الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ -
٥٩:
٠٤ م +02:00 EET
المالكي
بقلم: عزيز الحافظ
مرة أخرى ينفرد الساسة العراقيون بمواقف ومواهب لا يفعلها ويمتلكها أي سياسي في العصر الجليدي الحديث.فبعد ان قاطع وزراء الكتلة العراقية العزيزة حضور اجتماعات مجلس الوزراء بعد قضية حماية السيد وزير المالية العيساوي،استقال الوزير ولم تُقبل استقالته بادر بعدهم الإخوة الوزراء الأكراد للزعل ومقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء بعد إقرار الميزانية في شهر آذار 2013 بتوافق تصويتي سياسي لا علاقة له بالتوافق الذي انشأ الحكومة ودون النظر لمطالبهم باستحقاقات
الشركات النفطية المالية.. قام وزراء التيار الصدري بخطوة مباغتة وهم جزء حيوي من التحالف الوطني الكتلة البرلمانية الأكبر بغض النظر عن المكون المذهبي المعروف، قاموا بالانسحاب من اجتماعات مجلس الوزراء لأسباب بينّها بيان سياسي ولكن مع بقائهم بإدارة وزاراتهم! دون علمي هل سيفعلون ما يشاءون؟ ام يرجعون لمرجعهم رئيس الوزراء في القضايا التي تتطلب موافقته مثلا؟ ثم هذا الموقف غرابته لان التيار الصدري جزء رئيس من التحالف الوطني ؟
وهكذا ثلاثة أطراف رئيسية فاعلة ومؤثرة وجماهيرية، تقاطع اجتماعات مجلس الوزراء الذي سيحضر منه كتلة دولة القانون فقط هذه الاجتماعات! ولا اعلم هل تكون هناك تصويتات مثلا للقوانين او القرارات وهل هي ملزمة قانونا إذا أقرّوها لوحدهم؟بوابها وهكذا سندخل موسوعة غينيس من كل أبوابها وسقوفها وأنفاقها! فهذا الموقف سيسجل التاريخ غرابته عند تقليب أحزان العمل السياسي في العراق يو ما بعد نصف مليون سنة ضوئية.الأغرب عن السيد المالكي أعطاهم إجازة إجبارية؟! أي لا يسمح لهم بإدارة وزاراتهم وحضورهم كما هم قرروا!!وقال خبير قانوني:إن بقاء السيد المالكي لوحده لا يفقده الشرعية؟!!اي ليس هناك مجال قانوني لإسقاط الحكومة!!الايملك اخواننا المقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء نوابا يجتمعون لإسقاط الحكومة دستوريا؟ بطريقين.
والمواد الدستورية لإسقاطها معلومة منها ان يقدم رئيس الجمهورية طلبا لمجلس النواب بسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء: وهذا طلب معقد جدا وحلزوني في الوقت الحاضر والثاني لمجلس النواب بناء على طلب خمس الأعضاء سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء بشرط( لا يجوز ان يقدّم هذا الطلب الإ بعد استجواب موجه إلى السيد رئيس مجلس الوزراء وبعد سبعة أيام في الأقل من تقديم الطلب) فتعد الوزارة مستقيلة بعد سحب الثقة. لذلك قدمّ الصدريون والعراقية طلبا لاستجواب السيد رئيس الوزراء وبهذا ستنتهي بطولات كرة القدم العالمية كلها وتبقى هذه البطولة العراقية بلانهاية والدم الطهور يُسال كل يوم وكل المفاجئات تنتظر البزوغ والشروق وبهجة الأنوار. بالغرائب السياسة العراقية ودهاليزها.إنا لمنتظرون متحيروّن.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع