السيدة "رجاء عماد"، زوجة المحتجز المصرى بليبيا "عماد صديق"، تعمل مدرسة لغة عربية وتقيم فى ليبيا هى وزوجها واولادها منذ عدة سنوات..تكشف فى هذا الحوار مع "الأقباط متحدون" عن موقف السفارة المصرية والخارجية ومؤسسة الرئاسة من المحتجزين وهل قاموا بدورهم أم قصروا فيه؟ وتكشف عن موقف جيرانها الليبين عندما علموا بالقبض على زوجها وتعليقها على مظاهرات الأقباط امام السفارة الليبية بمصر.
حوار: عماد توماس
ما هى طبيعة عملكم فى ليبيا؟
اعمل مدرسة لغة عربية فى احدى المدارس بليبيا واغلبها طلبة ليبين، وزوجى "عماد صديق" يعمل مدرس فيزياء فى مدرسة ثاونية
هل تعرض زوجك للتعذيب بعد القبض عليه؟
بعد ان تم القبض على زوجى ، احتجز فى مقر الأمن الوقائى ببنى غازى لمدة 10 ايام تقريبا، وقالت لى زوجة المتهم الرئيسي فى القضية "شريف رمسيس" انهم تعرضوا للتعذيب. وعندما سمحوا لى بزيارته مع ابنائى قال لى ابنى ان والده اثار الضرب تبدو على وجهه
كيف كانت علاقة الجيران الليبين معكم ؟
علاقتنا طيبة جدا بالجيران، فشيخ المسجد المجاور لنا ذهب من تلقاء نفسه لمقر الأمن الوقائى وشهد لزوجى كما وذهب افراد كثيرين فى المنطقة وشهدو لزوجى وللشهيد "عزت حكيم"
كيف كان موقف السفارة المصرية؟
ذهبت مع رجاء زوجة الشهيد عزت الى السفارة المصرية وقابلنا مستشار وكان يعرف القضية وتفاصيلها. وكانو يعرفون عماد صديق شخصيا حتى انهم قالو "معقول عماد معاهم" والقنصل المصرى بليبيا السيد "اشرف شيحة" يعرف زوجى جيدا لان "عماد" كان منتدب فى الكنترول الخاص بابناءنا فى الخارج العام الماضى
السفارة فى بداية القضية لم تهتم كثيرا ، ووجهت لوما للسفارة المصرية بعدما اتصل بى احدهم وقلت لهم انتم ابديتم اهتماما عندما توفى شخص فاين كنتم من قبل؟ لكن بعد الصدى الاعلامى اهتمت واتصلت القنصلية بالامن الوقائى وسمحو لنا بزيارتهم، وفوجئنا بالمعاملة تتغير وسمحو لزوجة "عيسى" ان تجلس مع زوجها بمفردها وكذلك زوجة "شريف" ايضا وجسلت أنا واولادى مع زوجى. وحاليا السفارة المصرية يوميا على تواصل معنا ورقم السفير المصرى معى .
هل فى السفارة مقتنعين بعدالة قضيتكم وبرائتكم؟
نعم هم مقتنعين ، حتى انهم كانوا متوقعين ان المحتجزين سيخرجوا فى نفس اليوم لنحتفل معا بخروجهم، لكن هناك تحقيقات وقضية.
كيف كانت الاسئلة فى التحقيقات مع زوجك؟
معظم الاسئلة حول علاقتهم بشريف واتهامهم انهم معه بالشبكة
وماذا كان موقف الامن الوقائى؟
الأمن الوقائى كان يقول لنا انهم "مش عليهم اى حاجة "ولكن هذا مجرد تحقيقات. بالاضافة الى أن زوجة "شريف" أحضرت ورقة للأمن الوقائى تفيد أن زوجها احضر شحنة كتب والدولة رفضت ادخالها وقالت امام القنصل المصرى ان المحتجزين الاربعة ليس لهم علاقة بالموضوع والكتب خاصة بزوجها "شريف رمسيس" فقط
تفسيرك للحكم الاخير بحبسهم لمدة 30 يوما على ذمة التحقيقات؟
لم نعد نعرف تفسير لاى شئ، بسبب كثرة التغيرات التى تحدث
هل صحيح انكم اشتكيتم من المحامى الليبى الموكل للدفاع عن المحتجزين؟
فى البداية طلب المحامى مبلغ مادى من اجل الدفاع ومصاريف تذاكر الطيران من بنى غازى الى طرابلس، وخفضنا المبلغ قليلا وفى النهاية اتفقنا. والمحامى لم يقصر وعندما اتصل به "وائل الابراشى" فى برنامج العاشرة مساءًا ، كان يجلس بالقرب منى وسألنى على اسم القناة المصرية والتسجيل معهم فقلت له انت المحامى وتعرف كل ابعاد القضية,
البعض يخلط بين المجموعتين المقبوض عليهم فى ليبيا هل يمكن ان توضحى الفرق بينهم؟
للاسف كل الناس تتعامل معهم ككتلة واحدة، المجوعة الأول مختلفة تماما عن المجموعة الثانية، المجموعة الاولى التى من ضمنها زوجى "عماد صديق" مكونة من خمسة أفراد يعملون فى ليبيا منذ عدة سنوات ونعمل فى مجال التدريس والنشر واجهزة المحمول وتم القبض عليهم أولا فى بنى غازى. اما المجموعة الثانية فمعظمهم جاء الى ليبيا حديثا منذ عدة ايام. وبعضهم-مثلما قالو- دخلو بطريقة غير شرعية.
هل تحدث معكى اى من المنظمات الحقوقية الدولية؟
اتصل بى سيدة من منظمة العفو الدولية بلندن وكانت تتصل بى بصفة مستمرة لمتابعة القضية
وعندما كنت فى طرابلس كان تصلنى تليفونات كثيرة من منظمة العفو وقنوات فضائية فشعر الامن الوقائى ان القضية لها اهتمام عالمى
هل اتصل بك احد من مؤسسة الرئاسة؟
اتصل بى السيد "ايمن على" من مؤسسة الرئاسة وقال لى لا تقلقى والدولة تحاول الضغط
واتصل بى أيضا شخص من وزارة الخارجية
تردد ان السفارة المصرية اهملت زوجو الشهيد "عزت حكيم" فى توفير طائرة لنقلها من بنى غازى لطرابلس لرؤية جثة زوجها؟
السفارة لم توفر تذاكر سفر للسيدة "رجاء " زوجة الشهيد "عزت حكيم" ، من بنى غازى لطربلس ومن طرابلس للقاهرة وسفارت هى واولادها على حسابها الشخصى. لكن السفارة تكفلت بنقل الجثمان من طرابلس الى القاهرة ودفعو تكلفة الاقامة فى الفندق فى طرابلس .
واحد العاملين فى السفارة قال لى-بصفة شخصية- "احنا اخوات و لو لديكى اى مشكلة فى الفلوس من الممكن ان يعطنى سلفة" فشكرته على ذلك
ما صحة ما قاله السفير الليبى للبابا بان هناك شخصا واحدا محتجز؟
هذه معلومة خاطئة وكلام غير صحيح فمازال الاربعة افراد محتجزين
كيف ترى مظاهرات الاقباط امام السفارة؟
الوقفة كانت مهمة اعلاميا لتوصيل قضية المحتجزين فى ليبيا الى العالم ليهتم بالقضية لكن الشئ الذى استفزهم هنا فى ليبيا هو حرق العلم واستخدام العنف ونحن نرفض ذلك تماما.