الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : مدحت ناجى نجيب
ما تمر به مصر الآن من انفلات أخلاقى من الصغير إلى الكبير يكشف عن الجانب الأسؤا فى حياة كل المصريين ، ولا أرغب فى تسميته بالجانب الأسؤ بل بالجانب المظلم ، وأتسائل لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة من الانفلات الاخلاقى .
نحتاج اليوم فى بلادنا الحبيبة مصر إلى الاخلاق ..لذلك أبحثوا معى عن الأخلاق فى الشوارع ، فى الأسواق، فى المدارس ، فى الجامعات ، ... ستجدوها غائبة .
الجميع يفكر فى الماديات ، ولا أحد يفكر فى أخلاقيات الشارع المصرى التى تتدهور يوماً بعد يوم ، لقد انكسر حاجز الخوف عند الجميع ، فخرج من كل واحد شخص اخر غريب تكتشفه عند حدوث الخناقات والمشاكل ، لا أحد يفكر بعقله ، لكل يفكر فى سلاحه ، تركوا سلاح حسن الخلق وحملوا الاسلحو والسكاكين ، تجنبوا التفاوض السلمى وحملوا الفوضى المخربة ، الجميع يسلك الطرق الملتوية لحل المشاكل وهى الفوضى أو التخريب .
عندما تمشى فى الشوارع لا تجد الأخلاق ، وأن وجدتها فى أحد ، ستجدها خرساء ، صماء ، عمياء ...، أعتقد أن الأخلاق تم تصديرها إلى السماء لانها لم تعد موجودة فى بلاد الشرق ولا حتى فى بلاد الغرب .
نتكلم عن الثورات ، لكن لا أحد يفكر فى المطالبة بثورة أخلاقية ، ثورة على الانفلات الاخلاقى التى سادت فى الصغير والكبير ، لم نعد نسمع لصوت العقل ، نمشى فى الشوارع نرى فوضى التصرف ، وفوضى الصوت العالى ، انها فوضى اخلاقية .
أصبح المجتمع الآن يتفنن فى كسر النظام ، وتحدى القوانين ، اصبحوا يرون الشر خيراً والخير شر ، قالوا على النور ظلام وعلى الظلام نور .
إلى القادة فى كل مكان ، أنتم لم تحسنوا حسن التصرف امام شعوبكم ، الشعب فى انحدار وانكسار يحتاج من يصلحه ويعيد إليه أخلاقه .
إلى القادة أرجعوا الأخلاق التى سلبت من الشعب ، نفذوا القوانين على الكبير قبل الصغير ، أقضوا على الفوارق الطبقية بين الشعب ، لا تجعلوا حكوماتكم المتعاقبة تعمل على زيادة فقر الفقير وغنى الغنى ، أنظروا إلى التعليم الذى يكرس للطائفية فى الدين والوظيفة والمعاملة و... الخ .
أنظروا إلى شعوبكم وارجعوا الأخلاق إلى المعاملات الانسانية حتى لا تجدو شعوبكم قد انغمست فى الشهوات ولا يستمعوا إلى أصوات أجراس الكنائس ولا أصوات المائذن فى المساجد .
إلى الشعب المصرى فى كل مكان ، لا تفرطوا فى أخلاقكم النبيلة ، لا تجعلوا الخطية والفوضى شعاركم ، فعار الشعوب الخطية ..
وإلى رئيس كل المصريين ، بعدم الرؤية يجمح الشعب
إلى هنا اعاننا الرب
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع