الأقباط متحدون - خرافة إنجيل برنابا(1)
أخر تحديث ١٦:٢٠ | الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ | ١٣برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خرافة إنجيل برنابا(1)


بقلم: مارك مكرم حربي 
أولا- موضوع الكتاب :
1- يحتوى الكتاب على 222 إصحاح ، ويدعى إن كتاب موسى فسد لهذا جاء كتاب داوود ثم فسد كتاب داوود لذلك جاء إنجيل يسوع وأيضاً هذا الأنجيل سيتعرض للفساد !
2-المسيا المُنتظر الذى سيخلّص العالم ليس هو يسوع لكنه رسول الله ، والله خلق روح هذا الرسول قبل خِلقة العالم بستين ألف سنة !!! ، ومن أجله خُلق العالم  كله!!   
3-لاهوت يسوع بدعة إبتدعها الرومان الذين يؤلهون القوة . كما أن الذى صُلب ليس هو يسوع لكنه يعوذا تلميذه الخائن .كما أن التلاميذ سرقوا جسد يهوذا ظانين أنه يسوع .
4-الكتاب مُزدحم بالقصص الخرافية مع كثير من الأخطاء التاريخية والجغرافية .
 
ثانياً - إسم الكتاب :
 
إسم الكتاب " الإنجيل الصحيح ليسوع المُسمى المسيح "
 
ملاحظات على هذا الأسم :
1-   كَون الكاتب يذكر "الإنجيل الصحيح" إذاً هذا جاء رداً على إنجيل غير صحيح أى أنه جاء تمييزاً عن إنجيل مُحرف ، بينما بدعة تحريف الإنجيل لم تظهر إلا بعد القرن السادس الميلادي .
2-   كَون الكاتب يذكر "يسوع المُسمى المسيح " فهو ينكر أن يسوع هو المسيا هو المسيح كما أوضح ذلك  داخل الكتاب .
 
  ثالثاً - نسخ الكتاب الأصلية :
بينما كُتب الإنجيل بالعبرية واليونانية فإن هذا الكتاب ليس له أصل بإحدى هاتين اللغتين . والنسخ القديمة للكتاب أثنتان فقط هما :
 
أ-النسخة الإيطالية :
عثر عليها كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا فى مكتبة أحد مشاهير مدينة أمستردام سنة 1709 م . أخذ كريمر هذه النسخة وأهداها إلى البرنس أبو جين سافوى الذى كان شغوفاً بالعلوم والأثار التاريخية . ثم أنتقلت النسخة إلى مكتبة البلاط الملكى فى فيبا سنة 1738 م ، وعندما فحص العلماء هذه النسخة أرجعوا زمن كتابتها الى منتصف القرن الخامس عشر .
 
ب-النسخة الأسبانية :
عثر عليها الدكتور منكهاوس عضو الكلية الملكية فى اُكسفورد فترجمها من الأسبانية الى الأنجليزية . ثم فقدت ولم يعد لها ذكر فيما بعد . وكان مُسجل بداخلها أنها مُترجمة من النسخة الأيطالية بواسطة شخص يدعى مصطفى الغرندي . وحكى مصطفى قصة إكتشاف النسخة الإيطالية فقال :"إن هناك راهب لاتيني إسمه فارامارينو أى الأخ مارينو كان يقرأ بعض رسائل القديس أيريناؤس فوجد القديس يندد بالرسول بولس معتمداً على ما كتبه برنابا فى إنجيله فأشتاق الأخ مارينو الى مُطالعة إنجيل برنابا . ثم أنه فى أحدى  المرات ذهب مارينو لمقابلة البابا اسكتس الخامس بابا روما ، وفى أثناء المقابلة تثقلت عينا البابا بالنوم فأراد الراهب أن يقتل الوقت بالمطالعة .. مد يده الى مكتبة البابا فإذ به أمام إنجيل برنابا . فرح جداً وخبأالكتاب تحت رداءه وأنتظر حتى أستيقظ البابا فأستأذن منه وانصرف .
 
ملاحظات على النسخة الأسبانية :
1-القديس أيريناؤس أسقف ليون تتلمذ على يد الشهيد بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا الحبيب والكنيسة تدعوه "أبو التقليد الكنسى" فهل يعقل أن الذى يحافظ على التقليد يطعن فى أحد كتّاب الأنجيل ؟؟
2-هل مرت مئات السنين ولم يفطن أحد الى ما كتبه أيريناؤس ؟؟
3-عندما أراد البابا النوم ، لماذا لم يصرف أبنه الراهب ؟؟
4-هل تشاء الأقدار أن أول كتاب تمتد إليه يد الراهب يكون هو إنجيل برنابا ؟؟
5-لماذا لم يستعير مارينو الكتاب من البابا بدلاً من سرقته ؟؟
6-إن كان مارينو لصاً فكيف نصدقه ؟؟
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع