ببقية الشعب المصري.

وهنا يأتي السؤال هل الشعب القبطي شعب له صفات الشعب ؟ وهل الأقباط أقلية مضطهده ؟ وهل الأقباط  فقدوا هويتهم عن تهاون فيها  بدليل ان اللغة القبطية ماتت حتى بعد خروج الأقباط من مصر لم يتعلموا اللغة القبطية ولم يعلموها لأولادهم ؟ هل السبب هو فقدان الشعور بالانتماء للقبطية كشعب أو هوية او بسبب أن الكنيسة لم تعد تستخدم اللغة القبطية الا في القداسات و حل محلها لغة بلد المهجر و يصاحبها اللغة العربية لأنها لغة المهاجرين الأوائل ؟
حتي التدويل الذي تحدث عنه الأستاذ كمال زاخر تحدث عنه بنوع من الخجل او الحياء خوفا من أن يقال أننا نطالب بهوية قبطية تشق الشعب المصري و تنفر المسلمين المعتدلين من الشعب القبطي .  و لماذا نقول انه شعب قبطي ولا نقول انهم مصريين أقباط . علي كل حال هذا السؤال و هذا الطرح ذكرني تماما بحسبة برما .

الشعب المصري علي الرغم من انه شعب واحد ولكن هناك تجمعات تمثل ثقافة مختلفة عن بقية سواد الشعب. فماذا نطلق عليهم. أقليات مسيحية او أقليات سوداء نوبية او أقليات صحراوية أمازيغ او نطلق عليهم السكان الأصليين او السكان الأصليين ممن تأسملوا وممن لم يتـاسلموا .
الموضوع  الذي نوه إليه  الأستاذ كمال في حديثي معه في اللقاء الذي تم تسجيله للفضائية انه يرفض ان يسمي الأقباط بشعب . ولكنه قال انه منذ دخول العرب إلي مصر لم يؤذي الأقباط المسلمين لا من قريب أو بعيد وظلوا إلي يومنا هذا لا يرضون الاعتداء بالاعتداء.  أليس هذا دليلا في حد ذاته أن ثقافة الأقباط كشعب منفصلة تماما عن ثقافة الغالبية ؟ و إلا بماذا تفسر سماحة الأقباط لمدة 14 قرن وهم يواجهون كل هذه الاعتداءات الوحشية ضدهم وضد

أرضهم ولغتهم و أبنائهم وبناتهم و عقيدتهم ؟

وفي سؤال للأستاذ كمال تساءلت عن من يمثل الأقباط في مصر ؟ جاء رده محير و في نفس الوقت رد أشبهه بحسبة برما.
وفي نفس الحلقة سيسعدنا لقاء المهندس عزت بولس الرجل الذي تسلم لواء صحيفة الأقباط متحدون بعد رحيل مؤسسها المهندس عدلي ابادير يوسف. فلا يفوتكم أن تشاهدونا علي الهواء اليوم الثلاثاء علي http://csat.tv/ الساعة الثامنة بتوقيت نيويورك او الثانية صباحا بتوقيت القاهرة او الخامسة بتوقيت كاليفورنيا . و في استراليا و اوروبا احسبوها انتم
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter