كتب : د. رأفت فهيم جندى
قبضت السلطات الليببة على 100 قبطى واتهمتهم بتهمة التبشير بالمسيحية فى ليبيا، واستشهد "عزت حكيم عطا الله" من كثرة التعذيب، وتظاهر الأقباط بعدها امام السفارة الليبية بالقاهرة، ولم تتحرك الخارجية المصرية، وبعدها توجه السفير الليبى لمقابلة وزير الخارجية المصرى ودار هذا "الخوار" بينهما بشان هذا الموضوع.
الوزير: انا متأسف لسعادتك على اللى حصل.
السفير: معاليك بتتأسفلى على شو؟!
الوزير:على مظاهرات النصارى أمام السفارة!
السفير: انا الذى متأسف أننا قبضنا على كل هذا العدد من النصارى.
الوزير: لم نستطع ان نفعل شيئا لوقف هذه التظاهرات.
السفير: كان الخطأ منا اننا قبضنا على كل هذا العدد دفعة واحدة.
الوزير: كان من المفروض ان يكون لكم حراسة خاصة أنت شايف اننا بنستخدم كل الشرطة لحماية افراد الأخوان ومكتب فضيلة المرشد.
السفير: لو كنا قبضنا علي النصارى دفعة دفعة كان الموضوع عدى.
الوزير: لكن ازاى يتجرأوا ويتظاهروا قدام السفارة؟! والوثيقة العمرية اللى اعطاها الخليفة عمر بن الخطاب للنصارى شرطت عليهم ان لا يخرجوا للتظاهر!
السفير: انا لست متضايقا من التظاهر، على العكس لقد جعلت الناس تعرف مكان سفارة ليبيا، ولكن جميل انك لست متضايقا من القبض على النصارى.
الوزير وانا برضه حازعل من حاجة زى دى، أنت بتشك فى اسلامى؟
السفير: انا اسف أنا لا اشكك فى اسلامك يا معالى الوزير ولكن قصدت اننا ممكن أن نكون قد سببنا لكم صداعا اكثر؟
الوزير: على العكس انتم خدتم شوية غضب عنا وانا اتهيألى انكم قصدتم كده الأيام دى علشان تخففوا من التظاهرات ضدنا.
السفير: ما يغضبنى ان هذا الموضوع قد سمع بيه الأمريكان بعد أن هدأت الأمور بيننا بعد قتل السفير الأمريكى.
الوزير: ما تخدش فى بالك، الأمريكان فى جيبنا وهم اللى مكنونا من حكم تونس وليبيا ومصر وايضا شايفين شغلهم فى سوريا علشان يضيفوها لنا.
السفير: لكن الأتحاد الاوربى اصدر بيان ات ادانة.
الوزير: ماتنساش ان اسرائيل معانا انت قريت خطاب مرسى لبريز وهو بيقوله صديقى العزيز؟ وسمعت لما مرسى وقف حرب حماس واسرائيل؟
السفير: تفتكر معاليك أن اسرائيل معنا على طول الخط؟
الوزير: طبعا هم شايفين بهدلة مصر على ايدينا، وكمان وعدناهم بحل مشكلة حماس وتمكينهم من سيناء، هم عايزين ايه اكثر من كده؟ وطول ما ولاد القردة والخنازير واقفين ورانا، الأمريكان ما يقدروش يقربولنا.
السفير: يعنى اعتبر موضوع النصارى انتهى؟
الوزير: طبعا احنا حانزعل مع بعض على شوية ذميين؟
السفير: عندك حق والشريعة يتقول ان ليس لهم ديه،... حان الآن وقت الصلاة، هل ممكن نصلى "جمعا" يامعالى الوزير؟
الوزير: اتفضل يا أخ الإسلام، والقادمة "حرما" أن شاء الله.
السفير: "جمعا" يا معالى الوزير.
هذا ما تخليته فى لقاء الوزير المصرى بالسفير الليبى ولكن المسيحيين لهم إله حقيقى يعبدونه وعدهم بأن كل الأرضيات لاتقاس بالمجد السماوى الذى ينتظرهم ان هم تألموا وُضربوا وُقتلوا من اجل اسمه، ولن يمضى هذا الجيل حتى تنقشع غمامة هؤلاء الشياطين.....قولوا كلكم اميــــــــــــــــــــن.
الإخوان تغتال دولة الباشا 
English
